«حلم الثراء السريع».. ما زالت دفاتر الشرطة تدون أسماء ضحايا وهم الثراء السريع عن طريق البحث عن الآثار، والذين يلقون مصرعهم داخل حفر الموت، ولا يجدون شيئا.. كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة عصر أمس الأول عندما استقبلت طوارئ مستشفى البدرشين التخصصى «سيد رمضان سيد» الشاب العشرينى، جثة هامدة، وبسؤال أسرته أدعو أن الوفاة طبيعية، وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة مفتش الصحة تبين وجود شبهة جنائية وأنه مات مختنقًا ووجدوا آثار رمال بفمه.
أوهمه عمه بالبحث عن الكنز المدفون بباطن الرمال، قام الشاب في الحفر والتعمق حتى إن انتهى من عمله، وجلس يفكر في ذلك الكنز المدفون تحت الرمال، وانصاع ذلك الشاب إلى رغباته المستقبلية،حتى تعمقت تلك الحفرة ولكن انهالت الرمال عليه وأطبقت الحفرة على مافيها ولم يكن في استطاعة عمه، أن ينقذ ابن أخيه ولكن كانت الخاتمة، لم يستطع أن يتقدم ببلاغ للأجهزة الأمنية حتى لا يقع تحت طائلة القانون فاختمرت في ذهنة أن يقوم بتنظيف الجثمان من الرمال وادعاء بأن الوفاة طبيعية ولكن انتهى به المطاف خلف القضبان.
تعود الواقعة إلى تلقى الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث قسم شرطة البدرشين إشارة من المستشفى تفيد بما حدث، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم برئاسة النقيب أحمد فايز معاون مباحث القسم، وأخطر اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الجيزة، وتبين وفاة السيد رمضان داخل حفرة رملية بالمنطقة الأثرية بقرية سقارة أثناء التنقيب عن الآثار رفقة شقيق والده وآخر، وتم التحفظ على الجثة داخل مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التى أمرت بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة وكشف ملابسات الوفاة والتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
وجرى إعداد الأكمنة اللازمة وتم ضبط المتهمين الهاربين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات معهما والتى أمرت بحبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
