الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مستشار "نتنياهو": المستوطنات تحقيق لـ"وعد إلهي".. أزمة سياسية في تل أبيب بعد فشل تشكيل الحكومة.. وانتخابات مباشرة لرئيس الحكومة دون حل الكنيست.. أحد الحلول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال نائب مستشار الأمن القومى في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، رؤوفين عازر، إن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة نعمة لكل سكان المنطقة، والدعوة لإخلاء المستوطنات هى دعوة للتدمير والفوضى، وأن الاستيطان في البلاد هو تحقيق لوعد إلهى، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام العبرية. وأضاف أن قيامة الشعب اليهودى في أرض إسرائيل، في إشارة تلمودية إلى فلسطين التاريخية، هى تعبير مباشر عن تحقيق الوعد الإلهي، وحثهم الصحفيين الإنجيليين على محاربة أولئك الذين يزعمون أن المستوطنات غير قانونية، علما بأن القانون الدولى والمعاهدات الدولية تنص جميعها على عدم شرعية وقانونية المستوطنات.



في الوقت الذى تتواصل أزمة تشكيل حكومة الاحتلال، يسعى رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيجدور ليبرمان، لإطلاق مفاوضات لكسر الجمود الذى يرافق المشاورات التى يجريها رئيس تحالف «أزرق أبيض»، بينى جانتس، فيما يتحصن الليكود في مواقفه بالحفاظ على تماسك كتلة اليمين، الأمر الذى يشير إلى تراجع احتمالات تشكيل حكومة وحدة.
وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم»؛ فإنه في حال لم يحدث أى تقدم جدى بالمفاوضات وعدم تقديم تنازلات من قبل الأحزاب والمعسكرات، تتعزز الاحتمالات للتوجه لانتخابات ثالثة للكنيست بغضون أقل من عام.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى رفيع المستوى قوله: «لقد تقلصت فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبحال لم يحدث أى تقدم جدي؛ فإن إسرائيل ستخوض الانتخابات للمرة الثالثة خلال عام».


ورجحت الصحيفة المقربة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه يتفق على تقديرات تراجع فرص تشكيل حكومة وحدة وتعزيز احتمال التوجه لانتخابات ثالثة، كل من أحزب، الليكود، وتحالف «أزرق أبيض»، وحزب «إسرائيل بيتنا».
ويأتى ذلك، فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان» بأن أفيجدور ليبرمان، قد يقدم تنازلات ويبدى مرونة في قضايا الدين والدولة، للضغط على «جانتس» و«نتنياهو» لتشكيل حكومة وتجنب الذهاب للانتخابات.
وقال مسئول سياسى رفيع المستوى للصحيفة، إنه في الوضع الذى نشأ خاصة عقب إخضاع ٣ من طاقم «نتنياهو» الإعلامى للتحقيق بالأسبوع الماضي، وردود الفعل التى أثيرت في كلا المعسكرين، أصبحت الاختلافات في المواقف بين الطرفين كبيرة للغاية وغير قابلة للتجسير أو التقارب.
ووفقا للمسئول، فإن تحالف «أزرق أبيض» ينتظرون حسم المستشار القضائى للحكومة وتقديم لوائح اتهام ضد «نتنياهو» بغضون الأسابيع المقبلة، وبالنسبة للتحالف؛ فإن أى لائحة اتهام ستقدم ضد نتنياهو ستعرقل إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو.
من ناحية ثانية، قال المسئول، إن «نتنياهو» يريد الاستمرار في شغل منصب رئيس الحكومة حتى بعد توجيه الاتهام إليه. لهذا السبب، لن يترك منصبه في وقت مبكر، وسيستمر على الأرجح في التمتع بدعم كامل لليكود وكتلة اليمين حتى بعد تقديم لوائح الاتهام.
وأضاف المسئول أنه من الواضح الآن أن كتلة «اليمين والليكود» لن تنفصل عن «نتنياهو» ويتجهون لخوض انتخابات الكنيست للمرة الثالثة، رغم أنه من المحتمل أن يتضرر معسكر اليمين.
لكن من ناحية أخرى؛ فإن انتخابات ثالثة ستسهم في تقويض مكانة جانتس وتحالف «أزرق أبيض»، بحسب المسئول السياسى الذى قال إن حكومة الوحدة قد ماتت، وإسرائيل في طريقها إلى انتخابات ثالثة.
ويواصل طاقما المفاوضات عن حزب الليكود وكتلة «كاحول لافان» اللقاءات بينهما، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية، علما أنه لم يحدث حتى الآن. وفى هذه الأثناء استمر تبادل الاتهامات بين الجانبين حول عدم التوصل إلى تفاهمات.

