«فراقها بالنسبة لى مش فراق موت لأن فراق الموت ياخد شوية وقت ويضيع مع الأيام.. فموتها هو توهانى في الحياة.. لأن فراق التوهة أوجاعه مش بتضيع»، بتلك الكلمات الدارجة بدأت السيدة «جيجى» الشقيقة الوحيدة لمعالى زايد الحديث عنها مع «البوابة» في الذكرى الخامسة لرحيل الفنانة الكبيرة معالى زايد.
قالت متأثرة وتكاد الدموع أن تنهمر منها: إلى هذه اللحظة لم أستطع أن أصدق أنها قد ماتت وفارقت الحياة بالفعل، فرغم أننى شقيقتها الصغرى إلا أننى كنت أشعر طوال الوقت أنها ابنتى وليست أختى فقط، فـ «معالي» التى ماتت لست أختى فهى بنتي.
وتابعت رغم مرور السنوات على رحيلها إلا أننى لم أحرك أى شيء من مكانه في الشقة التى كانت تقطن بها في وسط البلد من ثيابها وطريقة ترتيبهما ووضعها لهما ولوحاتها وجوائز تكريمها وغيرها، وكل ما أفعله عندما آتى من الإسكندرية يقوم أحد الأشخاص بتنظيف المكان فقط، وأتواصل دائما مع أصدقائها ومعارفها وأفعل كل شيء كانت تفعله كأنها تعيش بينا وأكثر.
وأضافت: تعرضت لوعكة صحية كبيرة جعلتنى طريحة الفراش منذ رمضان الماضى وكنت لا أستطيع التحرك قط ورغم آلامى وأوجاعى إلا إننى حضرت من الإسكندرية منذ الخميس الماضى لإحياء ذكراها وسوف أظل أسبوعا في القاهرة فقط وأعود مرة أخرى خاتمة حديثها «الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة».
