الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحكومة تؤسس شركة جديدة للاستفادة من قش الأرز بخبرات أمريكية.. باحث بمركز البحوث: مصر تخسر 20 مليار دولار بسبب حرق قش الأرز.. أبوصدام: يجب وضع سعر مناسب لقش الأرز لتشجيع الفلاح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية في التأسيس لشركة جديدة، لإعادة استخدام قش الأرز، حيث سيتم تحويله إلى أخشاب، بدلًا من حرقه، وذلك للحد من التلوث. 



ونقلًا عن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فإنه سيتم إنشاء شركة جديدة بتكلفة استثمارية 210 ملايين يورو، وهى استثمارات مصرية خالصة وبطاقة إنتاجية 205 آلاف متر مكعب سنويًا اعتمادًا على كمية 245 ألف طن سنويًا من قش الأرز كمادة خام وبتكنولوجيا شركة سيمبل كامب الألمانية طبقًا للمواصفات الأوروبية.

ويُضيف الملا خلال اجتماعه بالجمعية التأسيسية لشركة تكنولوجيا الأخشابWOTECH، أن ذلك في إطار مساهمة قطاع البترول في دعم جهود الدولة؛ لوضع حلول للحد من التلوث البيئي الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز. ومن المقرر أن يتم عمل أعمال الإنشاءات والتركيبات الخاصة بأول شركة لتحويل قش الأرز إلى أخشاب من خلال شركة بتروجيت.
وبحسب وزير البترول، فإن إنشاء الشركة جاء تماشيًا مع سياسة الدولة التي تولى أهمية بالمشروعات البيئية، خاصة مجابهة ظاهرة السحابة السوداء والتلوث البيئي الناتج عن حرق كميات كبيرة من قش الأرز، مشيرًا إلى أن اختيار محافظة البحيرة لإقامته، يهدف إلى تحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل من قش الأرز بتصنيعه بطرق علمية متطورة بدلًا من حرقه والإضرار بالبيئة.
ويقول الوزير، أن مشروع إنشاء أول شركة لتحويل قش الأرز إلى أخشاب بجانب مساهمته في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية، سيسهم في سد احتياجات السوق المحلية المتزايدة من إنتاج الألواح الخشبية MDF، كما يساهم في دعم وتشجيع قيام الصناعات التكميلية في الأثاث المنزلى والديكورات والمطابخ وغيرها.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في أفريقيا والشرق الأوسط والثانى عالميًا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ويتكون هيكل المساهمين من الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وشركات بتروجت وإيثيدكو وسيدبك.

ويرى الدكتور تامر رجب، الباحث بالمركز القومى للبحوث، أنه طبقًا لإحصائيات البنك الدولي، مصر تخسر نحو 20 مليار دولار بسبب حرق قش الأرز. 
ويقول، إن هناك مشكلات كثيرة جدًا بسبب حرق قش الأرز أبرزها التلوث البيئي، مشيرًا إلى أن عوادم السيارات تبلغ نسبة 23% من التلوث الهوائى، بينما يبلغ تلويث حرق قش الأرز 42%، وهى تمثل ضعف ما تتسبب فيه عوادم السيارات. 
ويُضيف رجب، أن الخطر الأكبر الذى يتمثل في خروج جزيئات دقيقة أثناء عملية الحرق تتسبب في حدوث التهاب في العين وأمراض الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والحنجرة، ما يمثل نحو خمسة أضعاف معدلات حدوثه في الظروف العادية، ويزيد من المشكلة أن الدخان الناتج عن الحرائق العضوية وغير العضوية به ما يقرب من 11 مادة مسرطنة.

في نفس السياق، يقول حسين أبو صدام، إن هذا خبر سار للمُزارعين والمُهتمين بالشأن الزراعي والبيئي، لأن تحويل قش الأرز إلى أخشاب، سيعمل على التخلص من التلوث البيئي والسحابة السوداء.
ويُضيف، أنه بذلك سيتم تحقيق قيمة مضافة من قش الأرز، خاصة أنه سيرفع من قيمة قش الأرز المادية، مشيرًا إلى أن ذلك إحدى جهود الحكومة للحد من التلوث وتحقيق استراتيجيتها في الاستفادة من المخلفات الزراعية. 
ويُتابع نقيب الفلاحين، أن هناك 9 محافظات مشهورة بوجود قش الأرز بها وهم "الشرقية – البحيرة – الإسكندرية – دمياط – الإسماعيلية – الغربية – كفر الشيخ – الدقهلية – المنوفية" وهم المحافظات المصرح لهم زراعة محصول الأرز. 
ويُشير إلى أنه لتشجيع المُزارعين على التعاون مع الشركة الجديدة، يجب وضع سعر عادل ومناسب لشراء قش الأرز من الفلاحين، لأن جمعه وترتيبه وتحميله يحتاج أموالًا، إضافة لتشديد العقوبات على حرق قش الأرز.