الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

علماء يجرون أبحاث جديدة لتحديد الكواكب التي تصلح للحياة

الكواكب التي تصلح
الكواكب التي تصلح للحياة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أبحاث جديدة لعلماء يعتقدون بعثروهم على كواكب خارج نظامنا الشمسي يمكن أن تكون موطنا لحياة أخرى، وتهدف الدراسة الجديدة إلى المساعدة في تضييق العوالم التي يجب على علماء الفلك أن يتدربوا عليها، وهم يحاولون إيجاد حياة خارج كوكب الأرض، حيث تمكن العلماء من مراقبة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ولكن نظرا لطبيعة المراقبة المحدودة، وجدوا أنه من الصعب معرفة الظروف الفردية على كل كوكب، لأنها مختلفة عن بعضها.
وحتى يتم تطبيق البحث، قام العلماء الذين قادوا الدراسة الجديدة بدمج مجموعة متنوعة من البيانات لفهم كيف يمكن أن تدور الكواكب الصالحة للحياة حول النجوم القزمة (M dwarf)، والتي تشكل 70% من تلك الموجودة في مجرتنا، ويعتقد أن الكواكب المحيطة بالنجوم القزمة هي المكان الأكثر احتمالا لإيجاد حياة غريبة، لأنها شائعة للغاية، وبالتالي يسهل العثور عليها.
وأخذ العلماء في الاعتبار عوامل مثل دوران الكواكب والإشعاع الصادر من نجم، ما أدى إلى فهم كيفية تنظيم الإشعاع لدرجات الحرارة على هذه الكواكب الصخرية، وهو ما سيساعد في معرفة ما إذا كان هناك ماء في العالم المكتشف، وبالتالي معرفة ما إذا كان من الممكن أن تنشأ الحياة هناك، واكتشف العلماء أن العوالم المحيطة بالنجوم النشطة فقط، يفقدون كميات كبيرة من الماء أثناء تحولها إلى بخار، لكن الكواكب حول النجوم الأكثر هدوءا من المرجح أن تتمسك بمياهها، وبالتالي ستكون على الأرجح منازل مواطن الحياة الغريبة، بحسب ما ذكرته الصحيفة
ووجد العلماء أيضا أن تلك الكواكب ذات طبقات الأوزون الرفيعة تحصل على جرعات عالية من الأشعة فوق البنفسجية. ما يجعلها خطرة لأي حياة معقدة قد تحاول أن تزدهر على سطحها، حتى لو كانت تبدو مثالية بسبب درجة الحرارة، وأجريت الدراسة الجديدة من قبل باحثين من جامعة نورث وسترن وجامعة كولورادو بولدر ومختبر كوكب الأرض الافتراضي التابع لوكالة ناسا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ويعمل العلماء حاليا على تحديد الكواكب التي يجب مراقبتها والنظر فيها عن قرب، وقال دانييل هورتون، كبير مؤلفي الدراسة: "ما يزال هناك الكثير من النجوم والكواكب، ما يعني أن هناك الكثير من الأهداف"، وأضاف: "يمكن أن تساعد دراستنا في تحديد عدد الأماكن التي يتعين علينا توجيه تلسكوباتنا إليها."
ويمتلك العلماء الوسائل اللازمة لاستكشاف بخار الماء وغيرها من البيانات المهمة لفهم ما إذا كانت تلك الكواكب المحددة صالحة للحياة، بالاعتماد على تلسكوب هابل الفضائي والتلسكوب الفضائي العملاق جيمس ويب (خليفة هابل)، الذي سيتم إطلاقه قريبا، والذي يهدف إلى البحث عن علامات الحياة على الكواكب القريبة ويدرس تشكيلات النجوم والمجرات الأولى منذ نحو 13.5 مليار عام، باستخدام ظاهرة "العدسة المكبرة المجرية" المعروفة باسم "عدسة الجاذبية" "gravitational lensing".