الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وزير التعليم العالي يطالب بتغيير مناهج "الصيدلة" لمواكبة صناعة الدواء

الدكتور خالد عبدالغفار،
الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، كلمة خلال مشاركته في انطلاق فعاليات المؤتمر الأول الذي تنظمه مؤسسة الأهرام تحت عنوان: (تحديات صناعة الدواء في مصر) بالتعاون مع الشعبة العامة للأدوية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، وغرفة صناعة الدواء، والجمعية المصرية لأبحاث وتصنيع الدواء، والمجلس التصديرى للمستلزمات الطبية، برعاية الدكتور رئيس مجلس الوزراء.
وطالب عبد الغفار بتغيير في المناهج الدراسية بما يُواكب النظم العالمية في مجال الصيدلة وصناعة الدواء وإعادة النظر في أعداد المقبولين بكليات الصيدلة.
وقال عبدالغفار خلال كلمته بالمؤتمر: "تستمد صناعة الدواء أهميتها الكبيرة من تعلقها المباشر بصحة الإنسان وحياته، وأن أي تغير يطرأ عليها تتأثر به كل فئات المجتمع ويصبح كل اكتشاف جديد مثار حديث الناس في كل مكان، وتتحول أصغر مشكلة تتعلق بأحد منتجاتها في وقت قصير إلى أزمة خطيرة. 
وأكد إذا كانت صناعة الدواء تملك هذه المكانة وتحظى بهذا الاهتمام فإن على المؤسسات والجهات المعنية بها واجبًا ومسئولية كبيرة سواء فيما يتعلق بمناقشة واقعها ومستقبلها أو فيما يخص توفير بيئة مناسبة لنمو هذه الصناعة وتطورها بشكل إيجابي، ومناخ يكفل مواجهةً ناجحة لما يواجهها من بين الحين والآخر من تحديات.
وأشار متابعا "هنا.. أجدني أذكر مؤسساتنا الأكاديمية الوطنية ودورها في خدمة صناعة الدواء، وخصوصًا كليات القطاع الطبي وما يتبعها من مستشفيات جامعية ووحدات ومراكز، سواء من خلال ما تقوم به من إعداد وتأهيل بناتنا وأبنائنا الباحثين والأخصائيين والفنيين المتعاملين مع هذه الصناعة، أو التواصل مع المستجدات العلمية والتقنية المتعلقة بصناعة الدواء حول العالم، أو مناقشة قضايا صناعة الدواء عبر الأحداث والفعاليات العلمية، فضلًا بطبيعة الحال عما يتم فيها من نشر علمي يتعلق بالجانبين النظري والتطبيق لصناعة وتكنولوجيا الدواء.
وأكد قائلا: "ولا أنسى في هذا الصدد ما نحن فيه من حاجة ماسة إلى تغيير نظرتنا الحالية إلى هذا القطاع المهم وهو ما لن يحدث إلا بوجود تغيير في المناهج الدراسية يُواكب النظم العالمية في مجال الصيدلة وصناعة الدواء وإعادة النظر في أعداد المقبولين بكليات الصيدلة بما يتناسب مع خطة الدولة وأولوياتها، ولا سيما في ظل ما تشهده الدولة المصرية من تطوير واسع للقطاع الصحي بوجه عام، وخصوصًا العنصر البشري الذي نطمح لأن يملك قدرات ومهارات تؤهله للمنافسة إقليميًا ودوليًا.
وأوضح عبدالغفار أنه مما يجدر ذكره في هذا الصدد أيضًا ما تحتاج إليه مؤسساتنا الأكاديمية من تواصل وتنسيق مع مؤسسات وجهات الدولة والمجتمع الفاعلة في ميدان العمل التطبيقي لصناعة الدواء سواء شركات صناعة وتجارة الأدوية أو المجالس والغرف والمنظمات المعنية أو غيرها بما يكفل توفير الترابط المطلوب بين قطاعي البحث العلمي والصناعة في هذا المجال.
وأنهى وزير التعليم العالي كلمته قائلا: "أخيرًا وليس آخرًا.. فإن الأحداث والفعاليات العلمية التي يتم تنظيمها لمناقشة مختلف قضايا صناعة وتكنولوجيا الدواء هي عنصر شديد الفاعلية في تطور هذه الصناعة وهو ما يجعلني أكرر الشكر لأسرة مؤسسة الأهرام ولكل الجهات المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر وأحييهم على فكرة المؤتمر وموضوعاته المهمة مثل: نظم تسعير الدواء في مصر.. والتسجيل والتصدير والجودة والقدرة التنافسية ومعوقات تصنيع المواد الخام وعلاقة الدواء بمنظومة التأمين الصحى الشامل الجديد وقدرة تصنيع الأدوية الحيوية والبيولوجية والتجارب السريرية وغيرها، متمنيًا أن تسير فعالياته في أفضل مناخ علمي وأن تصلوا من خلالها إلى حزمة من التوصيات تمثل برنامج عمل للمرحلة القادمة في مجال صناعة الدواء، قائلا: "وفقكم الله ورعاكم.. وسدد على طريق الخير خطاكم.. وهيأ لبلادنا من أمرها رشدا".