الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

فاتنات على رأس السلطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* معظمهن يحكمن العالم من بوابة الرجال.. ورئيسة البرازيل ورئيس وزراء الدنمارك وسيليا سعيد، أشهرهن 

كيدهن عظيم، معظمهن تفوقن في الإدارة والسلطة، ربما من بوابات شرعية وعبر الترشيحات السياسية، وربما من بوابة الرجال أنفسهم، "النساء الجميلات والذكيات لا يشاركن في الحكم، هن يدعن الحكم للرجال طالما كن يحكمن الرجال"، هكذا تحدث الكاتب جورج برنارد شو، الأديب الإنجليزي الكبير، عن المرأة الذكية والجميلة، لكن في عالمنا المعاصر هناك نساء جميلات يحكمن والقائمة تطول:

1
هيله ثورنينج شميت، رئيسة وزراء الدنمارك، التي أشعلت نار الغيرة في قلب زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي تجاهل زوجته في مراسم تأبين المناضل الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا وراح يمازح جارته الشقراء رئيسة وزراء الدانمارك، ودخان الغيرة ظهر بوضوح في صور التقطوها لزوجة أوباما أثناء تأبين نيلسون مانديلا، ومن نارها - التي اشتعلت في قلبها مما لاحظته على الزوج من "انشراح" غير طبيعي وهو إلى جانب رئيسة وزراء الدنمارك هيله ثورنينج شميت، الأصغر منه بخمسة أعوام - كان الأمر واضحاً، وخرجت الصحف في اليوم التالي وفيها صور بثتها الوكالات لزعيم أكبر دولة في العالم وهو ضاحك ومنشرح ومنسجم إلى جانب الجارة الشقراء على المقاعد، وبقربه الزوجة التي راحت تنظر إليه غاضبة وممتعضة، لا تصدق ما يفعل في جنازة رسمية تابعتها على الشاشات الصغيرة مئات الملايين، خصوصا حين رأته يضع يده على كتفها ويبادلها الابتسامات، فيما أدار لزوجته ظهره وبالكاد تحدث إليها.
رئيسة الوزراء كانت أيضا منشرحة ومنسجمة - بحسب ما تظهر في الصور - والتي تبدو فيها وهي تمازح الرئيس الأمريكي على مرأى من زوجته، ومن أكثر من 85 ألفا حضروا التأبين، وأيضا من 3 مساعدين لأوباما جلسوا خلفه: مستشارة الأمن القومي الأمريكي "سوزان رايس"، ومستشارته وموضع سره وثقته المولودة في مدينة شيراز الإيرانية "فاليري جاريت"، إضافة إلى ممثل الادعاء العام "إيريك هولدر".
أما الزوجة ميشيل أوباما، فاشتعلت الغيرة في قلبها أكثر حين استبعدها زوجها من صورة ثلاثية التقطها بهاتفه النقال له وللجارة الدنماركية على المقعد ولرئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" الذي انضم إليهما للحظات، ويبدو أن ما حدث كان السبب الرئيسي في تغيير أوباما لمقعده فيما بعد، لأنه لم يكن للتغيير أي سبب واضح، إلا رغبة الزوجة بإبعاده عن رئيسة وزراء الدنمارك، لذلك رأيناه على الشاشة الصغيرة يقوم ومعه زوجته إلى مكان آخر في مدرج الملعب الرياضي - حيث جرت مراسم التأبين - ثم تابعت رئيسة الوزراء المزاح الانشراحي مع مساعديه الذين استمروا على مقاعدهم.

2
الفاتنة الثانية هي وزيرة خارجية باكستان، حنا رباني خار، السياسية البارزة والتي عينت من يوليو 2011 وحتى 16 مارس 2013 وزيرة خارجية لباكستان، وكانت أصغر وزيرة خارجية، وولدت حنا في مدينة مولتان، وسط أسرة ناشطة بالحقل السياسي في إقليم البنجاب، أحد أكبر أقاليم باكستان، وتستقي عائلة "خار" نفوذها السياسي من الأراضي التي تملكها، وهي إقطاعية مترامية الأطراف تضم مزارع سمكية وحدائق مانجو وحقولاً لقصب السكر، وكان عمها "غلام مصطفى خار" رئيسا للإقليم وعضوا بالبرلمان في سبعينيات القرن الماضي، دخلت حنا في النشاط التجاري وفي سنة 1999 حصلت على بكالوريوس في علوم الإدارة من جامعة لاهور، وسنة 2001 نالت درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ماساتشوستس، وكانت متحمسة لمجال إدارة الفنادق، لكن دفعها والدها غلام رباني خار إلى داخل العمل السياسي.
أثارت "حنا" جدلاً واسعاً عندما غيرت ولاءها السياسي من حزب الرابطة الإسلامي الموالي للرئيس برويز مشرف آنداك، إلى حزب الشعب الباكستاني خلال الانتخابات البرلمانية عام 2008، وتم انتخابها في الجمعية الوطنية في كل من انتخابات 2002 و2008، رغم أن معظم النساء داخل البرلمان الباكستاني تم انتخابهن على مقاعد الكوته المخصصة للمرأة، استطاعت حنا أن يتم انتخابها في منافسة مباشرة في الانتخابات البرلمانية عام 2008، وشغلت منصب وزيرة الدولة للشؤون المالية والاقتصادية بين عامي 2008 و2011، وفي 13 يونيو 2009 أصبحت أول امرأة تلقي خطابا حول الموازنة داخل المجلس الوطني.
في فبراير 2010، تخلت الحكومة الباكستانية عن وزير الخارجية شاه محمود قرشي - في أعقاب أزمة دبلوماسية مع واشنطن - وفي غضون أيام، عينت حنا رباني خار نائبة لوزير الخارجية، وكان الهدف من ذلك إعدادها لتولي منصب وزير الخارجية، وبذلت خلال هذه الفترة مجهودا كبيرا في التعامل مع السفراء ووسائل الإعلام الباكستانية بصورة يومية، لتناول القضايا المتعلقة بأزمات السياسة الخارجية الباكستانية، ما جعلها نموذجا مثاليا لوزير الخارجية الباكستاني.
في 16 مايو 2011 قتل دبلوماسي سعودي على أيدي مجهولين في مدينة كراتشي، وهو ما خلق أزمة بين الحكومة الباكستانية ودولة صديقة كالمملكة العربية السعودية، لكن تدخل حنا رباني وتواصلها مع الخارجية السعودية ساعد في تصفية الأجواء، حيث أعربت عن صدمتها وغضبها تجاه الحادث، ووعدت بتحقيق في الأمر وبتقديم الجناة للعدالة، وقد نجح ذلك في إقناع الرئيس آصف على زرداري بترقية حنا إلى منصب وزيرة الخارجية، بدلا من البحث عن مرشح آخر لم يختبر بعد.

