الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عبدالرحمن الخميسي.. ورائعة "حسن ونعيمة"

عبدالرحمن الخميسي
عبدالرحمن الخميسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يملك الشاعر عبدالرحمن الخميسي، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأربعاء، تراث أدبي تتدفق فيه الكلمات بصدق مبهر لمتابعيه، يمتلك كافة أدواته بحرفية شديدة، بدأت رحلته في كتابه في سن مبكرة، ونشرت قصائده في كبرى المجلات الأدبية منها "الرسالة"، "الثقافة" وغيرها، عرف بأنه "صاحب الصوت الذهبي"، كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحا خاصا أشهرها "حسن ونعيمة" التي تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائي واعتبرها النقاد قصة روميو وجولييت المصرية.
كتب عنه أحمد بهاء الدين قائلا: "دهشت عندما قرأت في نعيه أنه توفي عن عمر سبعة وستون عاما فقط وكنت أظنه أكبر من ذلك لكثرة ما أنتج وكثرة ما عاش، وكثرة ما سجن، وكثرة ما سافر في أنحاء الدنيا، وكثرة ما ترك من الأبناء والبنات في شتى عواصم العالم".
كان شاعر القطرين خليل مطران أول من علمه الشعر، ولمع اسمه بعد ذلك من بين شعراء الرومانسية، منهجا نهج مدرسة أبوللو بروادها الكبار وهم على محمود طه، محمود حسن إسماعيل، إبراهيم ناجي، وغيرهم.
قام "الخميسي" بتعريب الأوبريتات في تجربة كانت الأولى من نوعها في تاريخ المسرح الغنائي خاصة أوبريت "الأرملة الطروب"، "الزفة"، أعد مجموعة من المسلسلات الإذاعية من بينها "حسن ونعيمة"، "البهلوان المدهش"، وغيرها، كما ألف كلمات أغنية "ماتزوقيني يا ماما" ألحان بليغ حمدي، وغناء مها صبري، إلى جانب مجموعات قصصية وهي "صيحات الشعب"، "رياح ونيران"، "دماء لا تجف"، "أمينة" وغيرها، كما شارك في تمثيل فيلم "الأرض" للمؤلف والشاعر عبدالرحمن الشرقاوي. 
"حسن ونعيمة"
إحدى روائع الخميسي الذي تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائي في 1959، حيث قدم خلال هذا العمل الفني وجهان جديدان وهما المطرب محرم فؤاد، والفنانة سعاد حسني ليلعبا دور البطولة، أخذت قصة هذا العمل من واقعة حقيقية لأحد المطربين الشعبيين، الذي قتل بسبب حبه لفتاة من القرية المجاورة لقريته، حتى ألقيت جثته في "الترعة" لتطفو وتكشف عن هذه الواقعة التي اهتزت لها الدلتا في مصر، لازال منزل حسن المغنواتي باقيا حتى اليوم، ويسكنه أحفاد شقيقه لأنه لم يتزوج ولم ينجب.
وقع "الخميسي" ديوانه "إني أرفض"، الذي أصدره في بيروت 1975، وذلك احتجاجا على توقيع معاهدة كامب ديفيد، وتعرض للاعتقال في 1953، ووضع في السجن حتى ديسمبر 1956، بسبب مقاله الذي نشره في مجلة "الكاتب" تحت عنوان "ما الذي يريده الشعب".