الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مطالب المسرحيين بمناسبة مرور 150 عاما على بدايات المسرح

 المسرحيون
المسرحيون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام قليلة تفصلنا عن عام 2020، وهى بداية جديدة لعام جديد يحل علينا فى حضور مناسبة تاريخية، وهى مرور 150 عاما على بدايات المسرح المصرى الحديث بداية من يعقوب صنوع فى 1870 حتى الآن، وسط غفلة يشهدها المسرحيون الآن، فى ظل الظروف والأحداث المحيطة بهم، ولكن كيف تستعد وزارة الثقافة لهذا الحدث الثقافى الهام الذى يليق باسم مصر.
الدعوة للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية ضرورة ثقافية وفنية يجب أن تتحمل مبادرتها وتنظيمها وزارة الثقافة بكل مؤسساتها وهيئاتها، بالتنسيق مع باقى الوزارات الأخرى المعنية بمجالات الثقافة والفنون من بينها: التربية والتعليم، التعليم العالي، الشباب والرياضة، والمجلس الأعلى للإعلام. 
وفى هذه المناسبة بخلاف حفاظها على حقنا التاريخى فى الريادة المسرحية التى تؤكد للعالم أجمع أهمية إسهاماتنا فى ركب الحضارة العالمية المعاصرة، ومدى اهتمامنا وتقديرنا لقوتنا الناعمة من الثقافة والفنون وفى مقدمتها المسرح.

أشاد الدكتور سيد على إسماعيل، أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان، بمقترح الاحتفال بمرور ١٥٠ عامًا على بدايات المسرح المصرى الحديث، قائلًا: «كنت سأحتفل بهذا الحدث على المستوى الشخصى بإصدار كتاب عنوانه «الجديد فى نشأة المسرح العربى فى مصر»، وهو البحث الذى نشرته فى مجموعة مقالات بجريدة القاهرة تحت عنوان «دور الحكومة المصرية فى نشأة المسرح العربي».
وأضاف «إسماعيل» أن هذا الكتاب سيشتمل على هذا البحث باللغة العربية، وترجمته بعدة لغات وهي: الإيطالية، والعبرية، والبولندية، والفارسية.. فإن كان يروق لأية جهة حكومية إصداره كمشاركة منى فى هذا الحدث فلا بأس، وإن تعذر فسأصدره بمشيئة الله بطريقتي.


وعبّر الناقد المسرحى أحمد عبدالرازق أبوالعلا، عن رغبته فى أن تكون تلك الذكرى والاحتفالية بداية لتصحيح مسار مسرحنا المصري، الذى من الضرورى مناقشة كل ما يحيط به بشجاعة وصراحة، بدونهما سيظل مسرحنا مجرد ذكرى عابرة لا تغير فينا شيئا.
واقترح الكاتب المسرحى محمد أبوالعلا السلاموني، فى هذه المناسبة إعادة تقديم مسرحيته «أبونضارة»، على أن تكون مناسبة تماما لهذا الاحتفال القومى خصوصا لفض الاشتباك حول ما أثير فى قضية تاريخ ريادة المسرح المصري.


وقال المخرج محمد نور، مدير مسرح القاهرة للعرائس، أتمنى أن تفتح المسارح فى القاهرة وجميع محافظات مصر أبوابها للجمهور مجانا، احتفالا بهذا الحدث القومى لجذب جمهور جديد للمسرح.
ومن جانبه، قال الشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، نود أن تكون هناك احتفاليات تليق بهذا الحدث العظيم، والاهتمام بنشر الوعى المسرحي، إضافة إلى تقديم العروض على جميع مسارح الدولة بما فيها مسارح الثقافة الجماهيرية باعتبارها القاعدة العريضة.
وأضاف «الزرّاع»، «لا ننسى الاحتفال بمسرح الأطفال أيضًا، ولا يقتصر الاحتفال فقط على مسرح الكبار، لأنه يعتبر غبنا لكل من يعملون فى حقل مسرح الطفل من كتاب ومخرجين وملحنين وشعراء ومصممي عرائس ورقصات وغيرها، مؤكدًا أن الاحتفال بالمسرح هو احتفال بالثقافة الحقيقية.

وقالت الناقدة الدكتورة وفاء كمالو: «أتصور أن يضم هذا الاحتفال تقديم ريبورتوار لأهم العروض المسرحية، التى أثرت فى الجمهور. وأضافت كمالو، أن ريبورتوار العروض الهادفة والجيدة يضيف وعيا جديدا بالمسرح كفن، وفكر، وإبداع، وحرية.
بينما أكد الكاتب الصحفى عبدالرازق حسين، رئيس تحرير مجلة المسرح بالمركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أن هذه المبادرة الهادفة تستحق اهتمام وتقدير الجميع بما فيهم أجهزة الثقافة والإعلام، مطالبا تحويل هذه المبادرة إلى مشروع ثقافى كبير يساهم فى تنظيم فعالياته كل الأجهزة المعنية فى الدولة.
وقال المخرج حمدى طلبة، إن هذا الحدث يستحق أن يكون دوليا، يتضمن مؤتمرًا لمدة عشرة أيام تواكبه العروض المسرحية المميزة للمحترفين والهواة والمؤسسات، إضافة إلى أبحاث ومسابقات علمية تتناول تاريخ المسرح المصرى وتأثيره فى المنطقة العربية والشرق اﻷوسط.