وقال المرشح الثانى في «كاحول لافان»، يائير لبيد، عبر «تويتر»، إن مسئولًا في «الليكود» قال عن لقاء المفاوضات، سيعقد فقط لأن هذه المسرحية يجب أن تستمر. لكن هذه ليست مسرحية، وإنما هذه حياتنا في هذه الدولة. وحان الوقت كى يتوقف «نتنياهو» عن التعامل مع أى شيء كأنه مسرحية. وليس الجميع مثله.
وعن عدم التوصل إلى أى تفاهمات حتى الآن، تقول صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إنه يسود تخوف في الحلبة السياسية من التوجه إلى انتخابات ثالثة على ضوء المأزق السياسي، الذى لا يتمكن أحد في الحلبة السياسية من تشكيل حكومة.
وتنتهى مهلة رئيس «كاحول لافان»، بينى جانتس، لتشكيل حكومة في ٢٠ نوفمبر الحالي، وسط توقعات بأن يفشل في تشكيل حكومة. وبعدها ستبدأ فترة ٢١ يوما، تنتهى في ١١ ديسمبر المقبل، ويتعين خلالها أن يؤيد ٦١ عضو كنيست تكليف عضو كنيست بتشكيل حكومة. وفى حال تم ذلك، سيمنح عضو الكنيست مهلة ١٤ يوما لتنفيذ هذه المهمة.
وفيما الادعاء حاليا أن جانتس يواصل العمل لتشكيل حكومة، إلا أنه من الناحية الفعلية لا يفعل شيئا، باستثناء الانتقال من لقاء إلى آخر بين طاقمى المفاوضات عن الحزبين الأكبرين. وذكرت القناة ١٢ التليفزيونية الإسرائيلية، أن الخيارين الماثلين حاليا، هما إما انتخابات ثالثة أو انتخابات مباشرة، لرئيس الحكومة بين نتنياهو وجانتس، من دون حل الكنيست.

لكن نتنياهو أعلن أنه يعارض سن قانون لانتخاب مباشر لرئيس الحكومة، بناء على اقتراح قدمه رئيس حزب «شاس»، أرييه درعي، في الأيام الأخيرة. وفى المقابل، أيد سياسيون كثيرون هذا الاقتراح، بادعاء أنه قد يشكل مخرجا من المأزق السياسى الحاصل. لكن ليس متوقعا أن تغير انتخابات مباشرة الاصطفافات الحالية. 
واتهم جانتس، عبر «فيسبوك»، نتنياهو بأنه يدفع نحو انتخابات ثالثة؛ لأن «نتنياهو ليس مستعدا للتنازل عن كتلة اليمين، ونتنياهو ليس مستعدا للتنازل عن الحصانة. ونتنياهو ليس مستعدا لبحث الخطوط العريضة لحكومة وحدة».
ونشرت القناة ١٢ استطلاعًا، أمس، أظهر أنه في حال إجراء انتخابات مباشرة على رئيس الحكومة، لحصل نتنياهو على ٤٠٪ من الأصوات، وجانتس على ٣٦٪، بينما ربع المواطنين لم يقرروا لمن سيصوتون أو سيمتنعون عن التصويت.
على الجانب الآخر، رجحت مصادر قضائية إسرائيلية، أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في الملف ١٠٠٠. وقالت «القناة ١٣» الإسرائيلية، إن مسئولى وزارة القضاء أنهوا المداولات في «الملف ١٠٠٠»، وأنه من المرجح أن يتم تقديم نتنياهو للمحاكمة بشبهة «الاحتيال وخيانة الأمانة».
وجاء أن القرار الرسمى بهذا الشأن سوف يصدر بعد إجراء مشاورات، وأنه من المحتمل أن تحصل تغييرات في الحقائق الواردة في لائحة الاتهام مقارنة مع لائحة الشبهات.
أما بالنسبة لـ«الملف ٢٠٠٠»، بشأن علاقات نتنياهو مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس؛ فإن موقف النيابة العامة هو إبقاء ارتكاب مخالفة «الاحتيال وخيانة الأمانة» كما هي، كما ورد في لائحة الشبهات.
وتشير التقديرات إلى أن مسئولين في وزارة القضاء سوف يعارضون ذلك، ولهذا فإن موقف المستشار القضائى للحكومة لا يزال غير واضح، خاصة أن هناك من كان يعتقد مسبقا أنه يجب إغلاق الملف.
رفض المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيحاى مندلبليت، طلب محامى نتنياهو، فتح تحقيق بشأن تسريب مواد التحقيقات الجارية ضده.