السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نشاط مكثف لرئيس الوزراء في واشنطن.. مدبولي يلتقى نائب ترامب ورئيسي البنك الدولي و"التمويل الدولية".. ويستقبل وزيري الطاقة والتجارة الأمريكيين وزعيم الأقلية الجمهورية بـ"خارجية الكونجرس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، نشاطا مكثفا اليوم الأربعاء.

والتقى رئيس مجلس الوزراء،خلال زيارته واشنطن، مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، بحضور السفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بالتأكيد على محورية العلاقات المصرية الأمريكية، وأن مصر تنظر للولايات المتحدة كشريك استراتيجى، وتتطلع لاستمرار علاقات الشراكة والتعاون خلال الفترة القادمة.
من جانبه، أعرب نائب الرئيس الأمريكى عن سعادته باستقبال رئيس الوزراء، وأكد أنه حرص على إتمام اللقاء، بالرغم من جدول ارتباطاته المزدحم للغاية بسبب التوترات الإقليمية بسبب الغزو التركى للأراضى السورية، من أجل التأكيد على أهمية ومحورية العلاقات مع مصر، وتقديرًا لما يربط زعيمى البلدين من علاقات وطيدة أسهمت في إحداث تطور نوعى في علاقات التعاون بشكل لم تشهد مثيلًا له على مدى العقود الأربعة الماضية.
وأشار بنس إلى أنه سيجري زيارة إلى تركيا - موفدًا من الرئيس ترامب- هذا الأسبوع لمحاولة إيجاد حل للمشكلة التى تسبب فيها دخول القوات التركية للأراضى السورية. 

وأبدى رغبته في التعرف من رئيس الوزراء على وجهة النظر المصرية إزاء هذه التطورات السلبية، لا سيما وأن مصر تعد واحدة من أهم دول المنطقة، وتأخذ الولايات المتحدة تقييماتها للأوضاع بمنتهى الجدية والاهتمام.

من جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولى على موقف مصر الثابت والراسخ من رفض أى انتهاك للأراضى السورية، وإدانة العدوان التركى على سوريا بأشد العبارات، والتحذير من العواقب الوخيمة لهذا العدوان على استقرار المنطقة بأكملها، والمطالبة بالوقف الفورى لهذا العدوان، والانسحاب الفورى للقوات التركية من الأراضى السورية.
وتطرق اللقاء إلى التطورات السلبية الأخيرة في ملف سد النهضة، حيث عرض رئيس الوزراء على نائب الرئيس الأمريكى تطورات الموقف على مدى السنوات الماضية، وما أبدته مصر من حسن نية وتعاون وتفهم لاحتياجات التنمية في دول منابع النيل، على مدى تاريخها، مشددًا في الوقت ذاته على أن مياه النيل تمثل قضية حياة للشعب المصرى.
واختتم "بنس" اللقاء بالإشادة مجددًا بعلاقات الشراكة الإستراتيجية مع مصر، قائلًا: " لا توجد سوى مصر واحدة في العالم" ونحن نقدر العلاقات معها لأقصى حد، ونتطلع لتعزيز هذه الشراكة في المستقبل.

كما التقى مدبولي، آدم بوهلر، رئيس مؤسسة التمويل الدولية DFC المنشأة حديثًا لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص في الخارج OPIC. وحضر اللقاء وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والتجارة والصناعة، والسفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن.
وفى مستهل اللقاء أعرب رئيس الوزراء عن تطلع مصر للتعاون مع المؤسسة المنشأة حديثًا، للبناء على ما تم من تعاون مع مؤسسة الاستثمار الخاص في الخارج OPIC، وهي هيئة أمريكية حكومية مهمتها مساعدة الشركات الأمريكية على الاستثمار في الأسواق الناشئة حول العالم وخلق فرص عمل وتوفير التدريب للقوى العاملة المحلية.
وأضاف أن المؤسسة الجديدة يمكن أن تدعم مشروعات مهمة في مصر، لا سيما وأن الحكومة حريصة على تشجيع مشاركة الشركات الخاصة في النشاط الاقتصادى، من أجل الإسهام في خلق فرص عمل. وأشار رئيس الوزراء إلى أنه قام بنقل تبعية جهاز دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليتبع رئيس الوزراء مباشرة، وذلك تأكيدًا على الأهمية التي توليها الحكومة لملف المشروعات الصغيرة لما لها من قدرة على خلق فرص عمل، ودعم القطاع الصناعي والإنتاجي.
كما أكد مدبولي أن مصر تمثل سوقًا حيوية بما تمتلكه من قوة بشرية، وأيضًا في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بعدة دول في المنطقة، وأبرزها اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.

