رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"تغليف الأعمدة" هو الحل.. مبادرة شبابية لعزل التيار بـ"البلاستيك".. صاحب الحملة: جاءتني الفكرة بعدما شاهدت مصرع طفلة صعقا.. وخبراء: تقاعس المحليات والباعة الجائلون وراء الأزمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصدت أعمدة الإنارة أرواح العديد من المواطنين خلال الفترة الأخيرة بسبب الأمطار والحالة الجوية، ونتيجة لذلك، ظهرت عدة مبادرات شبابية لتغليف أعمدة الإنارة بالبلاستيك لعزل الكهرباء عن المياه، لتلافي سقوط ضحايا جدد.


وكانت فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، قد تقدمت بطلب إحاطة بشأن الحوادث المروعة نتيجة للصعق الكهربي التي تسببه أعمدة الإنارة، مؤكدة أن الجهات الحكومية المعنية لم تتعظ مما حدث في الأعوام السابقة، وما تم بها من فقدان أرواح المواطنين وأكثرهم من الأطفال بسبب صعق أعمدة الإنارة فضلا عن موت الماشية.
وأشارت إلى حملة تغليف أعمدة الإنارة التي نظمتها محافظة الشرقية منعًا لحدوث ماس كهربائي نتيجة هطول مياه الأمطار، فضلًا عن عزل الأسلاك العارية، بعد تقاعس الدولة والجهات المعنية عن أداء واجبها.
وتعددت الطلبات البرلمانية التي وجهت للوزارات المنوط بها العمل على إصلاح وتغيير الأعمدة المتهالكة وتغطية الأسلاك العارية مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة الخاصة بأعمدة الإنارة حرصا على حياة المواطنين.
وفي ذات السياق، قال أحمد عبدالعليم، صاحب مبادرة تغطية أعمدة الإنارة بالبلاستيك، إن الفكرة بدأت عندما شاهد وفاة طفلة صعقا بالكهرباء وذلك بسبب الأمطار التي تعرضت لها المحافظات، حيث كانت تلك الواقعة صادمة بالنسبة له وكان أثرها كبيرا ومنذ ذلك الحين فكرت في مبادرة تغطية أعمدة الإنارة بالبلاستيك لحماية أنفسنا وأبنائنا من خطر الصعق الذي يحدث كل عام دون تدخل من الحكومة.
وتابع: "قمت بتنفيذ الفكرة وتلقيت العديد من الاتصالات التي أشادت بالحملة وتسعى لتطبيقها"، مشيرا إلى أن الكثيرين تبرعوا بتكلفة تغطية ما يقرب من 50 عمود كهرباء.
وطالب عبد العليم بتفعيل خط الشكاوى السريعة وتوجيه حملات الصيانة الفورية وتكليف المسئولين بوزارة الكهرباء بالتفتيش الدوري على أعمدة الإنارة، مؤكدا أن الحملة المنوط بها هي دور الحكومة وليس دور الشباب والأهالي بالمحافظات.

وتابع خبير التنمية المحلية، حمدي عرفة، أن سقوط حالات وفاة في الفترة الأخيرة بسبب الأمطار بالمحافظات التي كان سببها الصعق الكهربي الأساس، حيث يعتبر عدم قيام المسئولين المحليين بالمحافظات بالإطمئنان الدوري على الشوارع وأعمدة الإنارة، سببا في تلك الحوادث وهي ليست الأولى من نوعها خاصة في فصل الشتاء، فالقيام بالعمل الدوري والصيانة للأعمدة حماية للمواطنين.
وأضاف أن هناك سببا آخر للأزمة، وهو الباعة الجائلون الذين يسرقون التيار الكهربي، محذرا من لمس أعمدة الكهرباء بالشوارع نهائيا والتنبيه على الأطفال بشكل مستمر.
كما شدد على ضرورة إعادة النظر وفحص أعمدة الإنارة بشوارع المحافظات التي تعتبر مهمة الوحدات المحلية لحماية أرواح المواطنين، مشيرا إلى أن العبء يقع على الوحدات وليس شركات الكهرباء، لأن الشركات مسئولة عن كابلات الجهد المتوسط المعزولة تماما وليس أعمدة الإنارة.
وأكد أهمية تفعيل خطوط ساخنة لتلقي الشكاوي والتحرك بسرعة لتفاديها.