السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر لـ"البوابة نيوز": الشراكة مع الدولة فلسفة ذكية للطرفين.. التخصيص المباشر هو الحل السحري لضبط أسعار الأراضي في المدن الجديدة

 حوار الرئيس التنفيذى
حوار الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، فلسفة الدولة في الشراكة مع القطاع الخاص في التطوير العقاري، بـ"الفلسفة الذكية" للطرفين، مشيرًا إلى وجود آليات متنوعة وتجديد مستمر في هيئة المجتمعات العمرانية خلال السنوات الخمس الأخيرة.


وأكد شلبى على أهمية الشراكة لكل من الطرفين، وأنها تساعد على ضخ السيولة المالية في الإنشاءات والمشروعات، مما يؤدى إلى الإسراع في معدلات البناء، خاصة أنها تخفف من الأعباء المالية التى توضع في سعر الأرض، وبالنسبة لجهة الولاية على الأرض، فإن نظام الشراكة يحقق لها عوائد أعلى من عوائد بيع الأرض.
وقال "شلبي"، إن العقود التى أبرمت كتجربة أولية ستظهر نتائجها قريبًا، متوقعًا تطورها بحسب آليات السوق بحيث تحقق مصلحة الطرفين، خاصة أن هناك تنوعًا في شكل الشراكة بطريقة من اثنتين إما عبر حصة مادية أو أخرى عينية.
وأرجع "شلبي" أسباب ارتفاع أسعار العقارات لسببين، أولهما ارتفاع أسعار الأراضى أو أن نسب الشراكة مرتفعة، وفى الحالتين سيؤدى ذلك إلى ارتفاع سعر المنتج النهائي. مؤكدًا أن آلية الشراكة جيدة جدًا، لكنه طالب بمراجعة نسب الشراكة، شريطة ألا تزيد على نسبة 30%، حتى يتمكن المطور من الاستمرار والتوسع في العمل، مشيرًا إلى أن بعض الشراكات تتجاوز هذه النسبة، سواء على مستوى الدولة أو على مستوى القطاع الخاص، بخلاف منطقة الساحل الشمالي، وأرجع ذلك إلى أن نسب البناء على الأرض أقل من المدن.
كما وصف "شلبي" نظام التخصيص المباشر للأراضى الاستثمارية في المدن الجديدة بالـ"قرار الجيد"، وقال إنه حل سحرى لضبط أسعار الأراضي، خاصة أن أحد أسباب ارتفاع أسعار الأراضى نظام المزايدات، وميزة التخصيص المباشر أن الهيئة تحدد سعر ونظم السداد للأراضى الاستثمارية، والمستثمر الجاد يتقدم، ولو تقدم أكثر من مستثمر على قطعة واحدة يتم وضع نظم تميز سواء في الدفعة المقدمة أو بالدفع بالدولار، هذا النظام أسرع وأفضل للشركات، وقال إن هذا النظام يساعد في سرعة إنجاز الإجراءات بشفافية، فالسعر معلن والشروط معلنة.

