تحل غدا الأربعاء ذكرى ميلاد الشاعر والناقد الأمريكي عزرا باوند المولود في العام 1885 والذي استطاع بموهبته وأسلوبه الفريد أن يُقنع مؤرخي الأدب الغربي على تصنيفه كأحد أدباء حركة الحداثة في الأدب العالمي خلال أوائل ووسط القرن العشرين
بدأ باوند مشواره العملي بالتدريس ولكنه سريعا ما تركه لعدم توافقه مع هذه المهنة ثم ترك أمريكا مُتجها نحو أوروبا وطبع أولى مجموعاته الشعرية وأولى خطواته وبصماته الأدبية بعنوان "بذبالات خامدة بمدينة فينيسيا" وذلك في 1908.
لم يكن باوند شاعرا فحسب بل كان شاعرا وموسيقارا وناقدا أدبيا من الطراز الأول، انضم إلى الحركة الحداثية للشعر الأمريكي في العشرينيات من القرن الماضي، عندما كان لا يزال في بدايات حياته الأدبية.
ترجم باوند كل أنواع الشعر من الشرق الأقصى إلى أوروبا، وكان يبحث من خلال ذلك عن لغة شعرية كونية، ولذلك تعلم عدة لغات، وكان يعتقد أن شعر اليابان والصين والهند أقرب إلى البراءة والطبيعة لذلك اهتم به كل الاهتمام.
رأى باوند أنه على المبدع أن يبقى في حركة دائمة ومستمرة وأن يتغير مع الحياة ويغير حتى أسلوبه في الكتابة وطريقه الذي يتبعه ككاتب، ويقول: "أنت تحاول أن تترجم الحياة بطريقة لايملها الناس، وتحاول أيضًا أن تدون ما ترى".
وشارك "باوند" في إثراء الوسط الأدبي بمجموعة من الأشعار الجذابة والمُختلفة مثل قصيدة الشجرة، يراعي في يدي، روما، العودة، مجاز الرقصة، وقصيدة العيون.
توفي الشاعر والناقد الأمريكي عزرا باوند في 1 نوفمبر عام 1972 عن عمر يناهز 87 عامًا تاركا لنا تراثا أدبيا كبيرا.
