تحل اليوم الأحد ذكرى وفاة الشاعر المصري على محمود طه والذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 1949 والذي يعد واحدا من أعلام الشعر العربي المعاصر.
ولد على محمود طه مدينة المنصورة، محافظة الدقهلية في عام 1902 في، وقضى معظم شبابه فيها، تلقّى تعليمه منذ الصغر بالكُتاب،انتقل إلى المرحلة الابتدائية بإحدى المدارس وأنهى مراحل تعليمه المُختلفة إلى أن قرر تعلم الفن والهندسة المعمارية فالتحق بمدرسة الفنون والصناعات التطبيقية حتى تخرج فيها في 1924م.
زار الشاعر على محمود طه الكثير من البلدان الأوروبية التي كانت لها آثرا كبيرا نحو إلهاماته الشعري، فعند زيارته مدينة فينيسيا في 1938م تمكن من كتابة قصيدته "الجندول" والتي غناها المُطرب محمد عبدالوهاب، جلبت له شهرة واسعة في المجال الأدبي.
ثار الشاعر على محمود طه على وحدة القافية ووحدة البحر، مؤكدا على الوحدة النفسية للقصيدة، فقد كان يسعى أن تكون القصيدة بمثابة "فكرة أو صورة أو عاطفة يفيض بها القلب في صيغة متسقة من اللفظ تخاطب النفس وتصل إلى أعماقها من غير حاجة إلى كلفة ومشقة.
قال عنه الأديب أحمد حسن الزيات:"إن الشاعر على محمود طه كان شابا منضور الطلعة، مسجور العاطفة، مسحور المخيلة، لا يبصر غير الجمال، ولا ينشد غير الحب، ولا يحسب الوجود إلا قصيدة من الغزل السماوي ينشدها الدهر ويرقص عليها الفلك".
أصدر على محمود طه مجموعة من الأعمال الأدبية المختلفة مثل الملاح التائه، ميلاد الشاعر، أرواح وأشباح، الشوق العائد، زهر وخمر، شرق وغرب إلى جانب مجموعة قيمة أخرى من الأعمال الأدبية الغنية.
