الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

كامل كيلاني.. رائد أدب الأطفال

كامل كيلاني
كامل كيلاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الكاتب كامل كيلاني، أحد كتاب الأطفال في مصر، الذي اشتهرت أعماله الأدبية لقصص الأطفال، وتُرجمت إلى لغات عدة من بينها الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية، وأطلق عليه النقاد رائد أدب الأطفال، حيث قدم إلى القراء أدب المعري، وابن الرومي، وابن زيدون، نصوصا ودراسات.
ونشأ كيلاني في محافظة القاهرة، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة المصرية عام 1917، وعين موظفا بوزارة الأوقاف، وتولى تصحيح الأساليب اللغوية، كما عمل أيضا بالصحافة ورئيسا لنادي التمثيل الحديث، وترأس مجلس تحرير جريدة "الرجاء" في 1922.
وآمن كيلاني بفكرة إنشاء مكتبة للأطفال نظرا لاهتمامه الشديد بفن أدب الأطفال في 1927، وأصدر قصته الأولى للأطفال تحت عنوان "السندباد البحري" التي تعد حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، يقص فيها السندباد على الهندباد "الحمال" مغامراته البحرية، وكيف استطاع بعد جهد وعناء أن يجمع الثروة الطائلة التي ظنها الهندباد أتته بلا تعب ولا اجتهاد.
وكان كيلاني يرى أن حوار قصص الأطفال يجب أن يكون باللغة العربية الفصحى، واستلهم مصادر قصصه من الأساطير، والأدب العالمي، والأدب الشعبي.
كما كان حريصا على الجانب الأخلاقي في كتابته للأطفال، إضافة إلى كتاباته الشعرية التي كان يقدم بها قصصه، أو ينهيها بها، وكتب بعض القصائد التي تهدف إلى تغذية الطفل بالصفات الحميدة، وتهذيب سلوكه بصورة غير مباشرة دون الظهور بمظهر وعظي أو خطابي.
ويعد كيلاني، أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، وأول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، وألّف وترجم ما يقرب من 250 قصة للأطفال من بينها "مصباح علاء الدين"، "روبنسون كروزو"، "حي بن يقظان"، "نوادر جحا"، "شهرزاد"، "ألف ليلة" وغيرها من قصص الأطفال.
وكان آخر ما كتب عنه الكاتب عبدالرحمن محمد بدوي في كتابه تحت عنوان "كامل كيلاني وسيرته الذاتية"، الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في 1999، تناول فيها المؤلف الحديث عن كامل كيلاني منذ النشأة مرورا بحياته العملية إلى جانب مشواره الأدبي والشعري وقصص الأطفال، إضافة إلى رصد وتسجيل انطباعاته عن الرحلات الأدبية التي خاضها في فلسطين، ولبنان، وسوريا، إلى جانب مؤلفاته الأدبية والشعرية.