الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سي إن إن: جولة بوتين الخليجية تعكس تزايد نفوذ روسيا بالشرق الأوسط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، في تقرير لها اليوم، إن الترحيب المتزايد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته للملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع ما هو إلا إثبات على التوسع النفوذ الاستراتيجي والاقتصادي الروسي في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بوتين خلال زيارته الأولى للإمارات العربية المتحدة، منذ 12 عاما في تصريحات لـ"قناة العربية"، إنه يعتبر الإمارات واحدة من الشركاء المقربين والواعدين بالنسبة لروسيا كما هو الحال بالنسبة للعلاقات مع السعودية.
وتصدرت مشروعات الطاقة الاتفاقيات التي تهدف لتقوية وتعميق الشراكة بين البلدين، وصرحت مصادر مطلعة لشبكة "سي ان ان" أن الشراكة الروسية مع الإمارات مستمرة في التشعب، حيث قام صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي وشركة مبادلة للاستثمار بالاتفاق على استثمار في الأسواق الروسية من مصادر طاقة متجددة وبنية تحتية وغيرها من المجالات.
وتابعت سي إن إن في تقريرها المنشور الأربعاء، أنه بجانب الاستثمارات الاقتصادية في منطقة الخليج يقول المحللون أن التأثير الاستراتيجي لروسيا في المنطقة هو الأهم حاليا حيث يلعب بوتين الآن دور الوسيط في المنطقة الذي يمنع انطلاق عمليات عسكرية بسبب الخلافات في المنطقة بين السعودية وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وتطرقت سي إن إن للعدوان التركي على سوريا، والدور الذي يلعبه الرئيس الروسي فلادمير بوتين، مشيرة إلى أن انتصاراته في الشرق الأوسط تأتي على خلفية بداية فصل جديد في حرب سوريا التي استمرت أكثر من 8 سنوات، حيث أصبحت روسيا القوة المهيمنة نظرا لتحالفها مع نظام بشار الأسد منذ 2015 الذي اعتبر أول تدخل عسكري في الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب الباردة.
ويعتبر بدء العدوان التركي على شمال سوريا بعد انسحاب قوات الجيش الأمريكي بمثابة فرصة ذهبية لروسيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة للتوصل إلى اتفاق بين بشار الأسد والقوات الكردية المدعومين من الجانب الروسي الآن على الحدود التركية السورية.
واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالتأكيد على أن الطريقة التي يدير بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملفات الشرق الأوسط، هي التي وفرت في نهاية المطاف مساحة لنفوذ موسكو ليثبت نفسه كقوة مسيطرة في المنطقة.