قالت الباحثة الجزائرية حفيظة مخنفر، إن النزاعات العرقية والدينية والمذهبية أصبحت سمة من سمات العالم، فبقدر هيمنة الثقافة العوامية وتشجيعها على الانصهار في الثقافة الواحده.
وتابعت "مخنفر"، خلال كلمتها بجلسة الهوية الثقافية الأفريقية، أنه على مر العصور كانت الجزائر محطة لتوافد كثير من الشعوب ذات الثقافات المتباينة كما أنها عرفت كغيرها من الدول الأفريقية كيفية التمازج والتعايش الثقافي مع تلك الثقافات الوافدة، والتي كان لها تأثير واضح في تشكيل هويتها الثقافية الحالية.
وأضافت: "بالنسبة للحقبة التاريخية الاستعمارية فالأمر كان مختلفا تماما حيث إن الاستعمار الفرنسي كانت الغاية منه هو طمس الهوية الجزائرية بكل مكوناتها، ما أدى إلى تولد لدى النخب فكرة الخوف من الآخر والآخر الفرنسي وتحركت تلك النخب في ذلك الوقت للدفاع عن الهوية الثقافية الجزائرية خوفا من الذوبان في ثقافات مغايرة تماما للثقافة التي خلق عليها المجتمع الجزائري".
وانطلقت منذ قليل، جلسة الهوية الثقافية الأفريقية التي تقام ضمن الملتقى الرابع الثقافات الأفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة خلال الفترة من 12 وحتى 14 نوفمبر الجاري ويرأس الجلسة الدكتور عماد أبوغازي ويتحدث فيها كل من الدكتورة حفيظة مخنفر حول الهوية الثقافية والخوف من الآخر هل توجد هويات متعددة بالجزائر والباحث سيد فارس الثقافة في عالم كريولي هجين سائل، والباحثة شريفة فاضل حول الهوية الثقافية وتأثيرها على العلاقات الصينية الأفريقية، ونادية عشماوى حول أيديولوجية القبلية والثانية معضلة الدول الأفريقية.
