عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بعابدين، متهمين بالسجن المشدد ١٥ عامًا، لاتهامهما بتزوير توكيلات للاستيلاء على أراض تخص الدولة وبيعها. وجاء في أمر الإحالة في القضية رقم ٢٣٦٦ لسنة ٢٠١٨ جنايات عابدين، الصادر من المستشار أيمن بدوي، المحامى العام لنيابات وسط القاهرة الكلية، أن النيابة العامة اتهمت كلا من ع. محمد عبدالرحمن، ٥٢ عامًا، مندوب دعاية وإعلان، خالد سالم حسين، ٤٣ عامًا، محام، اشتركا مع آخر مجهول بطريق الاتفاق والمساعدة في تزوير في محرر رسمى وهو ٢٠ توكيلا خاصا ومنسوبا صدوره إلى مكتب توثيق الزيتون، ومكتب توثيق الخليفة.
كما أنهما ساعدا المجهول بإمداده بالمعلومات المراد إثباتها وذيلها بتوقيعات زورها للمختصين بتحريرها ومهرها بخاتم شعار الجمهورية ونسبه زورًا لتلك الجهة بناءً على الاتفاق.
كما قلدا بواسطة الغير بصمة خاتم شعار الجمهورية المنسوب صدورها إلى الجهتين على غرار القوالب الصحيحة، واستعملا المحررات المزورة وهى عقود بيع ابتدائية.
واستمعت النيابة إلى أقوال السيد محمود السيد خليفة، ٥٣ عامًا، محام، وقال إن المتهم بوساطة الثانى قدم له المحررات المزورة لإثبات ملكيته قطعة أرض ملك الدولة يرغب في التصرف في بيعها لصالحه وأنه تم تحرير عقد بيع ابتدائى بناء على تلك المحررات الرسمية وتسلما منه مبلغا ماليا كمقدم لإتمام نقل الملكية وأعزى قصدهما من ذلك إلى تزوير تلك المحررات بقصد استعمالها في الاستيلاء على المبلغ المالي.
وقال محمد صلاح الدين، ٢٦ سنة، نقيب شرطة بالأموال العامة، أن تحرياته السرية توصلت إلى اشتراك المتهمين مع مجهول في تزوير المحررات الرسمية، وذلك بطريق الاصطناع على غرار المحررات الصحيحة واستعمالها بالاحتجاج بما أقبل عليه المجنى عليه لبيع قطعة أرض ليست مملوكه له والاستيلاء على أمواله.
وأثبت تقرير الإدارة المركزية لبحوث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعى أن البصمات الثابتة بالتوكيلات الخاصة لم تؤخذ من نماذج بصمات أختام مكتبى توثيق الخليفة والزيتون الصحيحة، وأن المتهم الأول هو المحرر لتوقيعاته على عقود البيع الابتدائي.
