رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

سفاح منشأة ناصر يقتل المسنين ويحرق مسكنهم لإخفاء معالم جريمته.. المتهم اعترف بارتكاب واقعتين بالطريقة نفسها

أجهزة الأمن
أجهزة الأمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت أجهزة الأمن، من إسقاط مجرم محترف يترصد المسنين ويقتلهم ثم يحرق مسكنهم لإخفاء معالم جريمته فى منشأة ناصر، عقب ضبطه فى إحدى الوقائع ليعترف بجريمة أخرى ارتكبها بالأسلوب نفسه.
وكشفت تحقيقات نيابة حوادث غرب القاهرة، تفاصيل الإيقاع بالمجرم، محمد صالح مكاوي، كهربائي، وإحالته هو ومحمود السيد محمد، ٣٥ عامًا قهوجي، ومحمود بسيوني، ٣٧ عامًا، صاحب ورشة، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل عجوز وإشعال النيران فى جسده وسرقة متعلقاته، وبيعها.
وتبين أن المتهم الأول قتل المجنى عليه «حسن محمود محمد» عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وتوجه صوب مسكن ضحيته وتحجج له بوجود شيء خاص به داخل شرفة منزله، وما أن ظفر به أحكم قبصته عليه وسدد له ضربة برأسه فسقط على الأرض، وعقب ذلك أشعل النيران فى جسده ومسكنه.
وقال الشاهد الأول زكريا محمد مصطفى، ٥٨ عامًا، مكوجي، إنه قبل حدوث الواقعة بخمسة أيام وأثناء مباشرة مهام عمله، حضر إليه المتهم الأول وطلب منه الصعود رفقته إلى مسكن المجنى عليه أثناء تسليمه بعض ملابسه التى قام بكوائها، وعقب ذلك صعدا سويًا إلى مسكنه وسلمه ملابسه، ثم قام المجنى عليه بإعطاء المتهم الأول مبلغا ماليا، لكنه كان يعطف على الأخير نظرًا لظروف معيشته.
وأضاف فى يوم الواقعة، حضر إليه الأخير، وقرر له بنشوب حريق بمسكن المجنى عليه فهرعا سويًا إلى مسكن الأخير وقام المتهم الأول بالاتصال برجال الحماية المدنية، والذين حضروا وتمكنوا من إخماد النيران، وعقب ذلك دخل برفقة المتهم الأول إلى مسكن المجنى عليه، فقرر له بأن المجنى عليه توفى جراء الحريق، وأرشده عن مكان تواجده والوضع الذى كان عليه الجثمان داخل غرفة النوم، مما أثار شكوكه حول كيفية معرفة المتهم بتفاصيل تواجد الجثمان داخل مسكنه دون دخوله إليه من قبل، وعقب ذهابه إلى مسكنه تذكر واقعة أخرى حدثت لعجوز بذات المنطقة، بالإضافة إلى أن هذا الرجل كان مقيما بذات العقار فثارت شكوكه حول المتهم الأول أنه ارتكب الواقعتين نظرًا لسوء سمعته بالمنطقة.
وقال عبد العزيز سيد، ٥٢ عامًا، سمكري، إنه أثناء تواجده بمسكنه أبلغه أحد الأهالى بنشوب حريق بمسكن المجنى عليه، وباستطلاع الأمر أبصر أدخنة تتصاعد من المسكن، فاستغاث بالمقيمين فى العقار، وتمكنوا من كسر باب الشقة، ولم نتمكن من الدلوف بداخلها بسبب كثافة الأدخنة والنيران، وقام سكان العقار بإبلاغ الشرطة، وعقب إخماد الحريق أبصر المتوفى بغرفة نومه فى حالة متفحما، مضيفًا أنه أبصر المتهم الأول فى حالة هادئة حال تواجده بمسكن المجنى عليه وسط أهالى المنطقة.
وأقر المتهم بارتكاب الواقعة، وأضاف أنه يوم الواقعة نشأت فى ذهنه فكرة سرقة مسكن المجنى عليه، ونفاذًا لتلك الفكرة صعد إلى سطح العقار للتسلل داخل منزل الأخير، ولكنه فوجئ باستحالة تنفيذ تلك الفكرة، فتوجه إلى باب المسكن الخاص بالمجنى عليه، وطرق عليه وقرر له المتهم بوجود فرد حمام خاص به فى شرفته، وطلب منه الدخول للإمساك به، ودخل وضرب المجنى عليه برأسه فسقط على الأرض، وحمله ووضعه على السرير، واستولى على هاتفيه المحمول ومبلغ ٣٠٠ جنيه، ونظارتين، ووضعها داخل حقيبة جلد، وأحضر أسطوانة الغاز لغرفة النوم وأضرم النيران بالجثة وفى ملابس المجنى عليه فاشتعلت الشقة.
وأضاف أنه عقب ذلك انصرف واشترى مواد مخدرة بالمبلغ المالى المسروق لتعاطيه المخدرات، والتقى بالشاهد الأول، وأخبره بوجود الحريق، وطلب له المطافى لتضليل رجال الأمن، واعترف أيضًا بسابقة ارتكابه واقعة قتل عجوز آخر وإزهاق روحه بنفس الطريقة، والاستيلاء على أمواله لتعاطى المواد المخدرة.
وأضاف محمد شوكت صلاح، ضابط بقسم منشأة ناصر، أن تحرياته توصلت إلى أن المتهم الأول توجه إلى مسكن المجنى عليه، ودلف داخله وتعدى عليه بالضرب، ثم قام بسرقة مبلغ مالى ومنقولات من المسكن مملوكة له، وعقب ذلك أضرم النيران بالمسكن، مما ترتب عليه وفاة المجنى عليه، وعقب فترة من ارتكابه الواقعة حضر إلى محل عمل الشاهد الأول، وأبلغه بوجود حريق بمسكن المجنى عليه بغرض إبعاد الشبهات عنه.
وأضاف أنه عقب ضبطه ومواجهته أقر له بارتكابه للواقعة، وأرشده عن المسروقات التى قام ببيعها إلى المتهمين، وبضبطهما أحضرا له الهاتفين المحمولين، وتبين أنهما على علم بأن الهاتفين من متحصلات سرقة.
وجاء فى ملاحظات النيابة العامة ما جاء بتقرير الطب الشرعى، أنه بتشريح المجنى عليه حسن محمود، تبين أنه فى حالة تفحم شديد بالأنسجة الرخوة والعضلات لفروة الرأس والوجه. وتبين من تقرير المعمل الجنائى أن الحريق شب نتيجة إيصال مصدر حرارى سريع ذى لهب مكشوف بملابس وجسد قاطن الشقة، وذلك كلهب عود ثقاب مشتعل صادر من أسطوانة غاز.