كشف تقرير صحفي أن برلين لا تعرف مكان إقامة نحو 120 مقاتلا أو داعما ألمانيا تابعين لـ"داعش"، ملمحًا لإمكانية أن يكون هؤلاء موجودون في تركيا أو سوريا.
وقال تقرير لصحيفة برلينية أن السلطات الأمنية الألمانية ليست على علم حاليا بمحل إقامة نحو 120 مقاتلا وداعما ألمانيا تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش".
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس (24 أكتوبر 2019) أن هناك نحو 25 سيدة بين هؤلاء، مستندة في ذلك إلى خبير أمني "رفيع المستوى" لم تذكر اسمه.
وأضافت أنه يشتبه أن معظم هؤلاء المختفين موجودون في تركيا حاليا، لافتة إلى أنه من المحتمل أن يكون البقية مقيمون لدى "ما تبقى من هيكل داعش" في العراق أو لدى أفرع التنظيم الإرهابي في ليبيا أو سوريا
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمل في إمكانية القبض على مقاتلي "داعش" المخفين في تركيا على الأقل، محدودا. موضحة أنه "ليس مؤكدا أن الأتراك يبحثون عن هؤلاء الأشخاص حقا".
وذكرت أن السلطات الألمانية لا تعرف على وجه الدقة "نوعية الاتفاقات التي تجمع تركيا مع إسلاميين"، لافتة إلى أن ذلك يتضح في الهجوم التركي على شمالي سوريا.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن الخبير الأمني، الذي لم تفصح عن اسمه، قوله إن تركيا تتعاون مع ميليشيات "مقربة من داعش"، لافتا إلى أن ذلك يمثل إشكالية بالنسبة لألمانيا أيضا.
وأشار التقرير إلى وجود مخاوف من قيام الفصائل السورية المعارضة التابعة لتركيا بتحرير مقاتلي "داعش" من معسكرات الاعتقال والسجون التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وحذرت من أن بعض هؤلاء قد يحاول الوصول إلى ألمانيا بشكل متخف مع لاجئين آخرين.
يشار إلى ان السلطات الألمانية لم تعلق على مضمون هذا التقرير حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
من جهة أخرى أكد وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس عزم بلاده إعادة مزيد من أطفال مقاتلي داعش من سوريا.
جاء تصريح ماس بعد أن استعادت الحكومة الألمانية للمرة الأولى أربعة أطفال من سوريا لآباء ألمان كانوا من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المزعومة.
