الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء يطالبون بتدريس التربية الإعلامية داخل المدارس والجامعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر الشرق الأوسط السادس للاستراتيجيات الإعلامية تحت عنوان "الإستراتيجية الإعلامية التقليدية وتفاعلها مع الإعلام الإلكتروني"، والتي تناولت الإستراتيجية الإعلامية للمؤسسات وتوافقها مع الرؤية الإستراتيجية الوطنية، ومعالم التطوير المؤسسي، وإدارة الإعلام كنموذج، المصداقية والشفافية الإعلامية.. ضرورة أم قناع، لا سيما استراتيجيات مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة

وقال محمد صابرين، نائب رئيس تحرير الأهرام: إن التوقيت دائما يفرق في مجال الإعلام، وأصبحت الشفافية حتمية لا مفر منها ولم تعد خيار، لأنه من الصعب الآن السيطرة على وصول الخبر للمتلقي.

وأكد "صابرين"، أن السوق أصبح مفتوحا أمام الجميع، في ظل العولمة وان العالم اصبح قرية صغيرة، محذرا من انتشار وتناول الشائعات، والجزم بإنهاء أمور في زمن محدد مثلما تم تناول القضاء على الإرهاب لأنه ظاهرة سوف تستمر وعلينا التعايش معها.

في المقابل، أكدت الدكتورة ريهام مازن، نائب رئيس تحرير الأهرام، أنه يجب وضع العديد من المعايير للتعامل مع الإعلام في الوطن العربي، وعلينا الاعتراف بالدور الكبير حاليا لإعلام الإنترنت، وعلينا أن نفهم أن أي إستراتيجية إعلامية عربية والتي يجب أن تقوم على المصداقية والشفافية، خاصة بعد تولي رجال الأعمال ملكية العديد من المواقع الإعلامية، وهي بالتالي تخدم مصالحهم وأجنداتهم مما جعل هذه القنوات تفتقد المهنية وابتعدت عن آداب المهنة، مما أفقد الكثير من وسائل الإعلام العربية جمهورها وأصبح المتلقي يلجأ للمواقع والقنوات الأجنبية للحصول على معلومة مؤكدة

في سياق متصل، أكد الدكتور رضا أمين، وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر، أن التفاعل على السوشيال ميديا مع المحتوى الإعلامي لا يعني بطبيعة الحال أهمية هذا المحتوى، مشيرا إلى أن العبرة بما ينفع الناس وليس بالتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر: "الصحافة كمهنة لا يمكن أن تنتهي ولكن ستتطور فنحن بحاجة إلى تطوير الوعاء الإعلامي نفسه، فالوسيلة الإعلامية يجب أن تفكر في أشكال جديدة لإيصال رسالتها للرأي العام، فلا يمكن أن نكون خارج سياق التاريخ في ظل التطور الهائل في الجانب التقني في مجال الإعلام".

من جانبها، طالبت الدكتورة أماني فاروق، أستاذ الإعلام بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، بضرورة التركيز على مفهوم التربية الإعلامية داخل المدارس والجامعات.

وقالت "فاروق"، خلال كلمتها: "لا بد أن ننشر الإيجابيات على السوشيال ميديا، خاصة وأن البعض يمارس التضليل بالصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وأسهل شيء لدى الناس الشير دون التحقق من المعلومة، لذلك فنحن في عصر انتشار الشائعات، لذلك يجب أن تبدأ التربية الإعلامية من المدارس".

في المقابل، قال منير أديب المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة ومدير تحرير "البوابة نيوز"، عندما غاب الإعلام الحقيقي المحلي والدولي أصبح هناك وجود حقيقي للجماعات المتطرفة والإرهاب ونجحوا في إقامة دولة ولم نستطيع إسقاطها إلا بعد 6 سنوات، وحتى هذه اللحظة ما زال رئيس هذه الجماعة يبث فيديوهات ورسائل تحريضية وهو ما رأيناه في غزو تركيا لسوريا.

وأكد أديب، أن العنف الذي يمارس حاليا في سيناء يقومون بنشر ما يقومون به من عمليات إرهابية وتصوير هذه العمليات التخريبية، وأعتقد أن هذه الجماعات نجحت في تجنيد آلاف الإعلاميين لمساعدتهم في تصوير وعمل بيانات هذه العمليات، وعلى سبيل المثال نجد قناة الجزيرة والتي يمتلكها دول وجماعات متطرفة التي نجحت في اقتحام فكر الملايين.

وأشار إلى أن فكرة الانفتاح في الإعلام وفكرة أن يكون هناك مصداقية من شأنها تفتيت الكيانات الإرهابية، إلا أن طريقة التعامل الغربي في كثير من القضايا بخوف ونوع من عدم المصداقية، يثير العديد من علامات الاستفهام، وهو ما يجعل المتبقي يلجأ للإعلام المضاد والموجه للوصول إلى الحقيقة.