وطالب الهيئة بوضع الضوابط الكافية سواء فنية أو مالية، والفنية قبل المالية لكى يكون المطور قادرًا على التنفيذ، فاختيار الشركات القادرة على التنفيذ هو شيء في غاية الأهمية، وأشار "شلبي" إلى موافقة الحكومة على اتحاد المطورين العقاريين، بعد عدة اجتماعات مع الحكومة والمطورين العقاريين، لمناقشة أهداف القانون الذى اهتم بوجود اتحاد للمطورين العقاريين مع وضع ضوابط منظمة للاتحاد، ويترك للاتحاد وضع الضوابط التنفيذية واعتمادها من وزير الإسكان، ثم يترك للاتحاد العمل مع جهات الدولة المختلفة لوضع قوانين تنظيم المهنة.
وأرجع تعثر القانون في الفترات السابقة إلى أنه هناك أصوات كانت ترغب بوضع كل شيء بالقانون، وهو أمر كان يصعب تنفيذه على أرض الواقع، وما سهل الأمر مؤخرا أنه تم التوافق على إعداد قانون بتشكيل الاتحاد مع وضع ضوابط عمل الاتحاد، مشيرًا إلى أن هناك تداخلات مع جهات وقوانين أخري، مثل نقابة المهندسين ووزارات الإسكان والاستثمار والسياحة، بالإضافة إلى جهات كثيرة مرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بالمطور، وسيكون دور الاتحاد التنسيق مع كل هذه الجهات وتنظيم العملية، ووضع الضوابط المنظمة لسير القانون.
وأوضح "شلبي"، أن القانون مكون من 17 مادة، تم مراجعتها بالكامل في اجتماع سابق برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الإسكان والعدل، ومن أهم بنوده، تعريف مصطلح "المطور العقارى"، في جميع مجالات التطوير منها "السكني، والإداري، والتجاري، والسياحي، والصناعي"، وقال إن أعمال المقاولات وعمليات تطوير الوحدات المنفردة لا تعد من نشاط التطوير العقاري، مؤكدًا أن الاتحاد سيعمل على وضع ميثاق شرف، وقواعد وضوابط منظمة لعمل السوق، بالإضافة إلى وضع الأحكام المنظمة لحصر وتصنيف وترتيب جميع من يضمهم الاتحاد، وتحديد فئات لكل عمل.
وأضاف، أنه سيتم وضع لائحة تنفيذية لوضع قواعد وإجراءات وشروط العضوية، على ألا تقل مساحة الأرض عن فدانين، أو 10 آلاف متر مسطح فهناك مشروعات صغيرة في المساحة ولكن بحجم استثمارات كبيرة مثل المولات والمبانى التجارية والإدارية والمستشفيات على سبيل المثال، كما تم وضع ضوابط تحمى العملاء في حالة وجود أى مخالفة مقدمة ضد المطور، ومن الممكن أن تصل عقوبتها إلى توقف عن مزاولة المهنة، لو ثبت أن العضو خالف شروط العضوية في الاتحاد.
وأشار "شلبى" إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون مجلس الإدارة مكونًا من 11 عضوًا على الأقل و15 عضوًا على الأكثر، على أن يتم تعيين عضوين من ذوى الخبرة من قبل وزير الإسكان، وعضوين من المجلس. وأكد أن الهدف الرئيسى خروج القانون للنور بعد عرضه على مجلس النواب.

وفى سياق آخر، أشار الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر إلى أن جميع الشركات والأفراد التى تعمل وتمتلك وحدات سياحية في المناطق الساحلية، رفضت قرار دفع رسوم حق انتفاع استخدام الشواطئ، خاصة أن هذه الرسوم سيتم دفعها من وديعة الصيانة، وبالتبعية سيتم تحصيلها من العميل. وأضاف أن هذه الرسوم سنوية، ولم يتم الإعلان عن أى رسوم متعلقة بحق انتفاع الشواطئ عند التعاقد على المشروعات، وبالتالى نحن لم نخبر العملاء بوجود هذه الرسوم.
وقال: إنه من الممكن تطبيق هذا البند على التعاقدات الجديدة، وإضافة رسوم بنسبة معقولة يستطيع العميل دفعها ولفت إلى أن المطالبة بمبالغ مالية لم يتم تحديدها بقانون، وقيل إن هذه المطالبات مبدئية لحين تحديد المبالغ بمعرفة هيئة التنمية السياحية، بالإضافة إلى أن المبالغ المطلوبة كبيرة، فهل يعقل أن يتم تحصيل كل هذه المبالغ تحت الحساب.
وفيما يخص مشروع "فوكا باي" الساحل الشمالي، قال "شلبي" إن الشركة بصدد الانتهاء من إجراءات التصالح وأوشكت على إنهاء الإجراءات التى طبق عليها قرار رئيس الوزراء في الساحل الشمالي،
وأكد أن شركة تطوير مصر من أوائل الشركات التى شرعت في إجراءات التصالح، حرصًا منها على تسليم وحدات المشروع في الموعد المحدد للعميل، مؤكدًا أن الشركة لم تتوقف عن العمل بالمشروع وجار الآن العمل في تشطيبات المرحلة الثانية المزمع تسليم 700 وحدة منها خلال عام 2020.

