السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

ألهم: العلاقات بين الأقصر وشنغهاي وطيدة.. ونشارك في إحياء "طريق الحرير"

المستشار مصطفى ألهم
المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أول زيارة خارجية له منذ توليه المسئولية، شارك المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، خلال زيارته لمدينة شنغهاى الصينية، في افتتاح فعاليات معرض «الصين الثانى الدولى للاستيراد»، ممثلا عن مصر، وذلك في حضور الرئيس الصينى شى جين بينج، وعدد من قادة دول العالم.
كما شارك المحافظ، في فعاليات منتدى تعاون مدن التآخى الذى عقد على هامش المعرض، وذلك برفقة مسئولى وقادة الدول المختلفة المشاركة في الفعاليات ومن المنتظر أن يعود المحافظ إلى مصر فجر السبت المقبل.
وألقى محافظ الأقصر كلمته بمنتدى تعاون مدن التآخى في حضور عمدة شنغهاي، وأكثر من ٢١ عمدة ومحافظ من المدن الموقعة لاتفاقية تآخى مع مدينة شنغهاى الصينية، وعدد من سفراء بعض الدول، مؤكدا أن مدينة شنغهاى الصينية والأقصر المصرية من المدن ذات التاريخ العريق والحضارة الباهرة التى قدمت إسهامات بارزة في مسيرة التقدم الحضارى للبشرية، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين المدينتين تعد نموذجًا متميزًا للتعاون بين أقدم حضارتين عرفها التاريخ، وان اتفاقيات التآخى بين الأقصر ومدن صينية عزز من علاقات التعاون على أرض الواقع متمثلا في تواجد بعثة أثرية صينية في معبد مونتو بمعبد الكرنك وافتتاح قسم اللغة الصينية بكلية الألسن بجامعة الأقصر وأيضا افتتاح فصل كونفوشيوس بالأقصر بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بين الأقصر وشنغهاى للترويج السياحى للبلدين تم بموجبها عرض أفلام ترويجية في أشهر الميادين لتعريف شعبى المدينتين بأهم المعالم السياحية بالمدينتين.
وأضاف المحافظ، أن معرض «الصين الثانى الدولى للاستيراد» يعد منصة إستراتيجية لتشجيع التعاون في مختلف المجالات ويلعب دورًا محوريًا في تنمية التعاون المشترك بين الصين وباقى دول العالم، مشيرا إلى ما شهدته العلاقات الصينية المصرية من طفرة كبيرة في العديد من المجالات مما يعزز التعاون المشترك وتحقيق التنمية في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتابع أن العلاقات الصينية المصرية تشهد ارتقاء إلى مستوى أعلى، ونجاح الجانبين في تعزيز الثقة المتبادلة وتطوير التعاون الاقتصادى والتجارى وتنشيط التبادل الثقافى وتصعيد ظاهرة «الشغف بالصين» و«الشغف بمصر»، خاصة منذ رفع البلدين العلاقات الثنائية بينهما لمستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة منذ عام ٢٠١٤ وزيادة حجم التبادل التجارى بينهما والعمل المشترك في العديد من المجالات، بالإضافة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، والتى بلغت ٦ مرات منذ توليه الرئاسة، وعلى نفس الصعيد شرفت مصر بزيارة الرئيس الصينى شى جين بينج في يناير ٢٠١٦.
وأكد ألهم، أن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التى تمثل إعادة إحياء طريق الحرير كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجارى لتشكل جسرا ثقافيا وحضاريا يهدف لتحقيق الترابط بين الشعوب وهى الأهداف التى أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها، مذكرا بأهمية الدور المصرى في إطار المبادرة آخذا في الاعتبار موقعها المتميز الذى يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا فضلًا عن الدور المحورى الذى تلعبه قناة السويس في تعزيز وتيسير حركة التجارة بما يتوافق مع مبادئ وأهداف المبادرة.
وفى ختام كلمته انتهز محافظ الأقصر بصفته محافظا للمدينة التى تعد مهد الحضارة المصرية القديمة، وبها العديد من المناطق والمزارات الأثرية التى تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني، وتعد وجهة السياح حول العالم لمشاهدة آثارها الخالدة التى تحكى قصة حضارة الدولة المصرية الفرعونية، ودعا الحضور لزيارة مصر بصفة عامة والأقصر بصفة خاصة والتعاون في جميع المجالات والمشروعات المستقبلية كضيوف وسفراء لبلادهم لينعموا بدفء شمسها ونيلها العظيم وآثارها المتنوعة.
فيما أكد العميد أيمن الشريف، رئيس مدينة الأقصر، أحد أعضاء الوفد المرافق لمحافظ الأقصر، أن المستشار مصطفى ألهم شدد على أن الصداقة الصينية المصرية تشهد طفرة وتتقدم إلى الأمام رغم التغيرات والتقلبات التى تمر بها الأوضاع الدولية، ويصبح التعاون الودى بين البلدين نموذجا يحتذى به في التعاون الثنائي، مؤكدا أن التطور الاقتصادى الكبير الذى حققته الصين جاء نتيجة انتهاج سياسة اقتصادية فعالة ساهمت في جذب الاستثمار الأجنبى المباشر وتيسير وتحسين مناخ الأعمال بها.