3
ديلما روسيف، رئيسة البرازيل، أول امرأة برازيلية في المنصب، وهي عضو في حزب العمال البرازيلي، وفي سنة 2005 عينت كوزيرة لشؤون الرئاسة من قبل الرئيس لولا دا سيلفا، لتصبح أول امرأة تتولى ذلك المنصب، ورُشِّحت لرئاسة البرازيل في الانتخابات الرئاسية البرازيلية لعام 2010 وفازت بنسبة 58 % من إجمالي الأصوات، مقابل حصول منافسها مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي البرازيلي المعارض "جوزيه سيرا" على نحو 44 % من الأصوات في الجولة الثانية، وتسلمت المنصب رسميا في الأول من يناير 2011.
ديلما ابنة مهاجر بلغاري، ولدت في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، التحقت بصفوف أقصى اليسار وناضلت ضد سياسة القمع التي انتهجها الحكم الاستبدادي، وأمضت ثلاث سنوات من حياتها في السجن واستعادت حريتها سنة 1972، درست "ديلما روسيف" الاقتصاد وهي في حزب العمال، وأيّدت التيار المعتدل فيه، وقد عيّنها الرئيس دا سيلفا وزيرة للطاقة، وفي 2005 كلفها بتشكيل الحكومة بعد استقالة عدد من أصحاب الأسماء الكبرى بسبب فضيحة فساد هزّت البلاد، "روسيف" مطلقة مرتين وقد نجت من الموت بالسرطان.
واجهت حكومة "ديلما روسيف" احتجاجات واسعة في يونيو 2013، كان رفع أسعار تذاكر النقل العام شرارتها، وفي 20 يونيو نزل إلى الشوارع نحو 800 ألف متظاهر، في أول خطاب لها وعدت "ديلما روسيف" بميثاق كبير لتحسين الخدمات العامة، ولاحقًا دعت إلى استفتاء شعبي لتشكيل جمعية تأسيسية لإجراء "إصلاح سياسي".

4:
كرستينا إليزابيث فيرنانديز (19 فبراير 1953) رئيسة الأرجنتين، والتي نالت شهادة في الحقوق من جامعة بوينس آيرس، وامتهنت المحاماة، وشغلت منصب شيخة سابقة عن محافظة بوينس آيرس، هي زوجة الرئيس الأرجنتيني السابق نيستور كيرشنير، والرئيسة المنتخبة عن الحزب البيروني.
بدأت كرستينا فرنانديز حياتها السياسية عضواً في حركة الشبيبة البيرونيين عام 1970 في منطقة سانتا كروز، وتدرجت في المناصب الحزبية إلى أن فازت في انتخابات عام 1995 لتمثل المقاطعة في مجلس الشيوخ، كما فازت بمقعد في مجلس الشيوخ للمرة الثانية في انتخابات 2005 عن منطقة بوينس آيرس، وفازت بالانتخابات الرئاسية عام 2007 بنسبة 44.6 % من الأصوات مقابل 22.6 % للنائبة البرلمانية السابقة إليسا كاريو، لتصبح خلفا لزوجها، وتعد كريستينا أول امرأة تنتخب لرئاسة البلاد، وكانت إيزابيل بيرون - الزوجة الثالثة للرئيس السابق خوان بيرون - قد حكمت البلاد إثر وفاته عام 1974، لكن دون انتخاب، بحكم أنها كانت تشغل منصب نائب الرئيس.
تم انتخاب "كرستينا" لفترة ولاية رئاسية ثانية في 23 أكتوبر 2011 بأكثر من 54 % من الأصوات، وأقسمت اليمين أمام البرلمان في 10 ديسمبر 2011، وأعلنت الحكومة عن إصابة كرستينا فيرنانديز بسرطان الغدة الدرقية إثر فحوصات عادية في 22 ديسمبر 2011، وأنها سوف تخضع لعملية جراحية في 4 يناير 2012، ولكن بعد إجراء العملية الجراحية اكتشف الأطباء أن الورم لا يحتوي على خلايا سرطانية.

5
سيليا سعدي.. من هي؟، وهل ترشحت فعلا لرئاسة الجزائر؟، مؤخرا ظهرت صور يتم تداولها بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحسناء تدعى "سيليا سعدي"، كمرشحة لرئاسة الجزائر، والتي اتضح فيما بعد أنها لا تعدو سوى أن تكون مجرد مزحة "فيس بوكية"، أو بالأحرى شائعة "فيس بوكية".
"سيليا سعدي" نفت - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - نيتها أو إقدامها على سحب استمارة الترشح لرئاسة الجزائر من مقر وزارة الداخلية، مثلما تم الترويج له في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل كبير وواسع على موقع "فيس بوك".