أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، أن القوات الفرنسية المنتشرة في مالي قتلت مطلع أكتوبر، أبا عبد الرحمن المغربي، الرجل الثاني في "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن عملية مقتل أبا عبدالرحمن تكتسب أهميتها من كونها تضرب في عمق المناطق التي تمثل الآن وفي هذا التوقيت تحديدًا ملاذا وملجأ لكافة فصائل وميليشيات التكفير المسلح سواء التابعة للقاعدة وداعش خاصة في ظل أزمة التنظيمين في البلاد العربية في كل من سوريا والعراق ونسبيًا ليبيا.
وتابع: لذلك يتطلع كافة المأزومون من هذه التنظيمات للاتصال والانتقال إلى الساحل والصحراء ومالي بغرض امتصاص الضربات وإعادة ترتيب الأوراق وإعادة بناء التنظيم وتدريب كوادر قتالية جديدة، ومن هنا تأتي أهمية العمليات التي تؤكد أن التنظيمات في هذه المناطق أيضًا لا تتمتع بنفوذ كامل وسيطرة شاملة للقاعدة، وأن العمليات المضادة تطال الرؤوس الكبيرة في التنظيم.
