الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"المصطلحات السبعة" لمنظر الإرهاب الأكبر!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
• يعتبر كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» الصادر في العام ٦٤ رغم صغر حجمه وعبثية طرحه وجنون فكره وتفاهة محتواه «مانفستو» الإرهاب الأكبر ودستور الإخوان ومرشدهم والذى يحدد ويرسم كل معالم الطريق لكل الإرهابيين في عالمنا المعاصر. 
• ولسيد قطب (مصطلحات سبعة) يتأسس عليها كل فكره في هذا المؤلف الرث الذى تتوه وتختلط فيه المفاهيم إلى حد العبث والفوضى وهى كالتالي: 
• أولا: «الجاهلية»: وتعنى لدى قطب أن البشرية ارتدّت وعادت إلى عصر ما قبل الدين والشرائع وكل الناس «مرتدّين» وكفرة!!
• ثانيًا: «مملكة البشر»: وهى المملكة التى يحيا فيها البشر الآن ويحتكمون في بلادهم لقوانين من صنع البشر والذين وقعوا عندما التزموا بها في عبادة من سنها ويسميها قطب (مملكه عبادة البشر للبشر)!!
• ثالثًا «مملكة الله»: وهى المملكة التى سينقل تنظيم الإخوان العالم إليها وهى مملكة يحكم فيها البشر بقوانين إلهية فقط هى من صنع الله حصرًا، يعودون بها إلى عبادة الله بدلا من عبادة البشر الذين يعيشون فيها الآن!! 
• رابعًا: «الحاكمية لله»: والتى تعنى أن تلغى كل الدساتير التى صنعتها الأمم وكل القوانين التى شرعتها برلمانات الدول والاحتكام إلى ما أسماه الدستور السماوى وهى فكره نقلها عن الباكستانى أبو الأعلى المودودى!! 
• خامسًا «المجتمع المسلم»: هو جماعة الإخوان المسلمين فقط وحصرًا وهو مجتمع صغير وسوف يكبر وتندمج الناس فيه وتهرول إليه. 
• سادسا «دار الحرب»: كل أرض تحارب المسلم في عقيدته وتصده عن دينه وتعطل عمل شريعته فهى دار حرب، ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته!!
• سابعًا «الجهاد»: ومن ثم يتحتم على الإخوان أن يزيلوا كل هذه الأنظمة بوصفها معوقات التحرير العام للبشرية جمعاء!!
• يقوم تصور قطب المريض على أن العالم الحالى عالم كافر مرتد إلى ما قبل الدين والشرائع، والبشر فيه يعبدون البشر لأنهم يحتكمون لقوانين ألفها بشر وعليه فهم بشر يعبدون بشر، وهو يريد أن ينقلهم إلى عبادة الله!!
• وعليه يكون جميع سكان الكوكب كفارا، بينما هناك مجتمع من المسلمين محدود اسمه (جماعة الإخوان المسلمين) وهى الجماعة التى ستسعى إلى أن تنقل البشر من مملكة البشر إلى مملكة الله على اعتبار ما حولها من بلاد ودول هى (ديار حرب) تعطل قوانين الله وتمنع حكم قوانينه في الأرض. 
• وفى هذا السياق سوف تقوم الجماعة بتقليد وإعادة سيناريو الجيل النبوى الأول، وسوف تقوم بتحريك النص وتفعيل آلياته على الأرض وتحويله إلى نص حركى للتنفيذ وليس فقط للعبادة والتدبر، وسوف تقوم الجماعة بإعادة فتح البلاد ودعوة جماعة البشر في كل ربوع الأرض إلى الإسلام حتى لو كانوا «يدعون» أنهم مسلمون وبطاقاتهم وهوياتهم تؤكد أنهم مسلمون حيث يعتبر قطب المساجد الحالية (معابد جاهلية)!! 
• يقول قطب «تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية، والغرب لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من قيم، والمعسكر الشرقى يتراجع، والحضارة الغربية أفلست ولم تعد قادرة على القيادة، وقيادة الرجل الغربى أوشكت على الزوال». 
• وعليه يقول قطب: «لا بد من استلام قيادة العالم وفورا، وتزويد البشرية بمنهج أصيل، لقد أدت الوطنية والقومية دورها وانتهى زمانها، وفشلت الأنظمة الفردية والجماعية، والعالم يعيش الآن في جاهلية تامة، وتحكمه قوانين من صنع البشر، ولا بد من بعث جديد يتسلم قيادة العالم والبشرية، ولا بد من استعادة سلطان الله المفقود على حياة البشر»! 
