يعد خالد عيد، المدير الفنى لفريق غزل المحلة، أحد الكوادر التدريبية المهمة بالدورى الممتاز ب، لما يمتلكه من رصيد كبير فى قلوب الجماهير سواء كان لاعبا مع الفريق المحلاوى أو مديرا فنيا للفريق وعدد من الفرق الأخرى، حيث شارك فى صعود فريقى الرجاء المطروحى وطنطا لمنافسات دورى الأضواء والشهرة.
ويمتلك خالد عيد، رؤية خاصة فى إدارة مباريات الدورى الممتاز ب من خلال منهج تدريبى يسعى به لعودة «الفلاحين» لمكانهم الطبيعى بين أندية دورى الأضواء والشهرة خاصة أنه أعد الفريق جيدا منذ تولى المهمة بضم مجموعة مميزة من اللاعبين وعمل مزيجا من الخبرة والشباب بدعم مجلس الإدارة له، «البوابة» التقت خالد عيد للحديث عن طموحات غزل المحلة والمنافسة للعودة للدورى الممتاز فى حورا من القلب.
■ فى البداية كيف استعد غزل المحلة لدورى المظاليم؟
- تسلمنا المهمة مع نهاية الموسم الماضى وحرصنا على الإعداد الفنى والبدنى لأكثر من ٤٠ لاعبا منهم ١٤ لاعبا من اللاعبين المتميزين من أصحاب الخبرة من أندية الممتاز والممتاز ب مع مجموعة اللاعبين القدامى وتصعيد ٥ لاعبين من شباب النادي، وخاض الفريق ١٧ مباراة ودية متدرجة المستوى من القسم الثالث للثانى للممتاز للوقوف على التشكيلة الأساسية التى سنخوض بها غمار مباريات الممتاز ب لتحقيق أمل الصعود وتحقيق بطولة، وهو ما يعد أمرًا مهمًا للاعبين لإثبات الذات خاصة فى هذه المرحلة السنية الصغيرة لاكتساب المزيد من الخبرات وحتى يعتاد اللاعبون على مواجهة فرق الدورى تدريجيا.
■ هل تشعر بالرضا عن برنامج الإعداد؟
- بالطبع راض عن البرنامج بنسبة ١٠٠٪ وأشكر مجلس الإدارة ورئيس النادى على تسهيل فترات الإعداد ومعسكر الفريق والتعاقد مع اللاعبين الجدد لشغل بعض الأماكن الشاغر وإجراء مجموعة الوديات وتسهيل كل العقبات أمام مسيرة الفريق.
■ بمنتهى الصراحة.. هل تشعر بالقلق أثناء انطلاق الدوري؟
- بالتأكيد أشعر بالقلق لأننى أرغب فى إسعاد الجماهير المحلاوية وتحقيق إنجاز تاريخى للكرة المحلاوية بالعودة لمكانه الطبيعى بين أندية الدورى الممتاز منافسا للفرق الكبرى مثلما كان فى السابق، خاصة أن النادى لديه كل الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق ذلك.
■ هل ترغب في عودة الجماهير في مباريات الدوري؟
- أتمنى ذلك بالطبع، وأناشد الجماهير الحضور وملء المدرجات وتشجيع اللاعبين تشجيعا مثاليا والشد من أزرهم وعدم تعجل الفوز بعد خوض أسبوعين من المسابقة لأن مشوار الدوري ما زال طويلا ومليئا بالمفاجآت خاصة أن المجموعة الثالثة يطلق عليها «مجموعة الموت» للمنافسة الشرسة لأكثر من ناد كبير والبقاء للأفضل والقادر على الصمود وأؤكد أن تشجيع الجماهير المثالي سينعكس إيجابيًا على اللاعبين وسيمنحهم دفعة معنوية غير عادية.
■ هل ترى أن حضور الجماهير قد يشكل ضغطًا على اللاعبين؟
- في بعض الأحيان إذا كان التشجيع غير مثالي، ولكن فى الحقيقة اللاعبون يتمنون حضور الجماهير، لأنهم يرغبون في تقديم شيء لهم ولناديهم وإسعاد جماهيرهم، وجود الجماهير سيشكل حافزًا قويًا للفريق، وإذا شكّل أى ضغوط سيكون على المنافسين وليس علينا.
