قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر تواجه تهديدًا خطيرًا لحصتها من ماء النيل، بسبب مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، علمًا بأن مصر –التي تجاوز عدد سكانها 100 مليون– دخلت مرحلة الفقر المائي منذ سنوات، مؤكدًا أنَّ قضية شح المياه هي أخطر ما يواجه العالم العربي في المستقبل، إذ أنها مسألة وجود وبقاء.
وطالب "أبو الغيط"، في كلمته خلال افتتاح الأسبوع العربي الثالث للتنمية المستدامة، الذي نظمته الجامعة العربية، اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، صناع السياسات ومتخذي القرار في البلدان العربية بضرورة حشد كل الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمواجهة الفقر كضمان لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أهمية انعقاد الأسبوع العربي للتنمية المستدامة هذا العام في ظل التطورات الجارية سواء على الصعيد العربي أو حتى على مستوى العالم، مشددًا على أنه لا يمكن أبدًا أن ننكر استمرار وجود فجوة بين الجهود التنموية التي تقوم بها الحكومات من ناحية، وتطلعات وتوقعات الشعوب في حياة أفضل من ناحية أخرى، ولا شك أن اتساع هذه الفجوة –بين الواقع والطموح – ليس في مصلحة الحكومات أو الشعوب، مضيفًا أن مطالب الشعوب لا تحتمل التأجيل، والمؤشرات التي نطالعها عن المنطقة العربية تعكس بالفعل اتساعًا في رقعة الفقر في عدد من البلدان العربية.
وقال إن المنطقة العربية، هي الأكثر معاناة على مستوى العالم من نقص المياه، ويفاقم من خطورة الوضع أن 80% من مصادر المياه العربية تقع خارج العالم العربي، وتعاني الدول في المشرق العربي (سوريا والعراق على وجه الخصوص) من هيمنة تركية على مصادر المياه، كما يعاني الفلسطينيون من نهب منظم يقوم به الاحتلال منذ سنوات لخزانات المياه الجوفية في الأراضي المحتلة.
