أعلنت الصين، اليوم "الاثنين"، معارضتها لتصريحات أمريكية حول عملية اختيار "الدالاي لاما"، مشددة على رفضها الحازم لأي شكل من أشكال الاتصال مع "الدالاي لاما" الرابع عشر.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعراب السفير الأمريكي للحرية الدينية الدولية سامبراونباك عن أمله أن تتدخل الأمم المتحدة بسرعة في اختيار "الدالاي لاما" المقبل لمنع الصين من التأثير على عملية تعيينه.
وقال جينج شوانج "إن الدالاي لاما الرابع عشر هو منفي سياسي انخرط في أنشطة انفصالية مناهضة للصين في الخارج لفتره طويلة، ويعارض الجانب الصيني بحزم أي اتصال لأي مسؤول أجنبي معه".
وأضاف أن "تناسخ بوذا الحي هو نظام خلافة فريد من نوعه في البوذية التبتية ويحظى باحترام الدولة والحكومات على مختلف المستويات من منطقة الحكم الذاتي.. وقد أصدرت الدولة التدابير المتعلقة بإدارة تناسخ بوذا الحي في البوذية التبتية عام 2007 في مسعي لإضفاء الطابع المؤسسي لعملية تناسخ بوذا الحي".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة منبر للدول لتعزيز السلم والتنمية العالميين على أساس المساواة والاحترام المتبادل والحفاظ على العدالة والعدل على الصعيد الدولي.. معتبرا أن الولايات المتحدة تحاول استخدام منصة الأمم المتحدة لإلقاء اللوم على الصين عبر اتهامات غير مبررة، إلى جانب التدخل في الشؤون الداخلية للصين، مؤكدا أن ذلك ينتهك مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، وأن هذا السلوك محكوم عليه بالفشل وسيلقى معارضة من المجتمع الدولي.
