تسلمت الحكومة السودانية اليوم الثلاثاء، معسكر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور "يوناميد"، في جبل سقرة (شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان)، وهو أحد أكبر معسكرات "يوناميد"، في دارفور، وكان تم تأسيسه في عام 2007.
ووقع على وثائق ومستندات التسليم النهائي لمقر البعثة عن حكومة السودان ممثل وزارة الخارجية السفير عمر الفاروق السنوسي، وعن بعثة "يوناميد" ممثلها الخاص السفير جيرمايا ماما بولو، في حضور والي جنوب دارفور اللواء ركن هاشم خالد محمود وأعضاء حكومة الولاية ولجنة أمنها، وقيادات مجتمعية وأهلية.
وتم تسليم كل أصول البعثة لحكومة السودان ممثلة في ولاية جنوب دارفور، وأجريت مراسم إنزال علم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بواسطة قوات البعثة، ورفع والي جنوب دارفور علم السودان، إيذانا باستلام المقر.
وقال ممثل وزارة الخارجية السفير عمر الفاروق السنوسي، إن تسليم المعسكر ورفع علم السودان عليه، يأتي التزاما بقرارات مجلس الأمن وحكومة السودان والاتحاد الافريقي وقرار الأمم المتحدة (4295) في 31 أكتوبر الماضي، بتمديد مهمة قوات "يوناميد" حتى 31 أكتوبر 2020.
وأكد أن "يوناميد" شريك في السلام ودعم جهود الوساطة لتحقيق السلام في دارفور ومناطق النزاعات، لافتا إلى أن البلاد تستشرف عهدا جديدا بعد تشكيل أجهزة الحكومة الانتقالية.
وأعرب عن شكره للمجتمع الدولي على وقفته مع السودان لتحقيق السلام الشامل والإيفاء بالتزاماته، كما شكر قوات "يوناميد" على الجهود الملموسة التي قضتها البعثة منذ 10 سنوات في مدن وقرى جنوب دارفور.
وتعهد بأن التفويض الجديد للبعثة سيتسم بالتعاون والثقة إلى جانب العمل على إكمال السلام.
