طلبت وزارة الخارجية الإيرانية من المواطنين تأجيل رحلاتهم إلى العراق في ضوء الاحتجاجات العنيفة في ذلك البلد، وخاصة المدن الجنوبية، حيث يزور الحجاج الإيرانيون معظمهم.
في الأيام الأخيرة، استؤنفت الاحتجاجات الكبيرة والصاخبة في العراق، بما في ذلك النجف وكربلاء، حيث يزور الإيرانيون في كثير من الأحيان كمواقع شيعية مقدسة.
ووقعت حوادث دامية في كربلاء مساء الاثنين، عندما فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص.
لا تزال المكاتب الحكومية في العديد من مدن جنوب العراق مغلقة وتواصل الاحتجاجات يوم الثلاثاء، حيث يشارك بعض رجال الدين الشيعة في مظاهرات في كربلاء والنجف. منذ بداية أكتوبر، اجتاحت الاحتجاجات الجماهيرية العراق، حيث طالب الناس بالمساءلة من النخبة السياسية، حيث أدى الفساد وسوء الإدارة إلى نقص الوظائف، على الرغم من أرباح العراق الهائلة من صادرات النفط.
لكن خلال هذه الاحتجاجات، قُتل وجُرح المئات، مما دفع بعض المتظاهرين إلى اتهام الميليشيات التي تدعمها إيران بإطلاق النار على المتظاهرين.
وقد أدى ذلك إلى هجمات على مكاتب هذه الميليشيات ومزاج مناهض لإيران بين المتظاهرين. اتهم المسئولون الإيرانيون "أعداء" بإثارة الاحتجاجات في العراق، حيث تمارس طهران نفوذها على السياسيين والحكومة.
