قال الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن التعليم العالي يمثل أهم مرتكزات التنمية الشاملة لما له من أهمية كبرى في تحقيق المعرفة وإجراء البحوث العلمية، مشيرا إلى أن التعليم العالي شهد تقدما كبيرا على مستوى العالم بعد أن أدركت الحكومات أهمية التعليم في توفير حياة آمنة تليق بالمواطنين وبعد أن اثبتت التجارب تفوق المجتمعات العلمية.
وأكد "سلامة"، ضرورة أن نقف وقفات مستمرة لنتبين مدى التطور في التعليم، خاصة وأن تحسين جودة التعليم أصبحت عادة تسعى لها كل المجتمعات، مشيرا إلى أن توجه الجامعات جاء في العالم نحو الأخذ بالجودة في تقيم الجامعات لتتسع عمليات التقييم لتشمل التقييم القومى أو الذاتى أو الخارجى بالإضافة لتقارير دورية للكليات والجامعات، وأن فكرة اعتماد المؤسسات تقوم على ان المجتمع من حقه تقيم تلك المؤسسات.
وأوضح "سلامة"، أنه أصبح لزاما على الجامعات تحقيق مراكز مستمرة في التصنيفات، وأن الاعتماد هو بمثابة شهادة توضح ما وصلت اليه الجامعات، ومنه الاعتماد المؤسسى والإداري، وهو لا يهدف لتصنيف أو ترتيب فقط، وتعتبر التصنيفات أحد أهم وسائل تقيم الجامعات والتعليم العالي، وأصبح الحديث عن التصنيفات من أهم القضايا التى تشغل الجامعات.
وتابع أمين اتحاد الجامعات العربية قائلا: "بُذلت جهود كبيرة بشكل مستمر من خلال اتفاقيات وبرامج لتحقيق أهداف برامج 2030 لتطوير معدلات النمو والتشغيل والتحسين بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية لخلق إطار موحد للمنطقة العربية في ملف الجودة، وتنفيذ مشروع معامل التأثير العربي وعقد اتفاقية مع مدير قواعد بيانات سكوبس والتى تشكل أحد أهم معايير التصنيف بالجامعات".
جاء ذلك خلال ندوة عن الاعتماد والتصنيفات الدولية في التعليم العالي بعنوان "الاعتماد أو التصنيفات الدولية، أيهما أهم" بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات واتحاد الجامعات العربية والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبحضور ممثلين عن الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وفروع الجامعات الجديدة.
