الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

عمرو محمود ياسين يكشف سر نجاح خلطة "نصيبي وقسمتك" التنوع والتغير.. وسياق القصص المختلفة والمتغيرة

عمرو محمود ياسين
عمرو محمود ياسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«يمكن في دنيا مشفنهاش.. أيامها حلوة معشنهاش.. يمكن نصيبي وقسمتك لسه في علم الغيب مجاش» كلمات ارتبط بها الجمهور العربي على مدى ثلاثة مواسم، بمجرد أن تدق نغمات تلك الأغنية التي تغنى بها ثلاثة فنانين خلال فترة عرض المسلسل، يجتمع العديد من البيوت والعربية لمشاهدة العمل الدرامي الأكثر تشويقًا، والذي أصبح وبلا منافس حديث السوشيال ميديا، فعقب انتهاء حلقة من أحداثه التي تنتهى بحيرة ولغز يظل الجمهور عايش به حتى اكتمال الحلقات التالية ومعرفة نهاية الحدوتة التي يظلون مرتبطين بها لمدة ٥ أيام، هو مسلسل «نصيبي وقسمتك»، الذى يتعلق به الجمهور موسمًا بعد موسم، لعدة أسباب احتار الكثيرون لتحديد أبرزها، فمنهم من أجمع أن المسلسل يحمل موضوعات تلمس حياتنا العادية، ونجد بها أنفسنا وانطباعاتنا والمحيطين بها، ومنهم من يرغب في متابعة نجومه المفضلين داخل أحداث المسلسل، ومنهم من يجده فرصة قوية لجمع حشد فني كبير لم يجتمعوا بعمل درامي واحد، ومنهم من يرجح أن فكرة التنوع وتعدد الحلقات هي أبرز السمات التي يتميز بها المسلسل، والتي جعلته متفردا بذاته دون وجود منافس له، وفي هذا السياق التقينا الفنان ومؤلف العمل عمرو محمود ياسين، الذي كشف لـ«البوابة» الكثير من خبايا وأسرار خلطة ذلك المسلسل الذى أصبح علامة فارقة في البيوت العربية وليست المصرية فحسب، والتي تكشفها السطور التالية.
في البداية أعرب الفنان عمرو محمود ياسين، عن سعادته لما يتلقاه من حفاوة وثناء كبيرين على أحداث مسلسل «نصيبي وقسمتك»، وأفكاره التي تمس القلوب والعقول، والتي أكد أنها أصبحت عادة يومية لدى الجمهور لم يقدروا على نسيان توقيتها أو الغفلان عن متابعتها بشكل يومي، وهذا ما يجده من ردود أفعال كبيرة خلال الثلاثة مواسم الماضية، والتى لاحظ ازديادها كل يوم عما يسبقه، كما أنه لاحظ أن للمسلسل قاعدة جماهيرية عريضة تتولى مهمة الحديث ونقل أحداثه لبعضهم البعض، والنقاش فيه وتفسير ألغازه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يومي، الأمر الذي يشعله ببهجة لا تضاهيها بهجة لأنه يجني ثمار تعبه ومجهوده الممتد حتى يومنا هذا.
وأكد ياسين أنه رغم عرض حلقات الموسم الثالث من «نصيبي وقسمتك»؛ فإنه لم ينته من كتابة حلقات الأخيرة، ويقدم الحلقات بشكل فوري أثناء عرضها وهو ما بدا ظاهرًا من خلال إضافة أيفيهات وكوميكسات مستحدثة، كما حدث بحدوتة «ع الهادي يا زبادي»، التي تم فيها غناء أغنية «يوم تلات» للفنان عمرو دياب، كما ذكر فيها نكتة من أحدث التريندات وهو موضوع «مصطفى تورتة»، ذلك الشاب الذي اتهمته خطيبته بتركها أثناء حفل الخطوبة هو وأسرته وأخذ تورتة الحفل معه.
وأشار إلى أنه رغم النجاح الساحق الذي حققه المسلسل وما زال يحققه؛ فإنه يتعرض لبعض الهجوم مع بداية عرض كل حدوتة، فالبعض ينتظر أن يرى نجما من نجوم الصف الأول داخل أحداث الحدوتة المقبلة، فيقوم بمهاجمة القصة قبل ما يعرف تفاصيلها، إلا أنه سرعان ما يتدارك الأمر ويتفهم أن قدرة المحتوى والأداء القوي لجميع صناع العمل هو العامل الجاذب الأساسي لنجاح المسلسل وحماس الجمهور له وردود الأفعال القوية، كما أن ذلك المسلسل يعد فرصة لتغير الصورة النمطية عن الأعمال الدرامية التي يتابعها الجمهور لمجرد أنها تتضمن نجما كبيرا دون النظر إلى المحتوى أو الهدف من العمل، وهو ما نفاه مسلسل «نصيبي وقسمتك» ليعد فرصة ذهبية لفتح الأبواب ولفت الأنظار إلى الأجيال الصاعدة والنجوم الجديدة، وفرصة لعرض قدراتهم الهائلة والتي ينافسون بها كبار النجوم.
وأضاف أن هذا لا يعني أن العمل يخلو من النجوم فهناك العديد من القصص التي احتوت على نجوم في ذلك الموسم كحدوتة «اتفضلوا فالصالون»، التي جسد بطولتها هنا شيحة وهاني عادل وفراس سعيد، وأيضًا حدوتة «كله بالحب» بطولة إيمان العاصي وشريف سلامة، وغيرهما من القصص التى حققت نجاحًا كبيرًا، مؤكدًا أنه لاحظ أن من أكثر القصص التي حققت نجاحًا كبيرًا كانت قصة «أكدب عليا شوية» بطولة مريهان حسين ومراد مكرم.
وأردف: «أن أفضل ما يشجعني على مشروع «نصيبي وقسمتك» هو ميلى إلى التنوع والتغيير، فالقصص لم تكن في سياق واحد كالاجتماعي أو الرومانسي أو الكوميدي أو اللايت، ولكنها دائمًا ما تكون مختلفة ومتغيرة؛ لأن هذا ما أبحث عنه دائما؛ لأنني لا أريد أن أصنف بنوع واحد من الكتابة، حتى أنني أريد في كل موسم أن أقدم قصة أقرب للخيال أو السيكولوجي أو الروحانيات أو الشفافية، الأمر الذي جسدته قصة «كله بالحب» في ذلك الموسم، والتي تدور فكرتها حول مخاطبة العقل عن طريق التخاطر والتحكم في ردود وأفعال الأشخاص المقابلة لمن يمتلكون قدرة التخاطر، كما أن الموسم الثاني تضمن قصة «٦٠٤»، والتى كانت تجسد «حكاية فتاة تمتلك قدرة الشفافية واكتشاف ما بداخل البشر وتنقيته بالقرآن».
واختتم حديثه، أنه سعيد بتجربة «نصيبي وقسمتك»، وأنه يطمح في تقديم أكثر من جزء مقبل ولكن الرؤية لم تتضح بعد؛ لأنه ما زال في مرحلة كتابة الموسم الثالث، وأنه بصدد الدخول في مشروع فنى آخر، ومن بعدها يكون قادرا على تحديد وجود موسم رابع من عدمه.