■ ما ردك على الانتقادات التى وجهت للغزل فى الجولة الأولى أمام مالية كفر الزيات الصاعد حديثا والخروج من الكأس على يد كفر الشيخ؟
- سوء التوفيق لازمنا فى مباراة الدورى مع المالية للثقة الزائدة عند اللاعبين والاستهتار بالخصم الذى أثر سلبيا على مجريات اللقاء، ولم يختلف الأمر فى مباراة الكأس مع كفر الشيخ وخرجنا بضربات الحظ الترجيحية، واعتبرنا أن مباراة الكأس منتهية وبروفة لمباريات الدورى مع فريق كبير مثل كفرالشيخ، ونسعى جاهزين لاستعادة التوزان والنظر لمباريات الدورى بعيون ثاقبة رافعين شعار «نكون أو لا نكون» لتحقيق أمل الصعود.
■ هل تم الاستقرار على التشكيل وطريقة اللعب فى باقى مباريات الموسم؟
- بالفعل تم الاستقرار على التشكيل بنسبة ٨٠ أو ٩٠٪ بعد مرور أسبوعين وخوض مباراة فى كأس مصر ومع مرور المباريات سيحدث نوع من الانسجام والتجانس بين اللاعبين، أما طريقة اللعب فإن اللاعبين يعلمون تمامًا أدوارهم والمطلوب من أى لاعب فيهم حال مشاركته وتم تدريب اللاعبين على كل الخطط التكتيكية خلال فترة الإعداد والمباريات الودية.
■ ما الرسالة التى توجهها لمجلس الإدارة؟
- أعضاء مجلس إدارة غزل المحلة برئاسة المهندس إبراهيم عزت يقدرون قيمة واسم نادى غزل المحلة ويسعون إلى رفع شأنه رياضيا، ولكن أطلب منهم الاستمرار وراء تحقيق الهدف وعدم اليأس وسوف تأتى لحظة الانتصار وتحقيق الهدف، وهو عودة الفريق لدورى الأضواء والشهرة، وإعادة اسم نادينا الحبيب لمكانته الطبيعية.
■ كيف ترى الأسلوب الجديد من اتحاد الكرة لإدارة مسابقات المظاليم؟
- ما يفعله مسئولو اتحاد الكرة من تجربة نظام جديد وترك الباب مفتوحا لتغييره فى الموسم الجديد غير مفيد للمسابقة التى تطلب السير على نظام واحد يعلمه الجميع حتى ترتب الأندية ظروفها وفق ذلك بدلا من التغيير المفاجئ الذى يكلف الأندية الكثير، رغم أنها جميعا تعانى مشكلات مالية طاحنة فى غياب التمويل والدعم من كل الجهات الرياضية.
■ ما رأيك فى تعيين مدير فني وطني لقيادة المنتخب في الفترة الحالية؟
- المدرب الوطنى لا يقل فى الكفاءة الفنية عن الأجنبى في شيء، والنتائج خير دليل على ذلك خلال مسيرة المنتخب الوطنى فى السنوات الماضية، حيث حققنا الصعود لكأس العالم مع الراحل محمود الجوهرى عام ٩٠ وحققنا أكبر الإنجازات بالحصول على بطولة الأمم الأفريقية ٣ دورات متتالية مع المعلم حسن شحاتة، وبعدها لم نحقق أى إنجاز غير التأهل لكأس العالم الماضى مع الأرجنتينى كوبر، وأتوقع أن نحقق ذلك من جديد مع المدرب الوطنى حسام البدرى فى حالة توفير الدعم والاستقرار له.
■ كيف ترى مسيرة المنتخب الأوليمبي في بطولة الأمم الأفريقية تحت ٢٣ عاما؟
- استعد الفريق جيدا بقيادة مديره الفنى الكفء شوقي غريب، والذي اختار مجموعة مميزة من اللاعبين الواعدين لمستقبل الكرة المصرية، وأتوقع لهم الصعود للبطولة الأوليمبية القادمة رغم صعوبة المجموعة، خاصة أن المباريات ستقام على ملاعبنا وبدعم من الجمهور والإعلام واتحاد الكرة الذى عطل مسابقة الدورى من أجل المشاركة فى البطولة.
