تحل اليوم الأربعاء، الذكرى الثامنة لرحيل الفنان الكبير عمر الحريري، الذي رحل عن عالمنا يوم السادس عشر من شهر أكتوبر عام 2011.
عمر محمد صالح الحريري هو الاسم الكامل للفنان عمر الحريري، الذي ولدَ في الثاني عشر من فبراير عام 1926 بحي عابدين بوسط القاهرة داخل أسرة فنية، حيث إنه ابن أخت الفنانتين ميمي وزوزو شكيب، شارك في طفولته في فيلم "سلامة في خير" عام 1937 وهو في سن الحادية عشرة.
التحق بمعهد التمثيل العربي "المعهد العالي للفنون المسرحية"، وتخرج منه عام 1947 مع صديقه وابن دفعته الفنان شكري سرحان، ليشارك بعد تخرجه بالتمثيل في فرقة يوسف بك وهبي من خلال مسرحية "الغيرة" عام 1948 ثم انتقل بعدها للعمل بفرقة المسرح القومي، التي قدم من خلالها العديد من الأعمال المسرحية التي كانت سببًا في شهرته وانتقاله إلى عالم السينما والتلفزيون.
كان أول لقاء له بكاميرات السينما من خلال فيلم "الأفوكاتو مديحة" مع الفنان الكبير يوسف وهبي والفنانة مديحة يسري، وكان ذلك في عام 1950، لتتوالى أعماله السينمائية حتى عام 1968 الذي قرر فيه الانتقال إلى دولة ليبيا لإنشاء المسرح الوطني الليبي وظل هناك حتى عام 1974 ليعود إلى القاهرة ليستكمل مشواره الاحترافي مع التمثيل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي.
قدم الحريري خلال مشواره الفني أكثر من 300 عمل للتلفزيون والسينما والمسرح حيث قدم للتلفزيون مسلسلات "فوازير ألف ليلة وليلة: معروف الإسكافى، مسلسل الطبري، لا إله إلا الله، دموع صاحبة الجلالة، عمر بن عبدالعزيز، ساكن قصادى، وخالتى صفية والدير، والسيرة الهلالية، ورواة الحديث: ابن ماجه، القزويني، الإمام المراغي، العصفور والقفص، الوهم، المنتصرون، الجدار، هذه الحياة، الطريق إلى سمرقند، رحمة، القط الأسود، دموع صاحبة الجلالة، أحلام الفتى الطاير، شيخ العرب همام ".
أما في المسرح فكانت له أعمال "شهد مشفش حاجة، منور ياباشا، إنهم يقتلون الحمير، زيارة بلا موعد،لعبة اسمها الحب، مصرع كليوباترا، الواد سيد الشغال، سكر هانم".
وفي السينما كانت له أعمال "المذنبون، دائرة الانتقام، بالوالدين إحسانا، غصن الزيتون، الناصر صلاح الدين،العتبة الخضراء، سكر هانم، رسالة غرام، سيدة القصر، الآنسة حنفي، الوسادة الخالية، مليش غيرك، العذاب امرأة، قاتل مقتلش حد، أهل القمة، أم رتيبة، معالي الوزير".
رحل الفنان عمر الحريرى عن عالمنا في السادس عشر من أكتوبر عام ٢٠١١ داخل مستشفى الجلاء العسكرى بعد صراع مع سرطان العظام، إلا أنه خلف وراءه اسمًا فنيًا لن ينسى على مدى السنوات القادمة.