من جانبه أشاد رئيس مؤسسة التمويل الدولية DFC بما حققته مصر من نجاح لافت في تطبيق برنامجها للإصلاح الاقتصادى، مؤكدًا أن مصر تمتلك مميزات عدة يأتي في مقدمتها القوة البشرية والموقع الجغرافي المتميز، وما تتمتع به من استقرار وأمان، ومن ثم فإن المنظمة تتطلع لتكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة.
ووجه رئيس الوزراء وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بمتابعة مجالات التعاون مع المنظمة خلال الفترة القادمة، بما في ذلك مقترحات التعاون في مجالات الربط الكهربائي مع أفريقيا.
و التقى مدبولى، رئيس البنك الدولى ديفيد مالباس، وحضر اللقاء وزراء الاستثمار والتعاون الدولى، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والتجارة والصناعة، وسفير مصر في الولايات المتحدة.
وفى مستهل اللقاء أشاد رئيس الوزراء بالتعاون القائم مع البنك الدولى منذ سنوات، والذى أسهم في تنفيذ مشروعات مهمة في مجال الإسكان الاجتماعي، ومشروع بنبان للطاقة الشمسية، والذى يعد مشروعًا رائدًا في العالم، وغيرها من المجالات التى تعود بالنفع على المواطن المصرى.
وردًا على استفسار رئيس البنك عن أولويات مصر خلال الفترة المقبلة، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تولى أهمية خاصة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادى، بالإضافة إلى الاستمرار في خططها الجارية لإصلاح القطاع الصناعى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وفيما يخص إصلاح نظام تخصيص الأراضى، أشار رئيس الوزراء إلى تدشين الحكومة للمنظومة الإلكترونية الجديدة لتخصيص الأراضى الصناعية، وما تتضمنه من مميزات أهمها تخصيص الأراضى بشفافية ويسر، وتوفير معلومات كاملة إلكترونيًا حول الأراضى المتاحة، بما يخدم أهداف التنمية، ويقضى على الفساد والمحسوبية. 

وحول إصلاح النظم الجمركية، عرض وزير المالية الإجراءات التى تم تنفيذها، والتعديلات الخاصة بقانون الجمارك، بالإضافة إلى ميكنة الخدمات الجمركية. كما أشار وزير المالية إلى التعاون الذى تم مع البنك الدولى فيما يخص إصلاح نظام المعاشات، وكذا منظومة التأمين الصحى الجديدة.
واستعرضت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى جوانب التعاون المختلفة مع البنك، ومشروعات التعاون المستقبلي.
من جانبه أشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى المشروع الطموح الذى تتبناه الحكومة المصرية لتحويل الميكروباصات القديمة التى تعمل بالسولار، إلى مركبات تعمل بالغاز الطبيعى، أو الدورة المزدوجة بنزين/غاز، من أجل تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد التى تمتلكها مصر من الغاز الطبيعى، وإحلال مركبات جديدة محل المركبات القديمة والمتهالكة. وأعرب وزير البترول عن تطلعنا لمساهمة البنك الدولى في تمويل هذا المشروع الطموح، سواء فيما يخص برنامج التحويل، أو إقامة محطات تموين الغاز.
وفى ختام الاجتماع، أشاد رئيس البنك الدولى بحرص مصر على تدشين برنامج دعم فنى مع صندوق النقد الدولى، بما يحافظ على النجاحات الاقتصادية التى تحققت، ويسهم في تعزيز انخراط المؤسسات الدولية في كل مجالات التنمية في مصر.
فيما استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، ريك بيرى، وزير الطاقة الأمريكي، وحضر اللقاء وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والبترول والثروة المعدنية، والتجارة والصناعة، والسفير ياسر رضا سفير مصر في واشنطن.
وخلال اللقاء، أشاد رئيس الوزراء بالتعاون المتنامي مع شركات الطاقة الأمريكية خلال الفترة الماضية، واخرها شركة اكسون موبيل، وشركة نوبل للطاقة، مؤكدًا تطلعنا لمزيد من التعاون في هذا الملف خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ضوء خطة الحكومة لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة.
من جانبه أعرب وزير الطاقة الأمريكي عن سعادته بالتعاون المتنامي مع مصر في مجال الطاقة، مشيدًا بما يشهده قطاع الطاقة في مصر من تطور، وكذا مبادرات التعاون الإقليمية التي تقوم مصر بدور ريادي بشأنها، وأبرزها مبادرة غاز شرق المتوسط.
وأكد وزير الطاقة الأمريكي أنه سيستمر في تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في مصر، مضيفًا أنه على المستوى الشخصي يتطلع لزيارة البلد ذى التاريخ العظيم مصر مجددًا، وأنه بعد زيارته الأخيرة لمصر قام بمشاهدة عدة أفلام وثائقية عن تاريخ الفراعنة وحضارتهم التي أبهرت العالم.
كما التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ويلبر روس، وزير التجارة الأمريكى، وحضر اللقاء وزراء الاستثمار والتعاون الدولى، والمالية، والتجارة والصناعة، وسفير مصر في واشنطن.
وتم خلال اللقاء استعراض جوانب العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة، ومجالات التعاون التى يمكن تعزيزها خلال الفترة المقبلة والتى تشهد زخمًا في العلاقات السياسية، ويجب أن يواكبه تطوير مواز على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية.
واستمع "روس" إلى شرح من وزير المالية حول المنظومة الجديدة لتطوير الجمارك، وتعديلات قانون الجمارك الجديد، والجهود التى تبذلها الحكومة لميكنة الخدمات الجمركية، من أجل تسهيل وتسريع الإجراءات.
كما استمع إلى شرح من وزير التجارة والصناعة حول التعاون المقترح في الفترة القادمة، لا سيما في مجال صناعة السيارات، ونقل التكنولوجيا الأمريكية لمصر.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لاستقبال وفد من المسئولين الأمريكيين في القاهرة، من أجل التعرف عن قرب على مجالات التعاون المقترحة، وتفعيل التعاون في كل المجالات التى يجرى الاتفاق عليها، مؤكدًا استعداد الحكومة لبحث تقديم الحوافز الاستثمارية الممكنة من أجل استقطاب الشركات الأمريكية.

