ظلت الألعاب الفردية لسنوات عديدة تعانى من قلة انتشارها وعدم الاهتمام بها، رغم حصول أبطالها على الميداليات الذهبية في البطولات الرياضية العالمية، حتى أعاد الرئيس السيسي في الفترة الماضية الاهتمام بهؤلاء الأبطال بتكريم الرياضيين الفائزين بميداليات وجوائز في البطولات الدولية، والأجهزة الفنية التى تولت تدريبهم، ووجهت جميع الأجهزة الرياضية المعنية بتوفير الإمكانات اللازمة لهم ودعمهم بشكل كامل.
وظلت ملك محفوظ ١٧ عاما تضع نصب عينيها، منذ الصغر، حلم الحصول على ميدالية في بطولة العالم، رغم أنها مرت بصعوبات في التنسيق بين الدراسة والرياضة؛ إلا أنها لم تستسلم، وتحدت المعوقات، وأصرت على تحقيق الذات، حتى تمكنت من تخطى هذه الأزمة، وتفوقت دراسيًا ورياضيًا، واستطاعت حصد المركز الثانى في بطولة العالم «ناشئ جماعي» للكاراتيه، والتى أقيمت في تشيلي.
تفتح «ملك» عينيها عقب صلاة الفجر، وتقف بشرفتها، تنظر قليلًا إلى السماء، وتدعو الله أن يرزقها الخير، واجهت الصعوبات بابتسامة رضا وأمل، فهى تمارس رياضتها المفضلة المتمثلة في «الكاراتيه» مع فريقها في المنتخب الوطني، وتشارك في التدريبات التى تمثل حياتها، من أجل تحقيق إنجاز رياضى لبلادها، وذلك حينما تشارك في البطولات الدولية.
«إذا عشت حياتك، تضع أحلامك على ورق، وتقنع ذاتك بأنها وهم لن تستطيع تحقيقه، تأكد أنك تقتل نفسك بنفسك».. بتلك الكلمات تبدأ ملك محمد محفوظ، لاعبة منتخب مصر للكاراتيه، حديثها بتوجيه رسالة لكل شاب يحلم بالوصول إلى حلمه، بعدم الاستسلام واليأس، بل والعمل من أجل تحقيق ذلك، موضحة أنها لن تمل من التدريبات اليومية، وتذهب للنادى بكل طاقة إيجابية من أجل الكاراتيه، قائلة: «أتدرب ٣ تمارين في اليوم الواحد، واخترت الكاراتيه عشان أدافع عن نفسي، وهى مش لعبة عنيفة زى ما الكل بيقول».
وتضيف: الرياضة عادت على بالنفع؛ حيث تعلمت الالتزام بالمواعيد وتحمل المسئولية وعدم الاستسلام، والانضباط والاستيقاظ مبكرًا حتى الوصول للهدف، وتشير إلى أن مثلها الأعلى سارة عاصم بطلة الكاراتيه.
وفى نبرة فخر، تشير إلى أسرتها التى قدمت لها الدعم بشكل كبير في بدايتها؛ قائلة: «اللى شجعنى أهلى وأصحابي؛ دايمًا بيحضروا البطولات، وحلمى أكمل في الرياضة على قد ما أقدر، وأشارك في الأوليمبياد مستقبليًا، وأكون بطلة عالم كبار فردي»، وتختتم: «حلم حياتى أن الرئيس السيسي يكرمنى في مؤتمر الشباب المقبل».
