الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الإرهاب ينتشر في بوركينا فاسو.. ويستهدف المساجد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، السبت الماضى، مقتل ١٦ شخصًا، وإصابة اثنين بجروح خطيرة في هجوم استهدف مسجدًا في منطقة سالموسى شمال البلاد.
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في بيان له، الهجوم، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بالعمل مع بوركينا فاسو لتعزيز التماسك الاجتماعي، وضمان بقاء البلد على طريق التنمية.
ويعتبر ذلك الهجوم، هو الثانى خلال أسبوع واحد، إذ لقى ٢٠ شخصًا حتفهم خلال هجوم إرهابي، نفذه مسلحون من تنظيم داعش، على موقع للتنقيب عن الذهب في قرية دولمانى في منطقة أربيندا بشمال بوركينا فاسو.
وتعتبر شمال بوركينا فاسو، مستنقع الإرهاب الموجود في منطقة الساحل والصحراء، إذ يوجد بها عناصر تنظيمى القاعدة وداعش، وهو ما ظهر خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع وتيرة الإرهاب في البلاد، مستغلين حالة التردى الأمني، ومستفيدة من إمكانية التنقل بحُرية وسهولة بين البلدان المجاورة مثل مالى والنيجر.
وفى أبريل ٢٠١٩، أعلن تنظيم داعش الإرهابى على لسان زعيمه «أبى بكر البغدادي» إقامة ما تسمى بولاية وسط وغرب أفريقيا من خلال فيديو مصور، وعقب ذلك الإعلان، شنت عناصر التنظيم الإرهابي، الكثير من العمليات المسلحة؛ بهدف إغراق البلاد في العنف، ولعل أهمها اختطاف وقتل جيولوجى كندي، كما قُتل ٤ أشخاص، وأصيب اثنان آخران، في هجوم إرهابى لعناصر مسلحة اقتحمت كنيسة في شمال البلاد، في مايو الماضي.
في الأول من مارس ٢٠١٧، أعلنت الجماعات المسلحة الأربعة في مالي، اندماجها في مجموعة واحدة تحت اسم «نصرة الإسلام والمسلمين»، وفق ما أعلنه الإرهابى «إياد غالي» زعيم الحركة الجديد، والتى اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية في سبتمبر ٢٠١٨، ويُنظر إليها على أنها الفرع الأقوى لتنظيم القاعدة في غرب أفريقيا.
وفى ديسمبر ٢٠١٨، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في عدة أقاليم شمالية على الحدود مع مالي؛ بسبب هجمات الجماعات المسلحة.
وسعت الأجهزة الاستخباراتية في بوركينا فاسو، لوقف زحف تلك المجموعات، وفى نوفمبر ٢٠١٨، قامت بتنفيذ عمليات مخابراتية واسعة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود؛ ما أسفر عن اعتقال أكثر من ٢٠٠ شخص، يشتبه بقيامهم بأنشطة جهادية.
من جانبها، قالت الدكتور أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن بوركينا فاسو نشأت بها من زمن طويل الاشتباكات العرقية والدينية، والتى تحاول التنظيمات المسلحة الآن استغلالها لصالحها في كسب أراض، وتجنيد عناصر جديدة لها في شمال البلاد.
وأكدت أن هناك حالة من التنافس الشديد بين تنظيمى القاعدة وداعش في الفترة الحالية، وهذا التنافس خلق حالة كبيرة من تمدد التنظيمات المسلحة، ومن ثم ارتفاع وتيرة الإرهاب في منطقة الساحل ككل.
وأضافت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن التنظيمات المسلحة تستغل المساحات الواسعة الموجودة في شمال بوركينا فاسو، والتى أصبحت مع مرور الوقت خارج سيطرة القوات الحكومية في البلاد، لتنفيذ عملياتها.