الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المركبات الكهربائية".. توجه جديد داخل منظومة النقل العام والخاص تتبناه الحكومة.. خبراء: تحل أزمة الزحام المروري وتقلل استخدام الوقود الملوث للبيئة.. ويجب تعميم هذه الثقافة وتوفير محطات للشحن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دشنت وزارة الإنتاج الحربي، المجمع الصناعي للمركبات الكهربائية، الذي يبدأ بمشروع توطين الأتوبيسات الكهربائية في مصر بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، حيث أقيمت أمس احتفالية في الوزارة بهذا الحدث، وتم عرض أول أتوبيسين كهربائيين تم توريدهما في إطار التعاقد الخاص بتوريد (50) أتوبيسا من الصين كدفعة أولى، وشرح مواصفات التصنيع القياسية الخاصة بهما.


وأوضح الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الوزارة أعدت استراتيجية تصنيع ونشر استخدام المركبات الكهربائية بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة، مشيرًا إلى أنه يوجد اهتمام في الوقت الراهن بمواكبة التطور التكنولوجي العالمي في مختلف المجالات، كما أن التعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال جاء لتعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين تكنولوجيا تصنيع المركبات الكهربائية في شركات الإنتاج الحربي وليس التوريد أو التجميع فقط. 
وقال "العصار"، إنه سيتم تصنيع 2000 أتوبيس كهربائي خلال 4 سنوات، حيث سيبدأ الإنتاج أوائل السنة المقبلة، بالإضافة لمجمع صناعي للسيارات الكهربائية، ومصنع الأتوبيسات المتنقلة بين المدن.
ويعد الأتوبيسان الكهربائيان اللذان تم عرضهما بالاحتفالية، بمثابة نموذج أولى للاستخدام التجريبي للأتوبيسات بالقاهرة كعينة استرشادية للإسراع في الإجراءات الفنية والتقنية وإجراء الاختبارات عليهما وبحث مدى مطابقتهما للعمل في البيئة المصرية وتقييم معايير الجودة والأمان. 
ومن المقرر توريد باقي أتوبيسات المرحلة الأولى بعدد (48) أتوبيسًا خلال مطلع العام المقبل، ويعقب ذلك تجميع 450 أتوبيس كهربائي خلال العام 2020 بمصر محليًا، ويستمر تنفيذ المخطط وتعميق التصنيع تدريجياَ حتى الوصول لنسبة 45%.
وخلال شهري يناير وفبراير الماضيين، سجل إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا نحو 271 ألف وحدة، مقابل 271 ألف وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسب نمو 55%، كما تتصدر الصين قائمة الدول الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية بواقع 152 ألفًا و104 وحدات، مستحوذة على حصة %56.1 من إجمالي مبيعات تلك الفئة من المركبات خلال شهري يناير وفبراير الماضيين من العام الجاري.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور عماد نبيل، استشاري الطرق والنقل الدولي، إن الاتجاه نحو استخدام المركبات الكهربائية مطلوب خلال الفترة القادمة، نظرًا لاستيراد الوقود بالعملة الصعبة، وهناك أزمة فيما يخص الوقود في المركبات العامة، مضيفًا أن المركبات الكهربائية ستحل أزمات عدة، وعن آليات تشغيله تتطلب من المواطنين والعاملين في هيئة النقل أن يكون لديهم ثقافة تشغيله والأزمات التي من الممكن أن تحدث مثل التغيرات المناخية "حرارة الجو" في فصل الصيف، فضلًا عن أماكن الشحن المتوقعة.
وأوضح "نبيل"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن إعادة تشغيل المركبات الموجودة بطريقة كهربائية صحيحة دون أن تنقطع عنها الكهرباء أمر ضروري جدًا، لافتًا إلى أن الطاقة الكهربائية هي المستخدمة في العالم أجمع حاليًا، وبعد مرور فترة زمنية لن يكون هناك سيارات تعمل بالوقود وإحداث تلوث بالهواء، بل بالوحدات الكهربائية الخفيفة والتي تستمر فترة أطول لتشغيل المركبة ثم شحنها، متمنيًا أن تكون هذه التجربة ناجحة في مصر، ويتم الاستفادة منها على أكمل وجه لما لها من مكاسب عديدة. 

ومن جهته يضيف إبراهيم مبروك، أستاذ النقل وهندسة المرور بجامعة الأزهر، أن الأتوبيسات ووسائل النقل الأخرى والسيارات والخاصة التي تعمل بالكهرباء أصبح شيء طبيعي يعمل به العالم كله في الوقت الراهن، حيث إن العالم يتجه نحو تحسين البيئة، والعمل بالكهرباء ضمن عوامل تحسين البيئة، على عكس عمل السيارات بالبنزين والغاز والسولار التي تسبب تلوث الهواء، موضحًا أن هذا المشروع في مصر جيد جدًا ويساهم في تحسين البيئة، كما أن زيادة حجم النقل الجماعي سيساهم في تخفيف الزحام على شبكة الطرق.
وتابع "مبروك"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المواطنين في حالة إيجاد تحسن في منظومة النقل الجماعي "الأتوبيسات" وغيرها سيدفع أصحاب السيارات الخاصة منهم إلى ترك سياراتهم لركوب النقل الجماعي المُحسن التي تساهم في تحسين البيئة من الأساس، مما سيوفر الطاقة المستهلكة في البلاد وتقليل الزحام على شبكة الطرق، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تواجه عام في الوقت الحالي لتقليل الزحام وزيادة الإقبال على منظومة النقل الجماعي، فإن مشروع العمل الكهربائي للنقل الجماعي لديه مميزات عديدة جدًا ولابد من الاستفادة من هذا المشروع وتعميمه خلال الفترة المقبلة.