الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"الإسلامية لتمويل التجارة" تطلق برنامج مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) برنامج مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل في منطقة نيايس الإيكولوجية الزراعية، ومنطقة ثيبس في السنغال وذلك في إطار برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية الذي تعد مصر من ضمن أعضائه.
ويأتي إطلاق مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل تأكيدًا على التزام الشركاء بدعم قطاع الزراعة المستدامة في أفريقيا، بدءًا من السنغال التي يُظهر القطاع الزراعي فيها إمكانات وفرص نمو عالية.
ويقدم مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل للمزارعين تدريبات على تحليل التربة وتوصيات باختيار الأسمدة المناسبة والمصنّعة بما يتماشى مع الاحتياجات الخاصة بالتربة والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى التدريب على الممارسات الزراعية السليمة.
ويهدف البرنامج إلى زيادة غلة المحاصيل وتحسين مستويات معيشة المزارعين. ويشار إلى أن هذه الحملة الأخيرة لبرنامج مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل تستهدف محاصيل البطاطا والبصل في منطقة نيايس الإيكولوجية الزراعية ويستفيد منها ما مجموعه 5000 مزارع.
وتشرف الوكالة الوطنية للمجلس الزراعي والريفي (ANCAR) على تنفيذ المشروع. وفي هذا الصدد، تحدث مولاي لحسن النهلي، نائب رئيس أول لمنطقة غرب أفريقيا في شركة أو. سي. بي. أفريكا، قائلًا، "من دواعي فخرنا وسرورنا أن نطلق رسميًا حملة المختبرات التدريبية بنسختها الثالثة في السنغال بالتعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC). تلعب أو. سي. بي. دورًا حاسمًا في التشجيع على تبادل الخبرات وتأسيس الشراكات المستدامة والحلول المبتكرة من أجل إحداث فرق كبير ونقلة نوعية في القطاع الزراعي في أفريقيا".
وأضافت ميرياما دريمي، المدير العام للوكالة الوطنية للمجلس الزراعي والريفي (ANCAR) بالقول، "نحن نرى بأن برنامج مختبر "أو سي بي" التدريبي سيعالج المشكلات الحقيقية المتعلقة بتخصيب التربة. وتبدي الوكالة قدرًا كبيرًا من الاهتمام بهذا الابتكار الذي سيعالج المشكلات الرئيسية التي يواجهها المزارعون. وبدورهم، سيستفيد هؤلاء من تحليلات التربة والتوصيات المقدمة بشأن خطة استخدام الأسمدة في أراضيهم الزراعية".
وفي معرض تعليقه على إطلاق البرنامج، تحدث المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، قائلًا، "تشكل هذه المبادرة جزءًا من برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية (AATB) الرائد للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الذي يهدف إلى تعزيز التبادل والتكامل التجاري بشكل أكبر بين المنطقتين. نحن نرى بأن هناك فرصة حقيقية للمزارعين من أصحاب الأراضي الصغيرة في أفريقيا ليكونوا أكثر اندماجا مع سلسلة القيمة الزراعية والاستفادة من المشاريع المستدامة في هذا القطاع. كما أود الإشارة إلى أن هذه الشراكة مع أو سي بي ستتيح منافع أكبر ونتائج أفضل من خلال الابتكار وتبادل المعرفة وتنمية القدرات".
تستأثر دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 50٪ من تمويلات قطاع الأغذية والزراعة المقدمة من قبل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في عام 2018 حيث بلغت قيمة تمويلات التجارة الموافق عليها 749.6 مليون دولار أمريكي. ولذلك تُعدّ شركة أو. سي. بي. أفريكا الشريك الإستراتيجي الأمثل للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من حيث بلورة أهداف برنامج جسور التجارة العربية والأفريقية (AATB) المتمثلة في تحويل قطاع الزراعة.
الحملتان السابقتان اللتان حققتا نجاحًا منقطع النظير.
تم إطلاق حملتين مماثلتين ابتداءً من العام الماضي، جرى خلالهما تدريب ودعم 8000 من مزارعي محاصيل الأرز والفول السوداني والدخن والذرة في وادي نهر السنغال وحوض الفول السوداني. ويشكل التزام شركة أو. سي. بي. أفريكا فرع السنغال بتطوير قطاع الزراعة المحلي جزءًا من الرؤية العالمية لمجموعة أو. سي. بي. لدعم التحول المستدام والشامل للقطاع في جميع أنحاء أفريقيا عمومًا. ولتحقيق هذا الهدف، قام برنامج مختبر "أو سي بي" التدريبي المتنقل بتدريب 350.000 مزارع على أفضل الممارسات الزراعية في ستة بلدان أفريقية (نيجيريا وتوغو وغانا وساحل العاج وبوركينا فاسو وكينيا) وذلك من أجل تحسين الإنتاجية بشكل كبير وإتاحة مزيد من الفرص المواتية للشركات بحيث تكون أكثر اندماجا مع سلسلة القيمة الزراعية في أنحاء القارة.

أُنشئت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)- عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) بهدف النهوض بالتجارة فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في نهاية المطاف في تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين الأوضاح الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وقد بدأت المؤسسة عملياتها التشغيلية في يناير 2008، حيث قامت منذ ذلك الحين بتوحيد جميع أنشطة تمويل التجارة التي كان يضطلع بها العديد من المنافذ ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. ويعكس حصول المؤسسة على تصنيف A1 من قبل مؤسسة موديز كفاءة المؤسسة في تقديم الخدمات من خلال الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء في بيئة الأعمال التي يحركها السوق.
ومنذ عام 2008، قدمت المؤسسة أكثر من 45 مليار دولار أمريكي من تمويل التجارة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما جعلها مؤسسة رائدة في مجال توفير الحلول التجارية لاحتياجات الدول الأعضاء. وإنطلاقًا من رسالة المؤسسة في أن تكون محفِّزًا لتنمية التجارة البينية للدول وما هو أبعد من ذلك، تساعد المؤسسة الكيانات في هذه الدول على زيادة فرصها للحصول على تمويل تجاري وتوفر لها الأدوات اللازمة لبناء القدرات المتصلة بالتجارة والتي تمكنها من المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية.