في إطار التعاون الناجح والمستمر بين وزارة الدولة السويسرية للشؤن الاقتصادية ممثلة في السفارة السويسرية بالقاهرة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية -مكتب مصر-تم عقد حلقة نقاشية رفيعة المستوى حول اللامساوة الحضرية في مصر، والتي عقدت يوم الخميس 10 أكتوبر 2019 بحضور رفيع المستوى من ممثلي الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وأكادميين وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.
تبلور النقاش حول تحديات وظواهر اللامساوة الحضرية بمصر والآليات المناسبة لمجابهتها وتحقيق العدالة الحضرية وساعد في إثراء هذا النقاش تواجد الدكتورة نيفين القباج نائب وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط والمتابعة والدكتور عبدالخالق إبراهيم المستشار الفني لوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا والسيد ريتشارد ديكتس المنسق العام لبرنامج الأمم المتحدة بمصر والدكتورة دليلة الكرداني والدكتور فيصل عبد المقصود أساتذة التخطيط العمراني والمهندس كريم إبراهيم المدير التنفيذي لشركة تكوين للتنمية العمرانية المتكاملة والسفير بول جارنيه السفير السويسري بمصر. وفي إطار تلك النقاشات أكد السفير ريمون فورير رئيس قسم التعاون الاقتصادي والتنمية بأمانة الدولة السويسرية للشئون الاقتصادية على مشاركتهم في مشروعات التنمية العمرانية في مختلف دول العالم والتركيز على الحاجة لمجابهة اللامساوة الحضرية والتأكد أن التنمية الحضرية تشمل الجميع.
وتم عقد هذه الحلقة في ضوء التأكيد على التعاون المصري السويسري على مدى الأربعين عام الماضية وخاصة في إطار الاهتمام بقطاع التنمية الحضرية الذي ازداد في مصر في الفترة الأخيرة لمواجهة الزيادة السكانية السريعة والمبادرات التي تقوم بها وزارة الدولة السويسرية للشؤن الاقتصادية في مجال التنمية الحضرية وأخرها كان مشروع التنمية الحضرية المتكاملة "حينا" والذي تم إطلاقة العام الماضي في محافظة قنا والذي يقوم على تنفيذة برنامج الأمم المتحددة للمستوطنات البشرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني والممول من أمانة الدولة السويسرية للشؤن الاقتصادية.
استهدفت الحلقة النقاشية توفير منصة لحوار بناء بين مختلف الجهات ذات الفاعلية في عملية التنمية الحضرية. خلال العقود الماضية كانت اللامساواه الحضرية والفجوات الاجتماعية وعدم ادماج عدد من طوائف المجتمع في عملية التنمية أهم معوقات النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي. هذه الظاهرة قد نمت بنسبة تجاوزت ال75% في أغلب مدن العالم عما كانت عليه من عقدين ماضيين مما جعل من المدن الحضرية تجسيد للتفرقة الاجتماعية وعدم المساواة. ومن خلال النقاشات التي دارت بين الحضور تم التأكيد على أهمية المساواة المكانية لضمان وجود نظام عادل وتنافسي بين المدن المختلفة لتوفير حياة لائقة للجميع، وكما أكدوا على ضرورة العمل المشترك لتمكين العدالة والتحضر الذي يسهم في عملية التنمية.
وتعد هذه الحلقة أحد فعاليات "أكتوبر الحضري" والتي تم تنظيمها بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة والمستوطنات البشرية ووزارة الدولة السويسرية للشؤن الاقتصادية. ويعد "أكتوبر الحضري" فاعلية سنوية يقوم بها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لخلق نقاشات مستمرة حول تمكين التنمية الحضرية المستدامة.
