اتفق خبراء في صناعة السيارات، على أن وضع إحدى شركات السيارات العالمية خطة للتوسع في السوق المصرية، سواء من خلال التجميع أو إنتاج السيارات، والتصدير للأسواق الخارجية، وذلك على خلفية لقائها مع المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، خطوة جيدة لتحسين قطاع السيارات المحلية، ويؤدي إلى توفير طرازات بأسعار مناسبة للعملاء.
وأكد الخبراء، أن هذه الاتفاقيات تسهم في جذب شركات أجنبية جديدة لتصنيع سياراتها في مصر، مما يؤدى إلى توفير المنتجات للمستهلكين بأسعار مناسبة وأقل من المستورد، مؤكدين أن التصنيع المحلى يوفر تكلفة أقل من المستورد بنحو 15%، ما ينعكس إيجابيًا على السوق المحلية.
وكان المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، قد عقد لقاءً مع وفد من إحدى شركات السيارات، لبحث خطة الشركة للتوسع بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح وزير الصناعة، أن اللقاء تناول أيضًا خطط الشركة للتوسع في السوق المصرية سواء من خلال التجميع أو إنتاج السيارات، والتصدير للأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك كافة الإمكانات اللازمة لتصبح محورًا مهمًا لكافة الصناعات اليابانية المشهود لها بالكفاءة، وأن تكون نقطة انطلاق لها إلى أسواق قارة أفريقيا والشرق الأوسط، خاصة في مجال صناعة السيارات وذلك بالاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة المبرمة بين مصر والعديد من الدول والتكتلات الاقتصادية.
في البداية، يقول المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات في مصر، إن اجتماع وزير الصناعة مع مسئولى الشركة لبحث خطة الشركة للتوسع بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، خطوة جيدة وستنعكس إيجابيًا على قطاع السيارات في مصر.
وأضاف سعد في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن التعاون مع الشركات العالمية مثل تويوتا وغيرها دليل على أن الحكومة المصرية تتجه إلى التجميع والتصنيع المحلى لتوفير المنتجات بأسعار مناسبة للعملاء.
وأوضح، أن مصر يمكنها الاستفادة من إمكانيات الشركات العالمية سواء من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في الصناعة واكتساب خبرات المهندسين الأجانب وتطوير العمالة المصرية، متوقعا أن تويوتا سيكون لها مصنع مستقل لتجميع السيارات محليًا.
وأكد، أن تجميع السيارات محليًا سينعكس إيجابيًا على السوق المحلية، نظرًا لأنه سيسهم في توفير المنتجات للعملاء بأسعار مناسبة، لافتًا إلى أن التجميع المحلى يوفر تكلفة أقل من المستورد بنسبة تتراوح ما بين 10 و15%، ما ينعكس إيجابيًا على السوق المحلية.
وفى هذا السياق، قال المهندس حمدى عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات السابق، إن قيام شركات عالمية بتجميع السيارات في مصر يعكس استقرار الاقتصاد المصري، خاصة بعدما شهد ترتيب مصر تحسنًا بمؤشر التنافسية العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تحسن ترتيب البلاد من المرتبة 119 إلى 93 بتقرير العام الجارى 2019.
وأضاف عبد العزيز في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن مصر أصبحت مطمعًا لجميع الشركات العالمية للاستثمار في البلاد، نتيجة الاستقرار، لافتًا إلى أن تويوتا من إحدى أكبر شركات السيارات في العالم، واستثمار الشركة في مصر دليل على ثقة المستثمرين في السوق المحلية، ورغبتهم في ضخ استثمارات جديدة.
وأوضح، أن الشركة تسعى إلى إنتاج كميات كبيرة من الطرازات لتغطية احتياجات السوق المصرية، وتحقيق فائض يسمح للتصدير لدول الخارج، لافتًا إلى زيادة الإنتاج في السوق المحلية يؤدى إلى تخفيض الأسعار.
وأكد، أن الشراكة مع هذه الشركات ستنعكس إيجابيا على سوق السيارات المصرية، حيث إنها تنقل أحدث وسائل التكنولوجيا التي تعمل بها في الخارج إلى مصر، مما ينعكس على جودة المنتجات المحلية واكتساب الفنيين والمهندسين المصريين مهارات لتنمية خبراتهم وتدريبهم، علاوة على تشغيل عمالة إضافية؛ فصناعة السيارات صناعة قاطرة ونقل التكنولوجيا.
