الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 2011.. رحيل طلعت السادات

طلعت السادات
طلعت السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فيما يشبه النبوءة، صرح طلعت السادات خلال ندوة انتخابية في حى الخليفة بالقاهرة، عقدت في ١٨ نوفمبر ٢٠١١ موجهًا كلماته إلى الشعب المصري، ومتحدثًا عن جماعة الإخوان الإرهابية قائلًا «هما الإخوان فكرين إنهم هيحكموا البلد يبقوا يقابلونى ده عشم إبليس في الجنة، خاصة أنهم مثل الحزب الوطنى زمان أول ما اندلعت الثورة (يقصد ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢)، رتبوا أنفسهم لكى يحكموا البلد، وأنا أحذر جموع المصريين والمجلس العسكرى من تسليم السلطة إلى الإخوان، لأنهم سيخربون البلد ويحولونها إلى العصور الوسطى وأفغانستان أخرى».
وبعد هذا المؤتمر الانتخابى الذى عقد بغرض الدعاية لحزبه «مصر القومي» بيومين فقط توفى النائب طلعت السادات، حيث رحل في مثل هذا اليوم العشرين من نوفمبر من عام ٢٠١١ لتتحول كلماته الأخيرة إلى ما يشبه النبوءة التى تحققت على أرض مصر إبان حكم الإخوان لمصر، الذى استمر عامًا واحدًا فقط.
وقبل تأسيسه لحزب مصر القومى تولى رئاسة الحزب الوطني الديمقراطى خلفًا للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، الذى استقال من رئاسة الحزب الحاكم الذى قامت عليه ثورة يناير ٢٠١١. لم يستمر «السادات» في رئاسة الحزب الذى غير اسمه إلى الحزب الوطنى الجديد، إلا ثلاثة أيام فقط حيث أصبح رئيسًا في ١٣ أبريل ٢٠١١ وبعد ٣ أيام أصدر القضاء حكمًا بحل الحزب الوطنى الديمقراطي.
وعن السيرة الذاتية لطلعت السادات، فهو ابن عصمت السادات شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان يعمل محاميًا وترافع في قضية مذبحة بنى مزار التى راح ضحيتها ١٠ أشخاص. ولطلعت السادات واقعة شهيرة خلال وجوده نائبًا في مجلس الشعب عام ٢٠٠٧ حينما بادر بسؤال أحمد عز، عن الثروة الضخمة التى يمتلكها فاحتدم الخلاف بينهما داخل أروقة البرلمان وحاول «السادات» ضرب «عز» بالحذاء، في عام ٢٠٠٦. وفى نفس العام تقدم باقتراح لمشروع محاكمة رئيس الجمهورية تضمن ٢٢ بندًا يجوز فيها محاكمة الرئيس من بينها الخيانة العظمى والتأثير في أعمال القضاء، والتدخل في العملية الانتخابية، مقترحًا أن يكون الإعدام عقوبة للخيانة العظمى.