السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: تصريحات عديل البغدادي يؤكد استهداف داعش لجمع الأموال وتقسيم المنطقة العربية

عديل البغدادي
عديل البغدادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محمد ربيع، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن ما صرح به محمد على ساجت، عديل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، كانت معلومات مهمة أفادت أجهزة الاستخبارات في تحديد موقع أبو بكر البغدادي مكن من تعقب البغدادي، فاعتقال ‏عديل الأخير (قبل شهرين) من قبل المخابرات العراقية، واعترافه للمخابرات العراقية بالمنطقة التي قد يوجد فيها زعيم "داعش"، سهل مهمة العثور على موقع البغدادي.

وتابع ربيع أن حديث ساجت مع قناة العربية يعرف جيدا أن قيادات التنظيم كان همهم الأول هو جمع الأموال وتنفيذ مخططات أجنبية لتقسيم المنطقة العربية، فساجت تحدث عن أنه أخفى أموالا خاصة بالبغدادي تقدر بـ25 مليون دولار في صحراء الأنبار، كما كشف عن وجود اختراقات داخل التنظيم حسب وصف البغدادي لساجت.

وأضاف أن البغدادي أكد أن لتكتيكات التي اتبعه البغدادي للتخفي كانت ممتازة، لم يتوقع أن يحدث ذلك، حتى هو لم يتوقع أن يقتل بسبب الاحتياطات الأمنية التي كان يتخذها، لعل كشفة عن أقرب الشخصيات لأبوبكر البغدادي هو أبو حازم وهو شقيقه وأبو عبد الله الزوبعي والد زوجته وأبو الحسن المهاجر وأبو زيد الزوبعي شقيق حماه، وأبو تيسير، والى العراق وسوريا، وأبو براء وأبو صباح مسئول الملف الأمني وهو من تسلم الملف الأمني من عبد الله الزوبعي، أيضا "الحاج عبد الله" هو عراقي الجنسية وكان نائب البغدادي، كلها تفصيل مهم تدل على أن البغدادي كان عديم الثقة بمن حوله فكل من رأى البغدادي أو قريب منه على صله نسب بالبغدادي لكي يضمن ولائه.

وأضاف ربيع في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن السلطات العراقية زودت واشنطن بالمعلومات التي كشف عنها ساجت، ما ساعد الأمريكيين على إيجاد البغدادي وقتله، وقادت تلك المعلومات الأمريكيين إلى إدلب، وهو المكان الذي سمع ساجت به من أحد مقاتلي داعش.

وأشار الباحث، أن التنظيم انتهى بمقتل البغدادي حتى لو بيع غيرة غير صحيح فالجميع يعرف أن البغدادي كان ضعيف الشخصية وكان مجرد صوره لجهات أخرى تحركه وهو ما أكد علية مفتي التنظيم بقوله إن البغدادي لم يكن هو الشخص القائد الذي يجب أن يقود التنظيم، ومن وجه نظري أن التنظيم الآن سيمر بمرحلة جديدة من الهيكلة وإعادة البناء من قبل الدول التي تمول الإرهاب وأن إرشاد ساجت لم يكن محض الصدفة فعديل البغدادي كان يرتدي حزام ناسف حينما قبض عليه بهدف تفجير نفسه إذا ما كشفته أجهزة الأمن.