المجلس التصديرى 
وفيما يخص تصدير العقار، قال "شلبي" إن المجلس التصديرى للعقار يجتمع بشكل مستمر وهو مكون من خمسة أعضاء وبالفعل وضعنا خطط واستراتيجيات، كما تم الاجتماع سابقًا مع رئيس الوزراء بحضور وزير التجارة والصناعة الذى يتبع له المجلس، وقمنا خلال هذا الاجتماع بمناقشة الطلبات التى ترتبط معظمها بقوانين، ومنها على سبيل المثال الشقق الفندقية والتى تعتبر منتجًا مهمًا جدًا للسوق العقارية المصرية، حيث يستلم العميل وحدته مفروشة، ويعمل على إدارة الوحدات فريق فندقى متكامل ليستمتع العميل بتجربة فندقية مميزة خلال إقامته، وهذا منتج مناسب للمشاريع الساحلية ويلاقى إعجابًا شديدا من العملاء الأجانب، وهو يحقق ربحا بالنسبة للمطور، لكن تتبقى خطوة واحدة وتعتبر أساسية بالنسبة للمطور وهى أن يحتسب هذا المنتج ضمن المفاتيح الفندقية التى تشترطها هيئة التنمية السياحية على المطور، وقمنا بالفعل بتقديم هذا الطلب لهيئة التنمية السياحية وهو الآن قيد الدراسة.
كما قمنا بتقديم بعض المطالب المتعلقة بتسهيل الإجراءات البيعية مثل إمكانية البيع بالدولار، وإزالة القيود المتعلقة بالحد الأقصى للوحدات التى يمكن للأجانب تملكها، إلى جانب أهمية عمل وزارتى السياحة والاستثمار على الترويج لمصر كوجهة استثمارية في الخارج، والهدف من ذلك ليس فقط بيع العقار للأجانب، ولكن أيضًا جذب المستثمرين الأجانب للعمل في المكونات غير السكنية في المشاريع مثل الفنادق والمستشفيات والجامعات. كما طالبنا باستمرار الدولة في دعم القطاع الخاص فيما يتعلق بالمشاركة في المعارض الدولية.
وأشار "شلبي" إلى أننا نعمل حاليًا على وضع خطة جديدة للفترة المقبلة بسيناريو متكامل، ومن وجهة نظرى أن فكرة تصدير العقار ستساعد في انتعاش الاقتصاد المصرى خلال السنوات المقبلة.

وطالب الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر بتفعيل منظومة التمويل العقارى في مصر بشكل أوضح، خاصة أن هذا سيساهم بشكل مباشر في مواجهة أزمة ضعف القدرة الشرائية التى تواجه السوق العقارية المصرية حاليًا.
وأوضح، أنه يجب النظر في دخول الشركات المتخصصة في التمويل مع المطور من البداية، بنظام العقد الثلاثي، المكون من المطور وشركة التمويل والعميل، وتقوم شركة التمويل بتمويل المطور أثناء بناء المشروع، ثم يقوم العميل بالسداد مع شركة التمويل العقارى حسب السنوات المتفق عليها، ويضخ المطور أمواله في مشروعات جديدة لتدور عجلة التنمية.
وأشار إلى أن قرار خفض الفائدة في البنوك أمر مهم وضرورى لإنعاش حركة السوق بشكل عام، لكن نسبة خفض الفائدة يجب أن تتراوح بين 5-10% ليكون لها تأثير إيجابى ملموس على المتعاملين.