• وتحت عنوان نشأة المجتمع المسلم صفحة ٣٣/٢٩ يقول «الجاهلية تقوم على حاكمية البشر للبشر وعلينا أن نقيم تجمعا عضويا حركيا مستقلا ومنفصلا عن المجتمع الجاهلى ومواجهته لهذا المجتمع الجاهلى وهكذا يمكن أن يوجد الإسلام مرة أخرى»!!
• وفى ص ٩٣/٩٢ يقول «الجاهلية هى عبودية الناس للناس، فإما إسلام وإما جاهلية، نحن لا نقبل أنصاف الحلول إما شريعة الله أو الهوى، ووظيفة الإسلام هى إقصاء الجاهلية من حكم البشرية وتولى القيادة على منهج الله.
• وعليه «علينا أن نقلد الجيل الأول نقرأ القرآن من أجل التنفيذ الفورى للآيات وليس من أجل العبادة والتدبر، الجهاد الدائم وإقامة المجتمع المسلم، ولا نكف عن الجهاد إلا إذا كانت مسألة (خطة) وأن نعتبر أن لا إله إلا الله معناها حصرا (إن الحكم إلا لله)».
• وفى ص ٨٩،٨٨ يقول «وطن المسلم الذى يحن إليه ويدافع عنه ليس قطعة أرض، وراية المسلم الذى يعتز بها ويستشهد تحتها ليست راية قوم، وانتصار المسلم الذى يهفو إليه ويشكر الله عليه ليس غلبة جيش.
• وفى ص٩٠ يقول قطب «كل أرض تحارب المسلم في عقيدته وتصده عن دينه وتعطل عمل شريعته فهى دار حرب، ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته»!!
• وتحت عنوان جيل قرآنى جديد يقول «علينا أن نخرج من جاهليتنا وننقطع منها مثلما فعل الجيل الأول»!!
• ويقول «لا بد من قيام مملكة الله في الأرض، وإزالة مملكة البشر تمامًا، وانتزاع الناس من العبودية لأحكام البشر؛ فالإسلام ليس عقيدة حتى يقتنع بإبلاغها فقط إنما هو منهج يتمثل في تجمع تنظيمى حركى يزحف لتحرير كل الناس، ومن ثم يتحتم على الإسلام أن يزيل هذه الأنظمة بوصفها معوقات التحرير العام حتى يكون الدين كله له»!!
• ويضيف قطب «علينا أن نتلقى للتنفيذ والعمل، أن هدفنا الأول سيكون ماذا يريد منا القرآن أن نعمله وفورا؟!!
• وتحت عنوان طبيعة المنهج القرآنى ص ٢٨،١٣ يقول قطب «يجب أن ندعو الناس إلى اعتناق العقيدة حتى لو كانوا يدعون أنفسهم مسلمين وتشهد لهم شهادة الميلاد بأنهم مسلمون»!!
• ويضيف: «الإسلام هو إقرار عقيدة (لا اله الا الله) برد الحاكمية لله وطرد المعتدين على سلطان الله فإذا وافق على ذلك عصبة من الناس أطلق عليهم (المجتمع المسلم)»!!
• وفى مقدمة الكتاب يقول قطب «لا بد من طليعة تعزم هذه العزمة لتستلم قيادة البشرية لكن لا بد لهذه الطليعة من معالم في الطريق»!! 
• لقد تصور الإخوانى قطب أن الرسالة نزلت للتو عليه وعلى جماعته مره أخرى وعليهم أن يفتحوا هذا العالم «الكافر والجاهلي» من جديد كما فعل الجيل الأول!!
• وهو ما عبر عنه الإخوانى القطبى محمد مرسى مرشح الرئاسة المصرية إبان حملته الانتخابية عندما خطب في جماهيره في المحلة واعدا إياهم بإعادة «فتح» مصر حالة نجاحه وكأن الرسالة نزلت عليه!!
• لقد تصور قطب أن آيات الجهاد التى جاءت لتخاطب النبى كى يقاتل مشركى زمانه من الذين يعتدون على أتباعه أو الذين يمنعون معرفة الله في بلاد الدنيا ويحولون بين الناس وبين الله، تخاطبه هو وجماعته أيضا، وظن أنها جزء من الدين من الشريعة، بينما هى من الآيات التاريخية التى خصت النبى وقومه فقط ولها مناسبات نزول خاصة أوجدتها!!
• وفى هذا السياق الهلامى وهذا الخيال الهليودى المريض سوف يحل مرشد الإخوان محل النبى ويحل أعضاء مكتب الإرشاد محل الصحابة ويحل أعضاء الجماعة محل جيش المؤمنين الأول الفاتح!!