في 17 أكتوبر الجاري انتشرت شائعة وفاة طفلة بالالتهاب السحائي، ولكن مستشفى سموحة الجامعي لطب وجراحة الأطفال، أصدرت بيانا توضيحيا أكدت فيه أنه لم يتردد على العيادات الخارجية أي حالات اشتباه في التهاب سحائي.
وأضاف البيان أنه بالنسبة لما يتردد في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الطفلة كارما محمد حافظ، فقد تم حجز الطفلة بالمستشفى يوم الخميس الموافق 17/10/2019 الساعة السادسة مساء محولة بالإسعاف من مركز الإسكندرية لطب الأطفال (الوطنية)
وأوضح البيان أن الطفلة كانت في غيبوبة وحالة صحية خطيرة، وتعاني من هبوط حاد وخلل بوظائف الجسم، وتم حجز الطفلة بالعناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي والتعامل مع الحالة وأن الأشعة المقطعية على المخ أظهرت أن الطفلة تعاني من التهاب بالمخ وليس التهاب بأغشية المخ المعروف بالاتهاب السحائي وكانت بحاجة إلى جرعة كبيرة من عقار الأجسام المضادة (IVIG) والذي يتكلف حسب وزنها نحو 32ألف جنيه، وتم توفير الجرعات كاملة من التبرعات.
وأشار البيان إلى أنه تم سحب تحليل بذل السائل النخاعي للطفلة ومزرعة بكتيريا من السائل النخاعي لها وأيضا تم عمل تحليل فيروسات (PCR) للسائل النخاعي للطفلة والذي أظهرت جميع نتائجه خلوها من أي التهاب سحائي أو فيروسي.
وأوضح أن مرض التهاب المخ يختلف عن التهاب أغشية المخ (السحائي)، وأن هذا المرض موجود بصفة نادرة نوعا ما ويحدث في مثل هذه الأوقات من العام نتيجة مضاعفات أمراض أخرى مثل النزلات المعوية أو الجديري المائي أو التهاب الغدة النكافية، وغيرها.
وأكدت مديرية الصحة في الإسكندرية، أن حالة هذه التلميذة المريضة مستقرة، وما زالت تحت الملاحظة الطبية بالمستشفى، مؤكدة عدم ظهور أي أعراض على تلاميذ مدرسة مصطفى النجار الابتدائية، وجميعهم بحالة جيدة.
لكن الاشاعة بان كارما التي توفيت كان سببها الأساسي تشابه أسماء بينها وبين اخري توفيت وتدعي كارما مصطفى عبد العزيز تلميذة بمدرسة صقر الخاصة للغات
وطبقا لبيان مديريات الصحة بالإسكندرية، بدخول تلميذة أخرى بمدرسة مصطفى النجار الابتدائية في سموحة، إلى أحد المستشفيات الخاصة تعاني من صداع وقيء وارتفاع في درجة الحرارة، ويشتبه إصاباتها بالالتهاب السحائي
وانتقلت لجنة من الشئون الوقائية بمديرية الصحة بالإسكندرية، ومنطقة شرق الطبية، لمناظرة الحالة، حيث أكدت أنه جرى تجريع المخالطين للتلميذة سواء في المدرسة أو المنزل والمستشفى بالمضاد الحيوي المناسب، وجرى عمل بزل سائل النخاع الشوكي وسحب عينة دم لتحليلها.
وتقول "ياسمين على " احدي اولياء الأمور ان البداية معها كانت مع ارسال إدارة المدرسة الخاصة بابني وهو في كي جي وان، طلب بالسمح بالتطعيم لمرض السحائي وارسلت الموافقة، وهذه الأثناء انتشرت اشاعة ان هناك طفلة توفيت نتيجة الالتهاب السحائي ووزارتي الصحة والتعليم يتكتمن الامر خاشية توقيع عقوبات من منظمة الصحة العالمية،
واضافت: "قلت انني طمعت ابني ويجب ان يعود التلاميذ إلى المدرسة بعد ان غابوا يومين تقريبا ولا يوجد مبرر ان تتكم وزارة الصحة على الامر، وبسبب الاشاعة ارتفعت أسعار التطعيمات إلى 650 جنيه وهو رقم كبير للغاية مقارنة بالأسعار العادية".
وأشارت إلى انها حاولت التطعيم في مستشفى سموحة لكن انتشار الاشاعة جعل المصل ينفذ ولجئت للطبيب الخاص ودفعت ما يقرب من 650 جنيه، لان هناك شخصا أطلق إشاعة لا نعرفه ولا نعرف سببا حقيقيا لانتشارها.
فيما قال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء ان ما حدث جاء عن طريق مندوب شركة أدوية أجنبية، قرر استغلال غياب وزارة الصحة وانتشار شائعات الالتهاب السحائي.
وأضاف وقام بأنشاء جروب واتساب وكتب الرقم على صفحة مدرسة مما جعله متاح لعدد كبير من أولياء الأمور، وقرر أن يبيع المصل ب650 وهو أصلا بـ150 جنيها فقط لا غير
وحذر فؤاد المواطنين من الانسياق خلف مواقع التواصل الاجتماعي والتي هي في الأصل مندوبين لمافيا الأدوية هدفه إثارة الذعر بين المواطنين حتى يحثونهم على شراء المصل منهم مشيرا إلى ان هذه الجروبات مخصصه لنشر الشائعات بأن المرض منتشر وهذا غير صحيح وهذه الإشاعة تطلق سنويا.
