الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أستاذ تاريخ معاصر: "التنوير" سلاح مصر للقضاء على التطرف والتكفير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الزقازيق، إن التنوير وتطوير التعليم، والبحث العلمي، هو سلاح مصر للقضاء على التطرف، والتكفير.

وأضاف لـ"البوابة نيوز": الارتقاء بالفكر العلمي، هو الوسيلة المثلى لمواجهة ما يروجه أنصار التطرف، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، التي كانت منذ بداية تاريخها مع بداية القرن العشرين، على اتصال مثبت تاريخيا، مع القوى الاستعمارية، المسيطرة على منطقة الشرق الأوسط، وهي بريطانيا، لذا فإنه ليس من الغريب أن تنتهج الجماعة سياسة العداوة مع الدولة المصرية، لأنها ضد الأوطان بشكل عام، في ظل أن فكرة الوطن هي العائق الحقيقي أمام استمرار نهب الاستعمار لثروات الشعوب

وتابع العفيفي: "لذلك تعتمد جماعة الإخوان، ومن بعدها الجماعات المتطرفة، التي سارت على نهجها على فكرة عالمية الدعوة، وأنه لا أهمية للتراب الوطني، فالوطن حيث يعيش المرء ويكون قادرا على التأثير، لذا تستطيع الجماعات المتطرفة أن تستقطب الأتباع من كل مكان في العالم، وتستطيع أيضا أن تقنعهم بأن يهاجموا بلدانهم التي نشأوا وعاشوا فيها، إذ إن الوطن لا حرمة له في عيون هؤلاء".

واستطرد: "العداوة بين جماعة الإخوان والدولة المصرية تاريخية، ويجب أن نستوعب أنها ليست عداوة مع نظام حكم، وإنما مع شعب ومجتمع، بدليل أنهم عندما وصلوا لحكم مصر لم يهتموا سوى بأخونة مؤسساتها، لأنهم يعلمون بوجود اختلاف بين فكرهم، وفكر المجتمع بأسره، لذا حاولوا بسط سيطرتهم على المصريين وكأنهم احتلال يريد أن يضمن بقاءه جاثما على صدور أصحاب البلد الحقيقيين، وهذه إشارة إلى أنهم تعلموا على أيدي القوى الاستعمارية الكارهة للأوطان العربية، وبالتالي تبقى العداوة بين الإخوان والدولة المصرية دائمة ببقاء الجانبين".