والتقى الدكتور مصطفى مدبولى، مايكل ماكول، زعيم الأقلية الجمهورية بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وحضر اللقاء السفير ياسر رضا، سفير مصر في واشنطن. 
وخلال اللقاء، عرض رئيس الوزراء التطورات الاقتصادية في مصر على مدى الفترة الماضية، وما حققته مصر من إنجازات على صعيد تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى شامل، نجح في تحقيق المستهدف منه، وأصبح نموذجًا يحتذى في التطبيق الأمثل لبرامج الإصلاح الاقتصادى. 
وأشار مدبولى إلى أن الحكومة عملت على توفير أقصى قدر من الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج دعم نقدى، وسلعى، وإسكان اجتماعي، وغيرها من البرامج. 
من جانبه أشاد ماكول بما حققته مصر من نجاح على الصعيد الاقتصادى، وتساءل عن تطورات الحرب على الإرهاب، وما تقوم به مصر من جهود في هذا الشأن، فاستعرض رئيس الوزراء الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الجماعات المتطرفة، وما تحقق على مدى السنوات الماضية من نجاح في دحر الإرهاب. 
وعقّب ماكول بأنه يعتبر نفسه من الأصدقاء الداعمين لمصر، ولدورها الإقليمى المهم، وسوف يستمر في دعم مصر في الكونجرس، مشيرًا في هذا الصدد إلى الزيارات التى قام بها إلى مصر من قبل، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي وما لمسه من رؤية وقيادة يتمتع بها الرئيس، مؤكدًا أن مصر ستظل شريكًا محوريًا لا غنى عنه للولايات المتحدة. 
وشارك مدبولى، في غداء عمل استضافته غرفة التجارة العربية الأمريكية تحت عنوان "الفرص البازغة في مصر"، بحضور ممثلين لشركات أمريكية وعربية تعمل في الولايات المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط. وحضر الغداء محافظ البنك المركزي، ووزراء: الاستثمار والتعاون الدولى، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والاتصالات، والتجارة والصناعة، وسفير مصر في الولايات المتحدة.
وخلال الغداء ألقى رئيس الوزراء كلمة موجزة تطرق خلالها إلى أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والحوافز التى تمنحها مصر للمستثمرين، مستعرضًا كذلك أهم النجاحات الاقتصادية التى حققتها الحكومة المصرية، خاصة خفض العجز الكلى للموازنة، وتراجع معدل التضخم لأدنى مستوى له منذ سنوات، وتخفيض معدل البطالة. 
وأشار مدبولى إلى أن السوق المصرية تعد سوقًا واعدة، كما أن الاستثمار في مصر يتيح فرصًا للتصدير إلى أقاليم عدة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر بدول العالم، فضلًا عما تتميز به مصر من عمالة مدربة غير مرتفعة التكاليف، وكذا ارتفاع العائد على الاستثمار. 
وفى ختام الفعالية، أجاب رئيس الوزراء والوزراء الحاضرون على أسئلة واستفسارات المستثمرين حول مجالات التعاون والاستثمار المختلفة، وتمحورت كلماتهم حول الإشادة بما حققته مصر من نجاح اقتصادى، والتأكيد على رغبتهم في الاستثمار في مصر، أو زيادة حجم استثماراتهم القائمة خلال الفترة القادمة.