وزير الدفاع الأمريكي: عملية استهداف البغدادي وجهت ضربة مدمرة لداعش

وزير الدفاع الأمريكي: عملية استهداف البغدادي وجّهت ضربة مدمرة لداعش

قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن العملية التي استهدفت زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي وجّهت "ضربة مدمرة لفلول داعش".

وأثنى إسبر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم" الاثنين" بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن عملية لاستهداف البغدادي".

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي إنه "لا يوجد أية ضمانة للنجاح في عملية بهذا المستوى من الصعوبة، والرئيس ترامب كان يعلم بذلك عندما اتخذ القرار الجريء بإصدار الأمر بهذه العملية".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن تركيا تتحمل مسؤولية عواقب الهجوم الذي قامت به منذ أيام شمالي الأراضي السورية، حيث أنه "جلب المزيد من الاضطراب إلى المنطقة".

وقال إن مقتل البغدادي لن يكون نهاية للصراع القائم في سوريا، مشيراً إلى أن هذه العملية جاءت كرسالة للذين يتساءلون حول دور الولايات المتحدة، كما يبعث برسالة تحذير إلى الإرهابيين المختبئين.

من جانبه، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن المعلومات الواردة أظهرت للقوات الأمريكية مكان اختباء البغدادي على بعد 4 أميال من الحدود التركية بإدلب السورية.

وأوضح مارك ميلي أن القوات الأمريكية وجدت البغدادي مختبأً ويرتدي حزاماً ناسفاً فجّره عندما اقتربت منه القوات الأمريكية، مضيفاً أن جثة البغدادي سوف تُرسل إلى إحدى الهيئات للتأكد من الهوية من خلال اختبار "دي ان ايه DNA".

وحذر وزير الدفاع الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي، من أن القوات الأمريكية سوف ترد بشكل كاسح على أي طرف يهدد سلامتها في الأراضي السورية.

وردا على سؤال بشأن ما اذا كان هذا يعني أن القوات الأمريكية يمكن أن ترد على القوات الروسية والسورية التي قد تهدد سلامة قواته في سوريا؟، قال وزير الدفاع الأمريكي "نعم".

وأشار أسبرز الى أن القوات الامريكية بدأت بالفعل الإنتشار في حقول النفط السورية بغرض منع فلول عناصر تنظيم داعش الارهابي من السيطرة عليها، وأنها سوف ترد بالقوة الكاسحة من أجل توفير الحماية لحقول النفط السورية.

وقال مارك ميلي، في رده على سؤال حول العملية، إنه يعتقد أن ترامب خطط للقاء أعضاء الوحدة التي نفّذت عملية مقتل البغدادي، مشيراً إلى أنه لم يتحدث حتى الآن إلى أفراد العملية، وأوضح أن الفيديو والصور المتعلقة بالعملية لا تزال سرية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أكد في وقت سابق أن قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي كان بمثابة أولوية قصوى، وأنه كان يبحث عن مكان الإرهابي منذ وقت طويل، وقال ترامب، خلال كلمته في مؤتمر "الجمعية الدولية لقادة الشرطة" المنعقد بمدينة شيكاجو الأمريكية اليوم الإثنين، "لقد كانوا يبحثون عنه منذ فترة طويلة، كان رجلًا مريضًا وفاسدًا، وقد مات الآن، مات بدون أي شك، ولم يمت بشجاعة أيضًا".

ولوح ترامب بالقول في كلمته إلى أنه "كان يتعين على رئيس آخر أن يتمكن من الوصول إلى البغدادي"، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل عما كان يقصده الرئيس الأمريكي.

وقال ترامب إنه قد يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قتل فيها البغدادي، وأضاف " نفكر في الأمر، ربما نسمح بذلك، ربما نأخذ أجزاء محددة منه وننشرها".