يعد الشيخ أشرف الحسيني، منشدًا ذا مذاق خاص، فصاحب الـ43 عامًا، كان ولعه بالإنشاد والمديح سببًا في ألا يفارق باحات الموالد على اتساعها، وسماع كافة المنشدين، بل وشق الطريق ليكون واحدًا من بين هؤلاء المداحين.
يعود "الحسيني" إلى مدينة من أعرق المدن الضاربة بجذورها في تاريخ التصوف ومحبة آل البيت، حيث مدينة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، ذات التاريخ العظيم في التصوف حيث أنشئ بها الناصر محمد أول خانقاه عام 726 هجرية.
تربي الشيخ أشرف الحسيني في أسرة صوفية، وفي مدينة يغلب على من يقطنها انتماؤهم لآل البيت وعشق الأولياء وشد الرحال إليهم في كافة المناسبات الدينية والروحانية، حيث يوجد بالمدينة أكثر من ٣٠٠ ضريح، بها يقام لها الموالد والحضرات والليالي الصوفية. يقول الحسيني في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": " عشقت المدح منذ نعومة أظافري،وكان لصوت المداح أحمد حسنين فرج أكبر الأثر في انجذابي للمديح، ثم تطوعت لفترة بالقوات المسلحة، وبعد خروجي من الخدمة عدت ملبيًا ذلك العشق الذي حفر في وجداني وتملكني طيلة مراحل العمر".
يضيف:" أحرص على أن أكون أول الملبين لدعوة سيدي البدوي، فأخرج على رأس الركب الذي ينطلق من الخانكة حتى أرض الاحتفالات بطنطا، وأقوم بالإنشاد والمدح طوال الرحلة وحتى الليلة الختامية".
