قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: إن خطة التطوير التي
تشهدها القناة تمتد لتحديث أسطول عبارات الهيئة، حيث تم التعاقد بالفعل على شراء
عبارتين جديدتين من المقرر دخولهما الخدمة بحلول عام 2020، لافتًا إلى الاهتمام
بتطوير نظام العمل بها على جميع الأصعدة، وكذلك لتفعيل تطبيقات التحول الرقمي
وتعميمها في جميع المعاملات مع التركيز على الإصلاح الإداري وتطوير الأداء وتمكين
الطاقات الشابة المتميزة.
جاء ذلك خلال احتفالية هيئة قناة السويس بمرور 150 عامًا على افتتاح
قناة السويس للملاحة البحرية، وذلك بالمارينا الجديدة شرق قناة السويس بمحافظة
الإسماعيلية بحضور السفراء "الفرنسي، والبنمي، وعبد الرءوف الريدي الرئيس
الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، والأمير حسين طوسون"، وعدد من ممثلي
التحويلات الملاحية العالمية وخبراء النقل البحري، وأعضاء جمعية أصدقاء فرديناند
ديليسبس، وعدد من وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وأكد على اضطلاع الهيئة بدورها في الحفاظ على التراث الحضاري
والثقافي للأحياء القديمة والمنشآت التاريخية ذات الطراز المعماري الفرنسي من خلال
عمليات الترميم والصيانة المتميزة، لافتًا إلى أنه جارٍ العمل حاليًا على تحويل
المبنى الإداري الأول للهيئة بمدينة الإسماعيلية إلى متحف عالمي يسرد تاريخ
القناة، ويضم مقتنيات تاريخية تعود إلى فترة إنشاء القناة، معلنًا تقديره للمؤشرات
الأولية لأعمال الترميم لموعد افتتاح المتحف خلال النصف الأول من العام المقبل
ليكون أحد أهم المزارات السياحية ووجهة المهتمين بتاريخ القناة واحد آليات دعم
السياحة بالمنطقة.
واختتم: "أتعهد أنا وجموع العاملين بالهيئة ببذل مزيد من الجهد
ليس لتطوير القناة فحسب وإنما لتنمية مواردها البشرية والمالية والحفاظ على ما آلت
إليه من مقام ومكانة، وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات وإمكانيات لتكون
القناة عهدها دومًا جسر العبور نحو النصر والتنمية والمستقبل.
وخلال الاحتفالية استمع الحضور إلى عرض تقديمي يسرد تاريخ القناة ويوضح أهميتها لحركة التجارة العالمية، كما شاهد الضيوف فيلمًا تسجيليًا يوثق المراحل المختلفة التي مرت بها قناة السويس منذ إنشائها.
