ناشد مجلس جامعة الأزهر، برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى، الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لاستكمال تأمين طرق الأوتوستراد بإقامة الأسوار أسفل الكوبرى حماية للطلاب والمواطنين، كما ناشد المجلس رئيس الجمهورية إنشاء كوبرى أمام المدينة الجامعية للطالبات لتسهيل العبور الآمن لكليات فرع البنات بمدينة نصر.
وطالب رئيس جامعة الأزهر طلاب وطالبات الجامعة الالتزام خلال عبورهم الطريق من وإلى الحرم الجامعى بالسير من الكبارى الجديدة وعدم تعريض أرواحهم للخطر.
كما طالب الطلاب والطالبات بضرورة الانتباه وإدراك التحديات الحالية، والتصدى لحروب الجيل الرابع، والتى من أبرز مظاهرها نشر الشائعات بهدف هدم رموز المجتمع وتدمير التعليم، والتى تصدر عن جهات موجهة لها أهداف خبيثة معادية للوطن تستغل حماس الشباب ونقص الخبرة عندهم ورغبتهم في الفكاهة والمرح، مما يدفع هذه الجهات للتطاول على القيم الثابتة والراسخة داخل المجتمع، حتى وصل الأمر إلى القرآن الكريم والأحاديث النبوية، في إطار السعى لبث الطاقة السلبية مما يقلل من الانتماء للوطن ويهدم القيم ويثبط الهمم عن الجد والاجتهاد.
وأكد «المحرصاوي» أن هناك علاقة وطيدة تربط جامعة الأزهر بالهيئة العربية للتصنيع، وهناك مساع حثيثة لتوثيق هذه العلاقة بما يخدم المصلحة العامة، لافتا إلى هناك مساع لتدريب طلاب الجامعة في الهيئة العربية للتصنيع، وبحث الخطوات التى يجب أن يسلكها الجانبان في إطار السعى لتوثيق العلاقة بين الطرفين وبما يخدم سوق العمل وتخريج أجيال من الطلاب تجمع بين الجانبين العلمى والعملي، بالإضافة إلى إمكانية التعاون مع الهيئة في عمل مرافق للجامعة، من خلال المواصفات المطلوبة في خريجى المعاهد الفنية بما يخدم سوق العمل.
وأشار «المحرصاوي» إلى أن حصول جامعة الأزهر على ثلاث جوائز في معرض القاهرة الدولى السادس للابتكار ٢٠١٩ الذى أقيم في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات يؤكد أن مكتب «التيكو» استطاع أن يستمر في المحافظة على تفوقه بحصد عدة جوائز في معرض الابتكارات لافتا إلى أن حاضنة «رواق» بهندسة قنا حصلت على جائزة أفضل حاضنة عن مشروعى المبرمج الصغير (CODEY)، ومشروع مزنة لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، بالإضافة إلى حصول مشروع وحدة معالجة للتخلص من التأثيرات البيئية لسائل الكروم، على أفضل بحث.
وقال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والمشرف العام على نادى ريادة الأعمال، إن الجامعة ستقدم مقررًا إلكترونيًا عن ريادة الأعمال بموقعها الإلكترونى لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب بشكل منهجي.
وأشار إلى أن النادى سيعمل خلال الفترة المقبلة على تبنى الطلاب في إعداد مشاريع التخرج في مختلف كليات الجامعة ودعم أفكارهم وتوجيههم بواسطة متخصصين للخروج بمشروعات تخدم رؤية مصر ٢٠٣٠، وتوفير الأماكن والتغطية الإعلامية اللازمة بواسطة طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر، وتسويق المشروعات بعد اكتمالها، وإضافة طلاب من كليات أخرى.
ولفت المشرف العام على نادى ريادة الأعمال إلى أن النادى درّب ٥٠٠ طالب خلال الإجازة الصيفية، كما سيعلن عن دورات في أول أسبوع من الشهر الجاري.
وكشف أن الجامعة افتتحت هذا العام ٣ معاهد تابعة لكليات العلوم «بنين وبنات» وهى «إعداد فنى مختبرات ـ إعداد فنى قواعد البيانات ـ إعداد فنى التحاليل البيولوجية».
وأضاف أنه تم فتح باب التحويل لها بعد إعلان نتيجة الدور الثانى للثانوية الأزهرية، والتحق بها العديد من الطلاب والطالبات، مشيرًا إلى أن الدراسة تسير فيها بشكل منتظم، ولم ترد منها أى شكاوى، موضحًا أن مقار هذه المعاهد بكليات العلوم بالقاهرة وأسيوط. وقال إن هذه المعاهد يقوم بالتدريس فيها أساتذة كليات العلوم بجامعة الأزهر، وستؤهل الطلاب مباشرة لسوق العمل، بعد تخرجهم.
وأكد «عامر» أن الجامعة تدرس فتح معهد لمقيمى الشعائر، وآخر فوق المتوسط للاستصلاح في الأراضى الصحراوية، وسيتم الإعلان عن شروط القبول، فور الانتهاء من اللائحة الخاصة بها.
على الجانب الآخر، أشاد عدد كبير من المتخصصين الأكاديميين والمسئولين ورجال الأعمال، بأجنحة جامعة الأزهر التى شاركت في معرض القاهرة الدولى السادس للابتكار ٢٠١٩ الذى أقيم في مركز المؤتمرات والمعارض الدولية الأسبوع الماضي.
وقال الدكتور صلاح بيومي، نائب رئيس الشركة القابضة للبحوث والمشروعات، إن مشاركة جامعة الأزهر في المعرض مؤشر قوى على قوة التواصل بين الجامعة والمجتمع، فهى حاضنة للعلم وتوفر بيئة مناسبة للابتكار والاختراع. وأثنى على مشروعات كليات الجامعة مؤكدًا أنها اختراعات حقيقية من أبنائها، مشيدًا بدور جامعة الأزهر في تفعيل توجيهات رئيس الجمهورية، في توفير البيئة المناسبة للابتكار وحل المشكلات.
وأكد الدكتور على عزام، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن مشروعات كليات جامعة الأزهر تتميز بالجودة العالية، إضافة إلى كونها اقتصادية في نفس الوقت، وبعضها يمكن لشباب الخريجين الاستفادة منه في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لأنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير.
