الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ديمقراطيون يتعهدون بالضغط على إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد مرشحون ديمقراطيون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أمس الإثنين، باعتماد مقاربة تختلف تماماً عن الدعم المطلق لإسرائيل الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدين بالدفع نحو تسوية سياسية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وبعد مرور ستة أشهر على مقاطعة المرشحين الديمقراطيين للمؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك"، وجه خمسة مرشحين شخصياً، ومن مركز المؤتمرات نفسه في واشنطن، رسائل في مؤتمر لمنظمة "جاي ستريت" اليسارية التي تعتبر أن مواقفها أكثر انسجاماً مع اليهود الأمريكيين.
وشرح السناتور بيرني ساندرز، الذي نادراً ما يتطرق إلى ديانته اليهودية كيف أثر مقتل غالبية أفراد عائلة والده في المحرقة اليهودية في تبنيه الآراء التقدمية.
وقال ساندرز: "إذا كان هناك شعب على الأرض يدرك مخاطر العنصرية والقومية البيضاء، فهو بالتأكيد الشعب اليهودي"، ليقابل كلامه بتصفيق حاد.
اتهامات
وبعدما وقف من على مقعده على المنبر ليلقي خطاباً أشبه بخطابات الحملات الانتخابية، اتهم ساندرز، الذي سيكون، إذا فاز بالرئاسة أول رئيس يهودي للولايات المتحدة، ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بزرع الشقاق.
وقال: "دعوني أؤكد هذا الأمر لأنه سيساء فهمه، ليس معادياً للسامية القول إن حكومة نتانياهو عنصرية. إنه حقيقة".
وتابع "نطالب بأن تجلس الحكومة الإسرائيلية مع الشعب الفلسطيني للتفاوض على اتفاق يرضي كافة الأطراف".
ودعا ساندرز إلى تحويل مساعدة عسكرية إلى إسرائيل بـ3.8 مليارات دولار سنوياً إلى مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ 2007.
وألقى المرشحان الديمقراطيان جو بايدن، وإليزابيث وورن كلمتيهما في المؤتمر عبر الفيديو، وأعربا عن معارضتهما لأي تحرك يقطع الطريق على إقامة دولة فلسطينية.
وقالت وورن: "إذا واصلت حكومة إسرائيل اتخاذ خطوات لضم الضفة الغربية رسمياً، سيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ موقف واضح بمنع استخدام أي من مساعداتنا في هذا الأمر".
دولتان
وتابعت أنها ستلغي قرارين اتخذهما ترامب عبر استئناف المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
من جهته قال نائب الرئيس الأمريكي السابق الذي كانت علاقته بنتانياهو متوترة: "لا يمكن أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا".
وتابع أن "قيام الدولتين هو السبيل الأفضل، إن لم يكن الوحيد لضمان مستقبل آمن لدولة إسرائيل الديمقراطية العبرية".
وفي مشهد لا يمكن تخيله في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، وقف الحضور للتصفيق بحفاوة لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي دعا إلى "عدم التخلي" عن قيام دولة فلسطينية.
وشارك في مؤتمر منظمة "جاي ستريت" نحو أربعة آلاف شخص، أي أقل من ربع الحضور لمؤتمر "ايباك".
وقال رئيس المنظمة جيريمي بن عامي، إنه يعتقد أن منظمته أكثر انسجاماً مع المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة والذي يصوت بغالبية كبيرة لمصلحة الديمقراطيين.