حلمت من الصغر بمستقبل مشرق فى عالم الفن والوقوف يومًا على خشبة المسرح، الحلم بدأ من الطفولة واستمر حتى صارت شابة تحصد الجوائز، من أول عرض مسرحى شاركت فيه اكتشفت فى نفسها موهبة التمثيل، لم تر نفسها سوى ممثلة تستطيع أن تتقلب بين الشخصيات حسب ما يطلب منها.
هدير أحمد الشريف، فتاة فى منتصف الثلاثينيات من عمرها، تخرجت فى كلية الحقوق والتحقت بالمعهد العالى للسينما، حكايتها مع الفن بدأت حينما اعتلت خشبة المسرح وهى فى الصف السادس الابتدائي، واحترفت التمثيل فى عمر السابعة عشرة، بين هذا وذاك مرت مراحل عليها متتابعة من عمل وجهد ومثابرة، لم تبتعد يوما عن حلمها، ولم يبخل والداها فى تقديم كل أنواع الدعم لها.
بدأت طريقها الفعلى فى مجال التمثيل، بعد التحاقها بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية بورشة المخرج خالد جلال، الذى اكتشف فيها الموهبة الحقيقية، وقدمها للجمهور بشكل يليق بقدرتها التمثيلية، فقدمت دورا فى العرض المسرحى «سلم نفسك وأين أشباحي».
تقول: «وأنا صغيرة فى الحضانة اتعملى أول أوديشن فى المدرسة وكان استعراض، ومن ساعة ما وقفت على المسرح حسيت إن ده مكاني، ومينفعش أبقى فى حتة غيره، وخصوصا أن تعليقات الناس عليا كانت مفرحة، وأن تعبيرات وشى معبرة جدا مع الرقص، وبحس الحركة أكتر منى بعملها، وكان حلمى أبقى زى شريهان، بعد ما كبرت شوية فى ثانوى ابتديت أحس أنى بمثل أكتر مما بعمل استعراضات وانضميت للمسرح بعد كده... وقدوتى كانت منى زكي، وأنا خريجة كلية حقوق، لكن فى الحقيقة بقول: «أنا كنت فى كلية حقوق القاهرة قسم مسرح، نظرا لوجودى فى المسرح طول الوقت».
وعن أهم المسرحيات والأعمال التى شاركت بها فى الفترة الأخيرة مسلسل «ربع رومي» والعروض المسرحية «مكنون ماكبث، ملحمة، السراب، شتا، جان دارك، الزائر، الواغش، نزهة فى أرض المعركة».
حصدت جوائز، أفضل ممثلة فى المهرجان القومى للمسرح، ممثلة أولى جامعة القاهرة ٤ مرات، جائزة تمثيل فى مهرجان المسرح العربي.
واختتمت «متأثرة بكل ما هو جيد ومختلف فى الفن العربى والهوليوودى والبوليوودي، حتى بالنسبة للأدب بفضل الأدب الكلاسيكي، وأتمنى أبقى ممثلة مختلفة ومميزة وأقدم أدوارا ترضينى فنيا، وتقدم للمتلقى شيئًا، يرتقى بالفن والمجتمع، وحاليا أصور مسلسلا اسمه «مع بعض».. حلقات منفصلة اجتماعية إنتاج سينرجى تامر مرسى إخراج خالد جلال.
