أبلغ الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت موقف الجانب القبرصي اليوناني بأن هناك مجالاً للاتفاق على شروط استئناف المحادثات وبالتالي فإن هذا الأمر ممكن تحقيقه.
وأوضح مصدر في الحكومة القبرصية - في تصريحات لوكالة الأنباء القبرصية اليوم الإثنين - أن أناستاسياديس أكد مجدداً للسيدة لوت رغبة الجانب القبرصي اليوناني في التوصل إلى اتفاق حول هذه الشروط ؛ مما سيمهد الطريق لاستئناف مفاوضات حل القضية القبرصية وأن هذا الأمر في متناول اليد.
وأبلغ الرئيس القبرصي مبعوث الأمم المتحدة بأن الجانب القبرصي اليوناني يرغب عقد اجتماع غير رسمي بين الأطراف الخمسة (الجانبان القبرصيان والقوى الثلاث الضامنة وهي اليونان وتركيا وبريطانيا)مباشرة بعد الاجتماع الذي سيعقده أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في 25 نوفمبر الجاري في العاصمة الألمانية برلين..مضيفاً أن الاجتماع الخماسي من الممكن عقده في ديسمبر المقبل.
وأضاف المصدر أن جدول أعمال الاجتماع في برلين سيكون مفتوحاً وستتاح الفرصة لأنستاسياديس وأكينجي للمناقشة مع جويتريش الخطوات التالية من أجل المضي قدماً.
وكانت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جين هول لوت قد عقدت يوم السبت اجتماعات منفصلة في قبرص مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي في إطار التحضير للاجتماع الثلاثي في برلين.
يشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص عام 1974 عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تمت برعاية الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن.
