الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"كازانتزاكيس" .. مؤلف "زوربا"

نيكوس كازانتزاكيس
نيكوس كازانتزاكيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رُشح الروائي نيكوس كازانتزاكيس لجائزة نوبل عام 1957، ولكنه خسر بفارق صوت واحد، حيث ذهبت الجائزة لصالح الأديب الفرنسي ألبير كامو، وهو ما كان ليمنح كازانتزاكيس في حياته شهرة أكبر واعترافًا بقيمته الأدبية العالمية.
وتحل اليوم ذكرى وفاة نيكوس كازانتزاكيس الكاتب والمفكر والروائي اليوناني، حيث توفي عام 1957م، واشتهر برواية "زوربا" وخاض في سبيل أن يصبح كاتبا صعابا كثيرة.
تطوع كازانتزاكيس في الجيش اليوناني ضد حرب البلقان عام 1912، وكان مديرا عاما لوزارة الشئون الاجتماعية اليونانية في عام 1919، وعُين وزيرا بالحكومة اليونانية في عام 1945 ثم مديرا في اليونسكو 1946 واستقال من منصبة ليتفرغ لكتابته كباحث وأديب. 
ولد " كازانتزاكيس " في 1883 بإحدى القرى اليونانية وكانت اليونان حينها تقع تحت السيطرة العثمانية، وذهب عام 1907 إلى باريس لدراسة الفلسفة وحينها قد تأثر ببعض الكتاب العالميين مثل "نتشة"،"شيكسبير" وغيرهم وأصبح لديه ملحمة شعرية يستطيع من خلالها أن ينفرد بأسلوبه وطريقته الخاصة ليصبح كاتبا متميزا، وفي إحدى مقولات "كازانتزاكيس" قال إن الشعراء لا يموتون.
وكان "كازانتزاكيس" مُدركًا تماما بعلم اللغة وعلم دراسة الإنسان، وكان لدية ثقافة عالية محورها الأساسي هو الإنسان المتفرد، واستمرت كتاتبته تعبر عن الكفاح المستمر، والحرية، والقوة.
"كازانتزاكيس " لم يكن أديبا ومن عمالقة الرواية ومثقل بتاريخ ثقافي ومعرفي وحضاري فحسب بل كان مبادرا دوما لينشد بكتاباته ويحاكي نداء البشر بالحرية، فلم يكن كاتبا يجلس بمكتبه ويكتب اشعارا من وحي خياله فقط، لكنه قام برحلات وجولات ليشعر بالعالم الخارجي ويستطيع أن ينتقل من العالم الخارجي لعالم كتابته ومؤلفاته، وكان دائما يقول أن الحرية تحتاج لفعل وليس كلمات، وكان يحيي الفعل الأدبي من خلال كتاباته كشاعر وأديب.
وقدم كازانتزاكيس العديد من الأعمال الروائية التي تعبر عن الحياة التي يعيشها أهل بلاده، وما يتمناه كل البسطاء والضعفاء ومن هذه الأعمال "الحرية أو الموت" ورشحته اليونان 9 مرات لجائزة نوبل، وذلك يأتي لمعرفتهم بمكانتة العلمية والأدبية ولإنفراده بالكتابة الكلاسيكية في عصره.